الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاذاعات وبرامجها الرياضية والدور السلبي

نشر بتاريخ: 21/01/2016 ( آخر تحديث: 21/01/2016 الساعة: 16:26 )
الاذاعات وبرامجها الرياضية والدور السلبي
بقلم :خالد القواسمي
ما يقلق من خلال المتابعة للعديد من الاذاعات المحلية الفلسطينية وبرامجها الرياضية من المؤسف حقا الاستماع للصوت النشاز الساعي لتأجيج المشاعر لدى الجماهير باتباع اسلوب التحريض على المؤسسات والاتحاد والاندية وفرقها ولاعبيها وجماهيرها بعيدا عن الحيادية سمة الحقل الاعلامي نحن نقدر الميولات ونحترم الانتماء ولكن في المجال الاعلامي الاذاعي الكلمة التحريضية كالرصاصة الطائشة ان لم تكن موجهة نحو تحقيق هدف يصب في الجانب الايجابي حتما سنجني نتائج سلبية .

وفي ظني بان البعض مدفوع لاثارة البلبله لتحقيق مآرب غير سوية تصب في خانة الشخصنة والفئوية والشللية اما لكسب ود اصحاب القرار في نادية الذي يشجع وبالطبع هناك من يروق له ذلك ويريدها مشتعلة فهو يجد نفسه في هذه الاجواء التحريضية ويستمتع ويتلذذ وسط الفوضى. فالعبثية مشروع اصحاب الاجندات غير السوية الهادفة لخلق البلبلة في المشروع الرياضي الفلسطيني واحداث أزمات بين الاندية والجماهير ومنافسيهم ومن ثم الطعن بمصداقية وحيادية اتحاد كرة القدم .

في تقديري ان الاعلام بكل انواعه وأشكاله يجب أن يعلو ويسمو فوق التنافس وان يتعامل بمهنية والابتعاد عن زاوية المواجهات والانفلات الأخلاقي وان يمضي قدما في سياسة التوعية والتثقيف لا ان يكون واجهة تحرضية ومثيرة للقلاقل والنعرات .
وعلية يتوجب على الاعلامي الرياضي ان يعي خطورة ما يتفوه به وما يكتبه وينشره وان يحصن نفسه ومؤسسته الاعلامية بالامتناع عن خلق اجواء الفتن وتشريع التصريح العلني والمخفي باتباعة اساليب مقيتة وغير مجديه في سبيل تحقيق الشهره لبرنامجه الرياضي عبر الاثير او عبر اي وسيلة اعلامية ايا كان نوعها .

ومن المؤسف ايضا استغلال ضعف الثقافة الرياضية لدى الجماهير الناشئة وعدم وعيها التام بمفهوم التنافس الرياضي فمن الواجب على الاعلامي العمل على التثقيف لا التحريض ولكن يبدو ان هؤلاء الشخوص من يعتبرون انفسهم اعلاميين بحاجة الى توعية وتثقيف فكيف لهم القيام بدور الناصح والمثقف للغير وفي الحقيقة المرة يزخر واقعنا الاعلامي الرياضي بمجموعة تحمل بطاقة اعلامي من عدة جهات وهي لا تستحق أما آن لمن يعطي وينثر ويشرع لهذا او ذاك بالعمل في المعترك الاعلامي أن يتوقف ويتفحص ويتمحص من يستحق نيل البطاقة الاعلامية أم هي على رأي اجدادنا (طاسة او ضايعة).

يا سادة يا متعلمين يا بتوع المدارس على رأي الممثل الراحل سعيد صالح الاعلام وسيلة للتنوير والتوجيه الخلقي للجماهير وللمجتمع عليكم استغلال موقعكم في العمل الاعلامي وفي العمل على توحيد الصفوف لا شقها وفي العمل على رقي رياضتنا ورياضيينا لا الانزواء في زوايا وخبايا يتمترس فيها الشر والعبثية والتخريب وزيادة معدلات التعصب الأعمى دعونا نستمتع في المساحات الخضراء كما نحب ودعو ابنائنا يستمتعون وهم يستمعون لصوتكم عبر الاثير وان تشنف آذانهم الكلمات الطيبه الرياضية لا الكلمات الهابطة ومثيرة الاشمئزاز للنفس البشرية دعونا من كل شيء مسيىء لثقافتنا ومحرض على نسيجنا الاجتماعي اما ان ينصلح حالكم واما ان تبتعدوا عن محيطنا واجوائنا الرياضية .