الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأمم المتحدة تدعو لالغاء خطط اسرائيل نقل بدو القدس

نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 22/01/2016 الساعة: 10:04 )
الأمم المتحدة تدعو لالغاء خطط اسرائيل نقل بدو القدس
القدس -معا- دعا كل من منسق الأعمال الإنسانية والإنمائية للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة روبرت بيبر، ومدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية فيليب سانشيز، اليوم، إلى الوقف الفوري لخطط اسرائيل نقل البدو الفلسطينيين الذين يعيشون حاليا في الأرض المحتلة في منطقة القدس.

وأتت الدعوة في أعقاب زيارة رافقه فيها دبلوماسيون من 17 دولة إلى المجتمع البدوي الفلسطيني أبو نوار، حيث وقعت عمليات الهدم الأخيرة التي أعقبها مصادرة المساعدات على يد السلطات الإسرائيلية.

وهُجر 26 لاجئا فلسطينيا، بينهم 18 طفلا، وأربعة من ذوي الإعاقة، في 6 كانون ثاني/يناير 2016 جراء تدمير منازلهم ومبان أولية أخرى. وفي يومي 10 و14 كانون ثاني/يناير 2016، صادرت السلطات الإسرائيلية 8 خيام سكنية ممولة من الجهات المانحة التي قدمتها إلى هذه الأسر في استجابة إنسانية لعمليات الهدم.

وصرح بيبر بالقول:" جئنا إلى أبو نوار للاستماع مباشرة إلى التجربة التي مر بها السكان". وأضاف:" لقد غادرنا ونحن عاقدو العزم على مواصلة دعمنا لهم".

ويقع تجمع أبو نوار في منطقة شرق E1، التي تخطط السلطات الإسرائيلية توسيع مستوطنة معاليه أدوميم على أراضيه، وهي الخطط التي يعارضها المجتمع الدولي منذ فترة طويلة باعتبارها تمثل انتهاكا للقانون الدولي كما تشكل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين.

ويقع تجمع أبو نوار ضمن 46 تجمعا في وسط الضفة الغربية -غالبية سكانها من اللاجئين الفلسطينيين- من المقرر نقلها إلى ثلاثة مواقع محددة بعيدا عن موقعها الحالي. ويهدد الترحيل القسري البدو من المجتمعات البدوية إلى البلدات الحضرية ثقافتهم ومصادر كسب عيشهم. وكانت العائلات البدوية التي تم "تهجيرها" فعليا في التسعينات، فقدت مصادر دخلها بينما تضرر النسيج والعلاقات الاجتماعية لمجتمعاتها بشكل بالغ.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أن تنفيذ خطط نقل المجتمعات البدوية في المنطقة (ج) ستصل إلى الترحيل القسري وعمليات الإخلاء القسري، وهي تخالف التزامات إسرائيل باعتبارها قوة احتلال بموجب القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وقال فيليب سانشيز، مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية:" مرة أخرى، أشاهد بقلق بالغ، إسرائيل وهي تدفع بلا هوادة باتجاه ترحيل بدو فلسطين اللاجئين من ديارهم، وتدمر سبل عيشهم وثقافتهم المتميزة. ينبغي ألا يعاني الأطفال في هذه المجتمعات من صدمة التهجير التي مرت بها الأجيال السابقة."

وقال بيبر:" تدمير الممتلكات على هذا النحو، ومنع وصول المساعدات الممولة من الجهات المانحة إلى المجتمعات الفلسطينية الضعيفة هو أمر غير مقبول". وأضاف:" بموجب القانون الدولي، يقع على عاتق إسرائيل مسؤولية تلبية احتياجات الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وليس عرقلة المساعدات والضغط على السكان من أجل المغادرة وتمكين المستوطنات الإسرائيلية من التوسع. يجب على المجتمع الدولي ضمان إلغاء خطط ترحيل هذه المجتمعات، من أجل حماية حل الدولتين".