لجان الدفاع عن حق العودة في محافظات الضفة تعلن عن تشكيل اللجنة الوطنية لإحياء الذكرى الستين للنكبة
نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 18:16 )
قلقيلية - معا - عقدت لجان الدفاع عن حق العودة في محافظات الضفة الغربية اجتماعا موسعا وذلك في مقر جمعية بيت نبالا الخيرية في رام الله بدعوة من اللجنة التحضيرية لاحياء الذكرى الستين للنكبة حضره الى جانب مندوبي محافظات نابلس وطولكرم وبيت لحم ورام لله والقدس وسلفيت والخليل مندوبين عن القوى الوطنية وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .
واستعرض عمر عساف المنسق الدوري للجنة الدفاع عن حق العودة في بداية الاجتماع، بايجاز الزيارات الميدانية التي أنجزتها اللجنة التحضيرية خلال هذا الشهر بعقد لقاءات م فعاليات اللاجئين ولجان الدفاع عن حق العودة في المحافظات المختلفة (جنين، نابلس، طولكرم، الخليل، بيت لحم، أريحا، رام الله، القدس)، مؤكدا على أهمية هذا الاجتماع الذي يتم إحياءه في ظروف بالغة الحساسية والتعقيد والمخاطر التي تواجه قضية اللاجئين على أبواب التحضيرات للقاء أنابولس.
واوضح أن هذا الاجتماع يجيء استكمالا للاجتماع الذي عقد أواخر أيلول الماضي.
وبعد اقرار جدول الاعمال تحدث عبد الرحيم مؤكدا على أهمية احياء الذكرى الستين في مواجهة محاولات السطات الاسرائيلية تشويه الحقائق بهذه المناسبة، وعلى ضرورة توسيع المشاركة الشعبية والجماهيرية وتنوع فعاليات هذا العام والتنسيق مع لجان الدفاع عن حق العودة في غزة والشتات.
وفي توضيحيه لتكليف ياسر عبد ربه بمسؤولية لجنة احياء الذكرى الستين للنكبة أكد أن اللجنة التنفيذية لم تتخذ قرارا بهذا الخصوص وانما ورد ذلك في بيان صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية دون أن نناقش وأضاف انه يتفهم الاعتراض الذي تبديه فعاليات اللاجئين على السيد عبد ربه ولأسباب سياسية لها صلة بموقفه من قضية اللاجئين وتوقيعه وثيقة جنيف المرفوضة من قبل اللاجئين ومن قبل الشعب الفلسطيني.
من جنبه اكد صالح رأفت ما أورده ملوح بشأن قرار التنفيذية وأضاف أن دائرة شؤون اللاجئين ومسؤولها الدكتور زكريا الآغا معنيون بهذا الملف واقترح على اللجنة التوجه بمذكرة لللجنة التنفيذية توضح موقفها وتطالب بعلاقة وتنسيق مستمر مع دائرة شؤون اللاجئين واقترح توسيع اللجنة المقترحة لتشمل أوسع القطاعات والمؤسسات المعنية باحياء ذكرى النكبة والدفاع عن حق العودة.
فيما أكد احسان سالم (أبو عرب) على ضرورة مساندة عمل اللجنة وتوفير سبل الدعم لأنشطتها وفعاليات وحذر من المخاطر التي يتضمنها اجتماع أنابولس على قضية اللاجئين واقترح تنظيم فعالية خلال الاجتماع المذكور تؤكد على حق العودة ورفض أية محاولات للمساسرية .
من جانبه أكد حلمي الاعرج على ضرورة تنظيم فعاليات شعبية وجماهرية وتراثية وضرورة تنوع الفعاليات وعدم اقتصارها على الأشكال التقليدية مسيرات ومهرجانات.
كما اقترح تيسير نصر الله على ضرورة الاسراع في تشكيل اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى النكبة لتشرع في تنفيذ البرنامج المقترح وأضاف أن هناك مشروع مذكرة ستقدم باسم اللجنة للجنة التنفيذية والرئيس السلطة الفلسطيني.
وبشأن تكليف عبد ربه بملف اللاجئين قال وجيه عطا الله: اننا كلاجئين لن نتعاون مع عبد ربه لموقفه المعروف من قضية اللاجئين، مطالبا أعضاء اللجنة التنفيذية الحاضرين في الاجتماع وغير الحاضرين بتحمل مسؤولياتهم التراجع عن هذه الخطيئة كما طالب بمحاسبة كل من يمس حقوق اللاجئين بطرده من م. ت . ف.
