بيت لحم - معا - أعلنت الحكومة التونسية، الجمعة 22 كانون الثاني، فرض حالة التجوال ليلا على عموم أنحاء البلاد في ظل تواصل المناوشات بين الوحدات الأمنية ومحتجين في عدد من المدن التونسية.
وكانت قوات الشرطة قد أطلقت قنابل الغاز واشتبكت مع مئات المتظاهرين الذين أضرموا النار في مركز للشرطة، الخميس 21 كانون الثاني، وحاولوا اقتحام مباني حكومية محلية في عدة مناطق في أكبر مواجهات واحتجاجات منذ ثورة 2011.
كما تظاهر بضعة آلاف من الشبان خارج مقر الحكومة المحلية في ولاية القصرين حيث بدأت الاحتجاجات مطلع الأسبوع الجاري بعد مقتل الشاب رضا اليحياوي، الحاصل على شهادة جامعية رغم ذلك لم يستطع الحصول على وظيفة تؤمن له قوته اليومي، حرقا بصعقة كهربائية حين كان يحاول صعود عمود للتيار الكهربائي أثناء وقفة احتجاجية خاصة بعد أن عجز عن إيصال صوته للمسؤولين للتعبير عن غضبه واستنكاره بعد أن حذف اسمه من قائمة المقبولين للعمل في وزارة التربية.
وانطلقت الاحتجاجات الغاضبة والمظاهرات المنددة من طرف الشباب العاطلين في مدينة القصرين ما أدى إلى مقتل شرطي واحد على الأقل، الأربعاء، لكن سرعان ما توسعت لتشمل مناطق أخرى في سيدي بوزيد وسوسة وكذلك تونس العاصمة وبعض مناطق الشمال الغربي.
وفي حي الانطلاقة داخل العاصمة تونس هاجم عشرات المحتجين مقرا صغيرا للشرطة وأحرقوه قبل أن تلاحق قوات مكافحة الشغب المتظاهرين الذين كانوا يرددون شعارات "لاخوف لا رعب .. الشارع ملك الشعب".
هذا، وأفادت وسائل إعلام رسمية وسكان محليون بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مبان حكومية محلية في بلدات أخرى هي جندوبة وباجة والصخيرة وسيدي بوزيد حيث ردد الشبان هتافات تطالب بوظائف وتهدد بثورة جديدة.
كما شملت الاحتجاجات مدن دوز وصفاقس وسوسة والنفيضة والجريصة والدهماني أيضا.
المصدر: RT