الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقيب الاطباء: يجب تشريح جثامين الشهداء لكشف جريمة "سرقة الاعضاء"

نشر بتاريخ: 21/01/2016 ( آخر تحديث: 22/01/2016 الساعة: 21:03 )
نقيب الاطباء: يجب تشريح جثامين الشهداء لكشف جريمة "سرقة الاعضاء"

رام الله - معا - تعقيبا على توجه الاطباء البريطانيين لاتحاد نقابات الاطباء العالمي بطرد نقابة الاطباء الاسرائيلية من هذا التجمع العالمي، رحب نقيب الاطباء د.نظام نجيب بهذا القرار الذي يهدف لكشف حقيقة الاطباء الاسرائيليين الذين يعملون كجيش ولا يحترمون مهنة الطب الانسانية بالتعامل مع الجرحى والمرضى الفلسطينيين، وطالب اهالي الشهداء بضرورة التوجه وقبول تشريح جثامين ابنائهم للوقوف على اسباب الوفاة وللكشف ان كانت تحدث عمليات سرقة اعضاء.

واكد د.نظام نجيب في حديث لـ معا ان نقابة الاطباء تواصلت مع نقابات الاطباء العالمية واتحاد الاطباء العرب والصليب الاحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية والامم المتحدة مرارا لفضح الاعتداءات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين والجرحى منهم في الميدان، وشرعنة الاحتلال للاعدامات الميدانية وترك الجرحى ينزفون حتى الموت دون رأفة ورحمة من قبل الاطباء الاسرائيليين وطواقم نجمة داوود الحمراء التي سجل لها عديد الحالات بترك الجرحى ينزفون حتى الموت وتعاملوا كما الجيش دون مراعاة لكون مهنتهم طبية انسانية.

واضاف د.نجيب ان نقابة الاطباء لم تتلق اي رد فعل ايجابي تجاه هذه المناشدات والتواصل لكشف الحقيقة، مشيدا بالتوجه والتحرك من قبل الاطباء البريطانيين ما يعكس وجود بصيص امل ليرى العالم حقيقة اسرائيل والاطباء الاسرائيليين الذين في عديد الاحيان كانوا مسلحين بسيارات اسعافهم، وبالمقابل نرى الطواقم الطبية الفلسطينية وخصوصا الهلال الاحمر تعمل بمهنية وانسانية عاليتين حيث قدمت العلاج عدة مرات لاسرائيليين جرحى.

وفيما يتعلق بالجرحى والشهداء وسياسة الاعدامات الميدانية من قبل الاحتلال جيشا وطواقم طبية، طالب نقيب الاطباء د.نظام نجيب اهالي الشهداء بضرورة القبول والطلب بتشريح جثامين ابنائهم لتكشف النتائج عن اسباب وفاتهم والتي كانت بالغالب اعدامات برصاص بالقلب او الرأس او النزيف حتى الموت، ولتكشف اسباب التشريح ايضا ان كان هناك سرقة اعضاء من جثامين الشهداء ليتم توثيق هذه النتائج من قبل الجهات المختصة في السلطة لاعداد وثائق والتوجه بها الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال.

وكان قد قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة لوكالة معا سابقا انه حتى اللحظة لا يوجد دليل قاطع حول قيام إسرائيل بسرقة أعضاء جثامين الشهداء لان الاحتلال يشترط عند التسليم من العائلة عدم تشريح جثمانه.

وأضاف ان جميع ما نشر حول السرقة يستند على ما صرح به مسؤول الطب التشريحي والقضائي في معهد أبو كبير "يهودا هس" الذي كشف انه اشرف شخصيا على انتزاع أعضاء من جثامين شهداء فلسطينيين وخاصة قرنية العين وأجزاء من الجلد وتم زرعها في اجساد جنود إسرائيليين جرحى.

وشدد خلة على ضرورة تشريح الجثامين قبل دفنها من اجل اعداد ملفات قانونية لمحاكمة اسرائيل في حال ثبت سرقة اعضاء اي من الجثامين.

وفي هذا السياق، كان قد بعث رئيس وفد فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور برسالة في بداية نوفمبر من العام الماضي إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفير بريطانيا "ماثيو ريكروفت" يتهم فيها إسرائيل بسرقة أعضاء من جثامين شهداء ارتقوا خلال الهبة الحالية.

وكتب منصور في رسالته قائلا: "بعد إعادة الجثث المحتجزة للفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال أكتوبر وفي أعقاب الفحص الطبي تبين أن الجثث أعيدت من دون القرنيات وأعضاء أخرى"، مضيفا: "هذا يؤكد تقارير سابقة عن استئصال أعضاء".

وكان تحقيق صحفي إسرائيلي، كشف مطلع عام 2014 أن بنك الجلد الإسرائيلي، يمتلك 170 مترا من الجلد، ما يعني أنه الأكبر في العالم.

وقالت مديرة بنك الجلد الاسرائيلي ملكا شاؤت، خلال التحقيق، إن نسبة المتبرعين الاسرائيليين بأعضائهم تعد قليلة جدا، تاركة السؤال مفتوحا حول مصدر هذه الكميات من الجلد البشري.

وقالت طبية تشريح، إن معهد الطب العدلي كان يأخذ أعضاء من الفلسطينيين ليرفد بنك الجلد الاسرائيلي، والذي كان في الواقع يتبع لجيش الاحتلال.

وأكد البروفيسور يهودا فابس، المدير السابق لمعهد الطب العدلي الاسرائيلي، أنه أخذ انسجة وأعضاء من الجثث التي خضعت للتشريح، "ولم يكن مهما إذا كان الامر يتعلق بسكان اسرائيل أو العمال الأجانب أو الفلسطينيين، غالبية قتلى الجيش الاسرائيلي لم يخضعوا للتشريح وعندما لا تخضع الجثة للتشريح لا تأخذ منها جلدا أو أعضاء".