من جهته أكد ممثل دائرة شؤون اللاجئين في م.ت. ف محمد عليان أن الداشرة هي المعنية بملف اللاجئين وان علاقتها باللجنة علاقة تقوم على التعاون مؤكدا على ضرورة التوجه لزكريا الآغا رئيس الدائرة لتحمل مسؤولية في تفعيل الدائرة التصدي لأية محاولة لاسقاط أشخاص غرباء عن قضية اللاجئين على قضيتهم.
وأكدت المداخلات التي قدمها مندوبو طوباس فيصل الشعيري والخليل خضر دياب وعدد كبير من الحضور على ضرورة وحدة قضية اللاجئين والتصدي لأية محاولة للمساس بها.
وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على عدد من القضايا منها: تشكيل اللجنة الوطنية لاحياء الذكرى الستين للنكبة الوطنية لاحياء الذكرى الستين للنكبة بحيث يتمثل فيها 3-5 مندوبين من كل محافظة على أن تتسع لتستوعب الى جانب فعاليات اللاجئين منظمات المجتمع المدني وشبكة المنظمات الأهلية وأية فعاليات ناشطة ومتمسكة بحق العودة وفق قرار 194. على ان يتابع تشكيل اللجان الفرعية في المحافظات التي لم تنجز هذه المهمة بشكل كامل حتى 15112007.
وتشكيل سكريتاريا للجنة بمندوب عن كل محافظة الى جانب دائرة شؤون اللاجئين واقوى الوطنية والاسلامية 3 مندوبين والمراكز النسوية بمندوب واحد على أن يتم استكمال السكرتاريا في الأسابيع القليلة القادمة.
واقرار عناصر أولية لبرنامج إحياء الذكرى الستين بالتنسيق مع فعاليات اللاجئين في غزة والداخل والشتات منها: أصدار نشرات دورية للمدارس، وتنظيم سلسلة من الندوات، وعقد مؤتمر وطني للاجئين في الربع المقبل، والتركيز على خطة إعلامية لضمان الحضور الإعلامي الدائم، وإقامة مخيم العودة ليحمل إسم 553 قرية ومدينةمدمرة خلال نيسان - أياؤ العام القادم، واعتبار يوم 15/5 من كل عام يوماً وطنياً للتأكيد على التمسك بالثوابت وفي مقدمتها حق العودة، وتنظيم عدد من المهرجانات والمسيرات بهذه المناسبة، وإطلاق العنان للفعاليات الموقعية على امتداد الوكن وتجمعات الشتات، ومطالبة السلطة الفلسطينية والمؤسسات الوطنية والأهلية بتوفير كل السبل لإنجاح هذه الفعاليات.
كما جرى إصدار بيان باسم المجتمعين ضد تكليف ياسر عبد ربه بملف الذكرى الستين للنكبة ومطالبة السلطة بالتراجع عن ذلك.
وأعلن المجتمعون التضامن مع أبناء شعبنا في نهر البارد ومطالبة كل الجهات المسؤولة بالإسراع في إنهاء معاناتهم وتأكيد التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين في العراق ومطالبة كل الجهات الفلسطينية والعربية والدولية بوضع حد للجرائم التي يتعرضون لها.
وجرى الاتفاق على التحضير لتنظيم فعالية جماهيرية بمناسبة اجتماع أنابولس تحت شعار رفض كل الحلول والمشاريع والمؤتمرات التي تسعى لتجاوز حف العودة للديار وفق القرار 194 ورفض أية صيغ مبهمة تتحدث عن حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين ومطالبة السلطة الفلسطينية والدول العربية بعدم المشاركة في هذا الاجتماع ما لم يعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها 194 وضمان رعاية دولية فاعلة عوضاً عن الرعاية الأمريكية المنحازة وضمان إنهاء الاحتلال ورحيل المحتلين عن كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بعدوان 1967 والمشاركة العربية الجماعية في هذا الاجتماع.
ومن الجدير ذكره أن الى جانب لجان الدفاع عن حق العودة شارك في أعمال اللقاء قيادات القوى الوطنية والاسلامية ودائرة شؤون اللاجئين وشبكة المنظمات الأهلية والتوجيه السيتسي والمعنوي واللجان الشعبية في المجتمعات والمراكز النسوية في المخيمات والحملة الشعبية لمواجهة الجدار وانما مراكز الشباب الاجتماعية وتجمع أهالي القرى والمدن الفلسطينية المهجرة