فصائل منظمة التحرير تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات ضد الاسرى
نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 15:55 )
رام الله- معا- نددت خمس من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة بالعدوان الإجرامي الذي قامت به سلطات الاحتلال ضد أسرانا الأبطال في سجن النقب والذي أدى إلى سقوط ما يزيد على 300 جريح وشهيد نتيجة العنف العدواني الإجرامي الذي مارسه الاحتلال ضدهم.
واعتبرت الفصائل الخمسة، أن هذا العدوان الإجرامي إنما يصب في دائرة جر ردات فعل شعبية فلسطينية، للالتفاف على مؤتمر الخريف بهدف تقويضه وإفشاله، والهروب من الاستحقاقات المطلوبة،وإعادة الحالة إلى المربع الأول ونقطة الصفر،وجر الساحة من جديد إلى العنف.
كما واعتبرت الفصائل الخمس أن ما قام به الاحتلال ضد الاسرى يأتي في سياق الهجمة العدوانية المركزة للاحتلال ضد أبناء شعبنا في كافة كحافظات الوطن في الضفة وغزة.
واستهجنت الفصائل الخمس فتور رد فعل الحكومة الفلسطينية على هذا العمل الإجرامي، مطالبين الحكومة بالتحرك الفوري والمتصاعد من أجل وقف هذا العدوان الإجرامي على شعبنا،وعدم الاكتفاء بلقاءات علاقات عامة مع دوائر الاحتلال المختلفة معتبرة ما يجري من لقاءات حتى اللحظة لم يعطي أية نتائج ذا جدوى ، بل على العكس استغلها الاحتلال لتصعيد عدوانه على شعبنا وأرضنا بكاملها. وأكدت القوى في بيانها، على أن إصدار البيانات الخجولة والمنددة بالاحتلال التي تصدر من هنا وهناك، لا يمكن أن تضع حد لممارسات الاحتلال ما لم تتغير بفعل وحراك رسمي وجماهيري، على الأصعد كافة المحلية والإقليمية والعربية والدولية. ودعت الفصائل الخمسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والحكومة الفلسطينية بالتحرك الفوري والدعوة لعقد مؤتمر عاجل لبحث هذا العمل الإجرامي الخطير، كما ودعت الفصائل الجامعة العربية والأمة العربية شعوباً وحكومات إلى التحرك الجاد من أجل دعم قضية الأسرى الفلسطينيين.
وطالبت الفصائل المجتمع الدولي، الرسمي والشعبي، بضرورة الضغط من أجل وضع قضية الأسرى على أولويات جدول أعمال مؤتمر (أنابولويس) جنباً إلى جنب مع قضية اللاجئين وقضايا الحل النهائي المختلفة.
كما دعت الفصائل الخمسة جماهير شعبنا في الوطن والشتات للقيام بالتحركات الشعبية المختلفة في كافة مناطق تواجده لنصرة أسرانا الأبطال.
إلى ذلك ناشدت الفصائل الخمسة أسرانا في سجون الاحتلال بضرورة استمرار توحدهم في مواجهة آلة القمع الاحتلالية، مطالبة حركة حماس بوقف اعتداءاتها وممارساتها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة معتبرة أن هذه الأعمال في ظل الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة لا تصب في خانة وحدة النضال الفلسطيني، ولا في خانة اللحمة الشعبية الفلسطينية، وإنما تقدم خدمة مجانية للاحتلال طالما جهد في البحث عنها.
ورأت الفصائل الخمسة،أن التصعيد العدواني للاحتلال يتطلب وقفة وطنية شاملة من جميع القوى والفصائل، الأمر الذي يستدعي من حركة حماس أن لا تستمر في غيها ومواقفها العدوانية وأن تتراجع عن خطوتها الانقلابية ضد الشرعية و إعادة الأمور كما كانت عليه قبل الانقلاب باعتبار ذلك الخطوة الأولى نحو إعادة الحوار واللحمة للساحة الفلسطينية لمواجهة استحقاقات المرحلة، والتي تعتبر من أخطر وأشد المراحل التي عاشها شعبنا منذ بدايات نضاله ضد الاحتلال.