بيت لحم- معا- بعد مرور ما يقارب من 50 عاما على اعلان جيش الاحتلال الاراضي المحاذية للحدود الاردنية في منطقة الغور كمناطق عسكرية مغلقة، يستعد الجيش لاعادة جزء من هذه الأراضي الى اصحابها الفلسطينيين .
وأشارت صحيفة "هارتس" اليوم الأحد الى أن اعادة جزء من الأراضي لاصحابها الفلسطينيين جاء بعد الالتماس الذي تقدم به أصحاب هذه الأراضي للمحكمة العليا الاسرائيلية، والذي جاء بعد التحقيق الذي قامت به الصحيفة عام 2013 والذي كشفت فيه وجود 5000 دونم مسجلة في دائرة الطابو باسم مالكين فلسطينيين،
وكشفت الصحيفة عن أن الجيش الاسرائيلي سمح مع بداية عام 1980 للمستوطنين بزراعة جزء من هذه الأراضي .
وأضافت الصحيفة أن اسرائيل قدمت الأسبوع الماضي موقفها من هذا الالتماس والتي قالت فيه انها سوف تعيد 14 قطعة من هذه الأراضي لاصحابها الفلسطينيين وستسمح لهم باستخدامها بغرض الزراعة، في حين قالت "انها لا زالت تبحث عن حلول لـ 14 قطعة يقوم المستوطنون بزراعتها ".
وأحد الحلول التي حاولت اسرائيل وضعها للخروج من هذا المأزق، تقول الصحيفة " هو اقناع اصحاب القطع التي يزرعها المستوطنون بتأجير هذه الأراضي للمستوطنين، ولكن مالكي هذه الأراضي رفضوا هذا الاقتراح وأصروا على استعادة هذه الأراضي والسماح لهم بزراعتها ".
ويدور الحديث عن الأراضي الواقعة بين الجدار الشائك الذي أقامته اسرائيل بعد احتلال باقي الأراضي الفلسطينية عام 67 وبين نهر الأردن وجزء من الأراضي غربي الجدار الشائك، وهي الأراضي التي تقع شمال مدينة أريحا، حيث أعلنت اسرائيل منذ ذلك التاريخ عن أن هذه الأراضي مناطق مغلقة يمنع على السكان الفلسطينيين دخولها بالمطلق، ولكن في بداية عام 1980 صدر قرار من الجيش الاسرائيلي يسمح للمستوطنين بزراعة جزء من هذه الأراضي والتي تقع بين الجدار ونهر الاردن، في حين سوف يقوم الجيش الاسرائيلي باعادة الأراضي الواقعة غربي الجدار لاصحابها الفلسطينيين، وستبقى باقي الأراضي مناطق مغلقة يمنع على الفلسطينيين وصولها .