نشر بتاريخ: 21/01/2016 ( آخر تحديث: 21/01/2016 الساعة: 12:29 )
الرباط- معا- التقى
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، يوم الاربعاء،
مصطفى البكوري رئيس حزب الأصالة والمعاصرة المغربي ونائبه الياس العماري وأعضاء المكتب السياسي للحزب، لليوم الثاني لزيارته للملكة المغربية في لقاءين منفصلين.
واجرى زكي لقاء مع رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني محمد بن جلون الأندلسي، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، وجرت اللقاءات في مقري الحزب والجمعية بالعاصمة المغربية الرباط.
ثمن البكوري وبن جلون خلال لقائهما بزكي "صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والبطولات والتضحيات التي يقوم بها الشباب الفلسطيني دفاعا عن فلسطين وشعبها، وأكدا
على المواقف المبدئية الثابتة والراسخة للحزب والجمعية تجاه القضية الفلسطينية العادلة".
وأضافا: "أن موقف الحزب والجمعية ينبعان من إيمانهما بعدالة القضية وبحتمية انتصار الشعب الفلسطيني من خلال إصراره وإيمانه بحقه التاريخي بأرضه ووطنه، وأن الشعب المغربي يقف الى جانب فلسطين على كل المستويات، وأن الحزب والجمعية مستعدان لتقديم ما يمكنهما لنصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه وعاصمتها القدس الشريف".
وحيّا عباس زكي الموقف التاريخي للشعب المغربي الذي وقف وما زال يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مطلعا المجتمعين على تفاصيل الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وبخاصة الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جنود الاحتلال على الحواجز المنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية، وما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من مصادرة وهدم البيوت وطرد السكان وفرض الإقامات الجبرية على عدد كبير من سكان القدس وبخاصة الأطفال منهم، وحرمان أعداد كبيرة من أبناء شعبنا من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "أن حركة فتح قائدة ورائدة العمل الوطني والنضالي الفلسطيني، ومصممة على المضي قدما في حمل لواء المواجهة وخوض المعركة مع الاحتلال حتى انجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار زكي إلى الأحداث التي تعصف بعدد من الدول العربية من حروب ونزاعات وصدامات طائفية تحت شعارات مختلفة تستهدف تمزيق الوطن العربي وخلق "سايكس بيكو" جديد يقسم المقسم، ويشتت ويفتت الشعوب العربية ويسقط دولها ويدمر قوتها الاقتصادية والبشرية والعلمية والعسكرية حتى يبقى الكيان الصهيوني القوة العسكرية والعلمية المتفوقة والمهيمنة على المنطقة.
وتابع: "أن هذه الأحداث تؤثر سلبا على القضية الفلسطينية وتجعلها تتراجع عن موقعها المتقدم على جدول أعمال الدول العربية والمجتمع الدولي، مؤكداً أن "فتح" تمد أيديها إلى "حماس" لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية.
وأفاد زكي "أن حركة فتح وافقت على مبادرة الفصائل الفلسطينية لإجراء المصالحة ، داعيا حركة حماس للموافقة على هذه المبادرة لأنها تشكل طوق النجاة لها، وأنها تقوي وتشد من عزيمة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وتظهر الموقف الفلسطيني الموحد أمام العالم وبخاصة عند التحرك على المستوى العربي والإسلامي والدولي".
وأشار إلى "أن عام 2016 سيشهد تغييرا واضحا على مستوى حركة فتح من خلال بلورة سياسات واستراتيجيات وخطط وآليات عمل جديدة تنسجم مع المتغيرات الجديدة التي طرأت على مستوى العالم، وأمام انسداد الأفق فيما يتعلق بالمفاوضات وعدم التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة معها".
وقال عباس زكي: "إن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أخرى مارست ضغطا شديدا على الرئيس ابو مازن وقيادة حركة فتح للعودة الى المفاوضات، إلا أن الرئيس والقيادة الفلسطينية رفضت بشدة هذه الضغوطات دون أن يوقف الاستيطان والتزام اسرائيل الكامل بالاتفاقات الموقعة وإطلاق سراح الأسرى، وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات، وان الولايات المتحدة لم تعد اللاعب الوحيد في السياسة الدولية".
وأوضح زكي بأن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة شرسة تتطلب المزيد من التحرك العربي والإسلامي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من التدمير والتخريب، موضحا ان الشعب في القدس يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
ورأى أنه لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني لوحده يواجه الاحتلال بصدوره العارية دون دعم ومساندة حقيقية له تساعده على الثبات والصمود بوجه الاحتلال.
وفي نهاية اللقاءات، أعلن البكوري رغبة حزب الأصالة والمعاصرة بإرسال وفد عال المستوى الى فلسطين بعد الانتهاء من المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد جلساته خلال اليومين القادمين، وتم الاتفاق على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين خلال الأسابيع القادمة.
واتفق الاطراف على تنظيم عدة أنشطة ومشاريع فلسطينية تحت رعاية الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تعود بالفائدة والمنفعة على الشعب الفلسطيني وبخاصة فئة النساء والشباب.