عبد العال: على الأنروا إما التراجع أو التصعيد
نشر بتاريخ: 22/01/2016 ( آخر تحديث: 22/01/2016 الساعة: 20:50 )
بيروت- معا- أدلى مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، تصريحات إعلامية شدد فيها على وحدة الموقف، والشراكة الوطنية، والدور الشعبي في مواجهة سياسات التقليصات الأخيرة للأنروا، وقد استهلها بتوجيه التحية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين اعتصموا بالآلاف، فكانوا أصدق تعبير لحركة احتجاجية ديمقراطية، وبطريقة حضارية سلمية، تنمّ عن وعي شعبي يستحق الاحترام، أمام مقر إدارة الأنروا الرئيسي في لبنان، استطاعوا من خلاله إيصال الرسالة بصوت موحد وواضح، من أبناء المخيمات كافة، ومن كل الفئات، للجهات المعنية وبالاتجاهات كلها.
أعلنت الجماهير صراحة رفضًا شاملًا لتقليصات الأنروا، وللضغط المتزايد على حياة اللاجئين وبكل وضوح " قد طفح الكيل"، من التعليم واكتظاظ الصفوف، إلى بدل إغاثة للنازحين من سوريا، وبدل الإيجارات، إلى استكمال إعمار البارد، وكلها تحت مبرر غياب التمويل.
واجب الجهات المسؤولة إدراك مخاطر القلق الحياتي، كما السياسي الذي تسببه مثل هذه الإجراءات التعسفية وخلفياتها السياسية الخطرة ، وأضاف: إن نظام الاستشفاء الجديد لا يلبي حاجات الواقع الفلسطيني في لبنان، وهو بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وسأل عبد العال: كيف سيتم توحيد العمل بنظام استشفاء للأقطار الخمسة ؟ ألا يعلم من صمم هذه النظام الإداري أن واقع الفلسطيني غير موحد، وأن ظروف حياة الفلسطيني في لبنان تختلف عنها في البلدان الأخرى، وأن الفلسطيني في لبنان بُحّ صوته وهو يقرع باب الدولة المضيفة بلا مجيب في سبيل حقوق مدنية وإنسانية.
ووصف عبد العال هذه السياسة بأنها مرتجلة لم تتم دراستها مع الجهات الفنية الطبية الفلسطينية، ولا يمكن قبول مبرراتها الأقبح من ذنب، مطالبًا إدارة الأنروا أن تتراجع وأن تنزل عن الشجرة، ووضعت نفسها فيه قبل أن تتسع وتتصاعد دائرة الحركة الاحتجاجية لتشمل اعتصامات دائمة أمام إدارات الأنروا، ولتشمل كل الدول المضيفة التي أكد على ضرورة القيام بدورها ولا تكتفي أن تبقى متفرجة من خلال التحرك الدبلوماسي على الصعيد الدولي لتقديم الدعم المُلزم من ناحية، وبالضغط على الأنروا للقيام بدورها من ناحية ثانية ومواجهة التحديات، وليس تفريغها من مضمونها ووظيفتها.