نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 20/01/2016 الساعة: 10:15 )
القدس- معا - "استشهاد وفقدان ابني ثائر.. وعدم تسليم جثمانه ودفنه...اعتقالي دون تهمة بحجة الملف السري آلام وظروف وضغط نفسي عشت بها طوال ال104 أيام الماضية"، هذا ما تحدث عنه الأسير المقدسي عبد السلام أبو غزالة 42 عاماً والد الشهيد ثائر المحتجز جثمانه لدى سلطات الاحتلال.
وقال في لقاء معه عقب الإفراج عنه الثلاثاء :"عشت الأشهر الماضية حالة من التدمير والضياع الكامل... أفكر فقط في ثائر وهل تم تسليمه ودفنه أم ما يزال محتجزا في الثلاجات؟؟".
وقال أبو ثائر :"كنت اتمنى توديع ثائر والقاء نظرة الوداع عليه، لكني في الوقت ذاته كنت اتمنى أن يدفن ثائر وترتاح العائلة، فاحتجاز الجثامين هي معاقبة لأهالي الشهداء ومحاولة لاذلالهم وزيادة الضغط النفسي عليهم، فما هي الفائدة لسلطات الاحتلال من احتجاز جثامين فقط، ثائر هو أقدم الجثامين المحتجزة الى جانب 10 جثامين لشهداء مقدسيين".
وأوضح والد الشهيد ثائر بعد الافراج عنه لوكالة معا أن قوات الاحتلال اعتقلته بعد استشهاد نجله ثائر بعدة أيام، ونقل بين مراكز التحقيق في القدس (مركز شارع صلاح الدين، والقشلة، عوز، المسكوبية) والتحقيق كان حول "نيتي قتل نفسي"!! وقد نفى للمحقق التهمة معربا عن استغرابه الشديد منها متسائلا :"لماذا اقتل نفسي وعندي 3 أطفال أكبرههم 6 سنوات واصغرهم عامين؟".
وأضاف أبو غزالة قرر القاضي الافراج عني في اليوم ذاته وعدم اعتقالي، لكن المخابرات سلمتني ورقة استدعاء للحضور الى مركز التحقيق في اليوم التالي، وبالفعل لدي توجهي عرضت على المحكمة وأمر القاضي بالإفراج عني لعدم وجود أي تهمة ضدي، ولكني تفاجأت باحتجازي من قبل أفراد المخابرات، وبعد الانتظار جاء أحدهم وأخبرني بأني معتقل "إداريا"، لافتا انه تم تثبيت حكمه غيايبا دون عرضه على القاضي.
وافرج عن أبو غزالة من سجن النقب الصحراوي ، حيث مكث فترة اعتقاله في قسم الخيام.