الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يحول بيت ريما إلى ساحة تدريب

نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 20/01/2016 الساعة: 11:39 )
رام الله- معا- أكد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني الذي يرأسه علاء الريماوي، على أن الجيش الإسرائيلي، مارس عمليات إجرام منظم، ضد بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، من خلال القيام بتدريب واسع شارك فيه مئات الجنود المنفلتين.

ورصد المركز من خلال مجموعة من المتطوعين اقتحام واسع للبلدة، من كافة مداخلها، عبر مئات الجنود من القوات الراجلة، ثم تبعها، دخول سيارات الجيش الإسرائيلي".

وأشار المركز" إلى أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى تحقيق الصدمة في البلدة، عبر ما يعرف بالاقتحامات الصاخبة لمنازل أسرى داخل السجون الإسرائيلية، ومواطنين لا خلفية لهم، واحداث دمار كبير فيها" .

وأحصى المركز مداهمة نحو 30 منزلا، في البلدة، عبر عمليات استعراضية"مخيفة" أثناء عمليات الاقتحام من بينها منازل "ثلجي يعقوب الريماوي، زغلول الريماوي . محمود صادق ، صقر رشيد الريماوي، سامح الريماوي . عصمت وبهجت وحكمت الريماوي، منزل الأسير أكرم صالح البرغوثي ، افضل فلاح البرغوثي صافي العموري. نزار ومجاهد قدورة الريماوي وتميم حسين الريماوي، حسن البرغوثي وآخرين" .

كما وثق المركز" قيام الجيش الإسرائيلي باطلاق نار عشوائي باتجاه سيارات المواطنين، واطلاق كثيف لقنابل الغاز، باتجاه المنازل".

ويتزامن هذا الهجوم مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن نيته تنفيذ تدريب واسع للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية يحاكي اقتحامات وعمليات اعتقال واسعه.

وقال المركز" إن سياسة التدريب داخل التجمعات السكانية الفلسطينية، باتت معروفة عن الجيش، حيث مارس هذا النوع من التدريب في السنوات الثلاث أكثر من 36 مرة، في مناطق الأغوار، بلدة سلواد، مخيمات فلسطينية، منها جنين، وقلنديا بالإضافة إلى مناطق يطا".

أشار المركز"إلى أن الشبان في المجتمع المحلي، قابلوا الهجمة بحالة صمود كبير ومواجهة استمرت إلى ما بعد منتصف الليل".

وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي" إن هذه السياسة، تعتبر جريمة حرب يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، بتحويلهم إلى ساحة حرب مفترضه".

وطالب الريماوي" المنظمات الدولية، والسلطة الفلسطينية العمل على إثبات الحالة، توثيقها ومحاكمة الجيش الإسرائيلي عليها".

وحذر الريماوي " من التغاضي عن هذه السياسة التي تسببت بجملة من الآثار أهمها:

أولا: الخوف للأطفال جراء عمليات الاقتحام المفزع للمنازل.

ثانيا: ملازمة حالة من عدم الأمان للأسر الفلسطينية، عبر ديمومة التخوف من الاقتحامات المفاجئة.

ثالثا: التسبب بخسائر اقتصادية كبيرة عبر تحطيم منازل الفلسطينيين.

رابعا: اتلاف المحاصيل الزراعية كما حصل في منطقة يطا وقرى منطقة الأغوار الفلسطينية.

خامسا: انتهاك حرمات البيوت والاضرار الفيزيائي بالفلسطينين عبر عمليات تنكيل يصاحبها ضرب وإضرار نفسي.

وتعد بيت ريما من البلدات الفلسطينية المناضلة، حيث سجل في تاريخها، تنفيذ كبر العمليات الفدائية في التاريخ الفلسطيني، منها قتل وزير إسرائيلي، وحكم أحد أبنائها، أعلى حكم في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، عدا عن تنفيذ أو مشاركة في تنفيذ 23 عملية فلسطينية قتل فيها 73 إسرائيليا ووزير.