الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

4 اصابات بالرصاص في مسيرتي كفر قدوم وبلعين

نشر بتاريخ: 22/01/2016 ( آخر تحديث: 22/01/2016 الساعة: 19:35 )
4 اصابات بالرصاص في مسيرتي كفر قدوم وبلعين
رام الله- معا- أصيب 4 مواطنين برصاص الاحتلال بينهما طفلين، والعشرات بحالات الاختناق اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في المسيرات الأسبوعية التي اندلعت اليوم الجمعة، في كل من قرية كفر قدوم في قلقيلية، وقرية بلعين غرب رام الله.

في كفر قدوم، أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي بينهم طفلة، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، "أن جيش الاحتلال استهدف الطفلة آيات زاهي (9 أعوام) بعيار حي في يدها عندما كانت تقف على شرفة منزل والدها في منطقة المواجهات، نقلت على إثره إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بالمتوسطة.

وقال شتيوي إن مواطنين آخرين أصيبا برصاص الاحتلال، الذي أطلقه من خلال كمين بين أشجار الزيتون، وهما: حمزة خلدون (21 عاما) الذي أصيب بعيار حي في القدم وعبد الله أنور (40 عاما) وأصيب بعيار حي في القدم، ونقلا إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.

واضاف "ان جنود الاحتلال الذي كانوا مختبئين في إحدى المزارع المهجورة في ساعات مبكرة من صباح اليوم، واعتدوا على والد الطفلة المصابة زاهي علي (48 عاما) الذي كان يبحث عن بعض مواشيه بالضرب المبرح، في الوقت الذي كانوا يحاولون فيه نصب كمين للإيقاع بالشبان المشاركين في المسيرة من اجل اعتقالهم".

وأوضح شتيوي "أن عشرات من جنود الاحتلال اختبؤوا في ساعات الليل بين أشجار الزيتون، ونصبوا العديد من الكمائن التي أفشلها الشبان بعد تحويلهم لخط سير المسيرة المعتاد منذ حوالي 4 أعوام ونصف، فتظاهر المواطنون الذين أطلق عليهم الاحتلال الرصاص الحي وعشرات قنابل الغاز في جميع الاتجاهات".
وفي بلعين، أصيب الطفل بشار مصطفى الخطيب برصاصة معدنية بالرأس، والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في المواجهات الاسبوعية التي اندلعت في قرية بلعين غرب رام الله، بعد صلاة الجمعة.

وقال منسق اللجنة الشعبية عبد الله ابو رحمة، ان قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاسفنج والقنابل الغازية على المتظاهرين، واصابت الطفل الخطيب برصاصة مباشرة بالرأس، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، ولاحق جنود الاحتلال المتظاهرين حتى مشارف القرية من الجهة الغربية وهم يمطرونهم بالقنابل الغازية.

وعبرت اللجنة الشعبية عن استيائها وإدانتها لعمليات الإعدام التي يقوم بها جنود الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب، شاكرة الحكومة السويدية لدعمها للقضية الفلسطينية، من خلال مطالبة وزيرة خارجيتها بفتح تحقيق للقادة الإسرائيليين، لارتكابهم عمليات الإعدام الممنهجة ضد الفلسطينيين، ورفع المتظاهرون الأعلام السويدية إلى جانب الأعلام الفلسطينية في المظاهرة.

واطلق الأطفال في قرية بلعين البلالين التي شكلت بألوانها علم فلسطين، وصور الاسير الطفل أحمد مناصرة الذي يصادف اليوم عيد ميلاده الـ 14 عاما، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال والتصدي لسياسة مصادرة الأراضي، والدعوة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وشارك في المسيرة مجموعة من المتضامنين الدوليين والنشطاء الإسرائيليين.

واوضح ابو رحمة "أن المسيرة جاءت للتعبير عن الاستمرار في المسيرات والتظاهر حتى زوال الاحتلال، حيث تقترب بلعين من نهاية عامها الـ 11 في التظاهر ضد الجدار والاستيطان والاحتلال بكافة أشكاله، وعن الدعم والتأييد والمشاركة للشعب في التظاهر ضد أشكال الاحتلال رفضا للمخططات الاسرائيلية".