الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأرقام ترجّح هذين الفريقين لانطلاقة قوية في مرحلة الإياب !!

نشر بتاريخ: 20/01/2016 ( آخر تحديث: 20/01/2016 الساعة: 20:23 )
الأرقام ترجّح هذين الفريقين لانطلاقة قوية في مرحلة الإياب !!
بقلم :أحمد العلي
طال الانتظار... وها نحن مرة أخرى على موعد جديد مع انطلاقة مرحلة الإياب من دوري الوطنية للمحترفين، الذي يشهد تربّع شباب الخليل على قمة الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف الخضر، يستقر خلفهما الظاهرية حامل اللقب ثم الثقافي المجتهد رغم الإمكانيات المتواضعة، ثم مركز بلاطة وصيف النسخة الماضية، الذي نجح في التشبّث في المركز الخامس رغم سوء الأوضاع التي مرّ فيها.

على الرغم من إيماننا واقتناعنا بأن كل شيء يتحطم على صخرة البساط الأخضر خلال الـ 90 دقيقة من زمن المباراة في تحديد الفائز أو الخاسر، إلا أنّ الأرقام والإحصائيات لطالما شكلت ثقلاً ووجدت لنفسها حيزاً مطلوباً لا يمكن تهميشه -ولو نظرياً- على أقل التقدير خلال تحليل المباريات والمواجهات بين الفرق.

نظرة سريعة على مرحلة الإياب من دوري الوطنية للموسم الماضي، نجد فريقا بلاطة والظاهرية يظهران كفريقين قويين، قدما خلال مرحلة الإياب أنموذجاً رائعاً للجهد والاجتهاد في سبيل تحقيق الانتصارات وصولاً للظفر باللقب، إذ نجح فريق الظاهرية حامل اللقب ومن أصل 11 مباراة في تحقيق ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات ولم يعرف طعم الخسارة، حصد خلالها 27 نقطة كانت كفيلة بجعله يحسم اللقب برصيد 49 نقطة في المجموع الكلي.

فيما نجح بلاطة الوصيف في تحقيق ثمانية انتصارات أيضاً ولكن اختلت الموازين لديه حينما وقع في فخ التعادل مرتين ومُني بخسارة واحدة كانت كفيلة بفقدانه اللقب بفارق نقطة واحدة فقط عن الظاهرية.

وعلى الرغم من أنّه وكما أسلفنا أنّ الاداء داخل الملعب هو الآمر الناهي، إلا أنّ هذه الأرقام لا بد أن تعطي انطباعاً مهمّاً أو أن تجعل باقي الفرق تأخذ حذرها سواء من المذكورين أو من باقي الفرق، خاصة وأنّ الانطلاقات الأولى دائماً ما تكون مخيبة للآمال للفرق، فتراها تسقط تباعاً في فخ التعادل أو الهزيمة حتى أمام الفرق الضعيفة.

قد يقول قائل أنّ الانطلاقة المثالية لكل من الظاهرية وبلاطة في مرحلة الإياب من الموسم الماضي كانت نتيجة حتمية، بسبب الفرص الكبيرة التي سنحت لكل منهما للتتويج باللقب، بمعنى أنّ هناك دوافع قوية جعلتهما يحافظان على حظوظهما في التتويج، ولكن في المقابل بالتأكيد هناك دوافع أخرى الآن في مرحلة الإياب من الدوري الحالي، كفيلة بإعطاء جرعة من الثقة للفريقين، أولهما أنّ الفرصة مازالت متاحة للصراع على اللقب، ثانياً أنّ كل منهما يحاول أن يرضي جمهوره في التقدم نحو المقدمة أسوة في الموسم الماضي، ويزداد الضغط على الظاهرية كونه امام اختبار آخر على المستوى الآسيوي، فيما بلاطة مازال يمنّي النفس في حصد اللقب الذي طال انتظاره.