اعتصام ومسيرة في طولكرم تضامناً مع الاسرى في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 15:45 )
طولكرم - معا - بدعوة من فصائل العمل الوطني والمؤسسات الوطنية ونادي الاسير ولجنة اهالي الاسرى، اقيم في ساحة ميدان جمال عبد الناصر بطولكرم اعتصام جماهيري حاشد تضامناً مع الاسرى في سجون الاحتلال واستنكاراً للممارسات القمعية التي يتعرضون لها والتي أدت إلى استشهاد الاسير محمد ساطي الاشقر من بلدة صيدا شمال طولكرم واصابة العشرات في سجن النقب.
وشارك في الاعتصام محافظ طولكرم العميد طلال دويكات والنائب حسن خريشه وممثلو القوى الوطنية وحركة الجهاد الاسلامي وحشد كبير من المواطنين وأهالي الاسرى في محافظة طولكرم.
وتحدث العميد طلال دويكات محافظ محافظة طولكرم عن تصاعد حملات القمع التي تمارسها قوات الاحتلال ضد شعبنا وأسرانا في نفس الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة الحكومة الاسرائيلية عن مشاركتها في مؤتمر السلام المزمع عقده الشهر المقبل في الولايات المتحدة، مما يعني انها غير معنية بالسلام او توفير الاجواء المناسبة لحل قضية الصراع في المنطقة.
وأشار العميد دويكات ان ما حدث في سجون الاحتلال اعطى لشعبنا رسالة مفادها ان الوحدة الوطنية ضرورة ملحة لمواجهة كل المؤامرات حيث توحد آلاف الاسرى بكافة فصائلهم في التصدي للقمع الصهيوني .
واعتبر العميد دويكات ان ممارسات حماس في قطاع غزة ضد نشطاء فتح والجهاد الاسلامي وكافة نشطاء القوى الوطنية أضعف الموقف الفلسطيني وشجع الاحتلال على تصعيد اجراءاته القمعية، داعياً الى تحرك شعبي واسع ومستمر لمناصرة قضية الاسرى للضغط على الحكومة الاسرائيلية، وضرورة توسيع التحرك والاتصال مع المنظمات الدولية لفضح ممارسات الحكومة الاسرائيلية ولإعلاء صوت الاسرى وقضيتهم العادلة.
وأكد دويكات أن اية مفاوضات تتجاوز قضية الاسرى تعتبر مشبوهة حيث لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بدون الافراج عن كافة الاسرى في سجون الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي الى مناصرة شعبنا والضغط على السلطات الاسرائيلية للافراج عن الاسرى في سجون الاحتلال و البالغ عددهم اكثر من 11 ألف معتقل فلسطيني، كما دعا حركة حماس الى التوقف عن ممارستها القمعية ضد ابناء شعبنا وقواه الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، مؤكداً ان الشرفاء في حماس عليهم واجب رفع صوتهم من اجل تحقيق الوحدة الوطنية التي جسدها اسرانا البواسل.
وتحدث د.حسن خريشه عضو المجلس التشريعي الذي اعتبر ان الحركة الاسيرة قدمت بالأمس وثيقة الوفاق الوطني واليوم وثيقة الدم للتأكيد على تمسكهم بالوحدة الوطنية باعتبارها صمام الامان لشعبنا وقضيته الوطنية " وقد وصلت هذه الرسالة الى جميع ابناء شعبنا الفلسطيني الذي تحرك خلف حركته الاسيرة ".
واشار خريشه ان الحكومة الاسرائيلية ارادت جس نبض الشارع الفلسطيني من خلال قمعها للاسرى، وكان الرد الفلسطيني شعبياً ورسمياً بمستوى الحدث وعلينا الاستمرار والتواصل مع اسرانا وعائلاتهم وتشكيل قوة ضاغطة على المفاوض الفلسطيني لوضع قضية الاسرى في سلم الاولويات، موجهاً الدعوة الى قيادات شعبنا الى التقاط رسالة الاسرى لاخراج شعبنا من النفق المظلم الذي يعيشه والعمل بجديه لتحقيق الوحدة الوطنية و الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية.
وألقى سمير نايفه كلمة فصائل العمل الوطني، حيث ادان فيها الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد اسرانا البواسل، داعياً الحكومة الفلسطينية الى اعتبار ملف الاسرى له الاولوية باعتباره يمس حياة اغلب ابناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً ان السجون التي ارادها الاحتلال اداة قمع واذلال تحولت بفضل ارادة وصمود الاسرى الى قلاع وطنية.
وتحدث محمد ياسين من لجنة اهالي الاسرى و المعتقلين، داعياً الى الاهتمام جماهيرياً ورسمياً بقضية الاسرى واستمرار الفعاليات التضامنية معهم .
وتوجه المعتصمون من ميدان جمال عبد الناصر الى مكتب الصليب الاحمر حيث تم تسليم رسالة ادانة واستنكار لممارسات الاحتلال ودعوة الصليب الاحمر والمنظمات الدولية الى الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف اجراءاتها القمعية ضد الاسرى في سجون الاحتلال.