السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارحلوا عن ارضنا

نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 25/01/2016 الساعة: 16:21 )
ارحلوا عن ارضنا

بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي


في مشهد اصبح يتكرر، قوات الاحتلال تطارد طلبة المدارس في ساعات النهار في بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم، وفي ساعات المساء، تعود تلك الدوريات التي طاردت الطلبة وتغطي منطقة المدارس التي يتواجد فيها ملعب الخضر بسحابة من الغاز المسيل للدموع.


يوم السبت 16 كانون الثاني 2016 كان الجميع منهمك في تدريباته، ففريق الخضر يستعد لمرحلة اياب دوري المحترفين، واذ بقنابل الغاز الذي لم يعد غازا في شكله ورائحته ومدى تأثيره تنهمر من كل اتجاه ليغادر اللاعبون البساط الاخضر متجهين على عجل الى غرف الملابس.


تكرر المشهد في اكثر من مناسبة، وقد كنت شاهدا على عدد منها، ففي يوم الاحد 15 تشرين الثاني 2015 بينما كنا في ملعب الخضر لتغطية وقائع مباراة المكبر ومؤسسة البيرة في دوري الاحتراف الجزئي واذا بدورية احتلالية تلتف حول الملعب وتطلق عددا من القنابل باتجاهه، ليسارع العاملون هناك الى ركلها باقدامهم لابعادها عن العشب الذي يغطي ارضية الملعب خوفا عليه من الاحتراق.

هذا ليس حال ملعب الخضر فقط، فقد حدثني بعض الزملاء عن ان ملعب المرحوم ماجد اسعد يستهدف في العديد من الاوقات من قبل قوات الاحتلال، وما استيلاء قوات الاحتلال على حقائب لاعبي مؤسسة البيرة في نهاية العام الماضي اثناء توجههم للتدريب الى ملعب ماجد اسعد المجاور لناديهم، الا تأكيدا على ما نقول، بالرغم من ان تلك القوات عادت وسلمت تلك الحقائب الى الارتباط الفلسطيني.

وما حدث في مباراة اتحاد ابناء سخنين وفريق بيتار القدس في نهاية الاسبوع الماضي من اعتداءات عنصرية بالقول والفعل على النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" وعلى الجمهور العربي بالاضافة الى مدير الفريق السخنيني محمد ابو يونس واجراءات الشرطة الاسرائيلية الخجولة باعتقال اربعة من المعتدين ثم ما لبثت ان اخلت سبيلهم ليؤكد ان الاحتلال ماض في سياسته اتجاه شعبنا، وهذا ما اشتكى منه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اكثر من مرة الى الاتحاد الدولي.


كنا نتمنى ان تحقق اللجنة التي شكلتها الفيفا برئاسة الوزير الجنوب افريقي الاسبق طوكيو سيكسويل، نجاحا اكبر في مسعاها وكف يد الاحتلال عن الرياضة الفلسطينية الا ان دولة الاحتلال المارقة عن القانون الدولي مستمرة في عنجهيتها دون حسيب او رقيب وهذا يتطلب من اللجنة الدولية الوقوف امام مسؤولياتها وردع الاحتلال عن ممارساته .