ستة شهداء بينهم أربعة مقاومين في قطاع غزة وتوغل في الفخاري وفصائل المقاومة تطلق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية

غزة- معا- إرتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة في غضون الساعات الاثنتي عشرة الماضية الى ستة شهداء, بعد اعلان سرايا القدس بعد ظهر اليوم عن استشهاد اثنين من مقاومي الحركة في اشتباك مع قوات خاصة اسرائيلية شمال القطاع.

وأفاد "أبو حمزة" الناطق باسم سرايا القدس لـ "معا" ان الشهيدين سقطا في اشتباك مع قوات خاصة اسرائيلية بمنطقة ارض حمدونة بالقرب من مستوطنة "نيسانيت" المخلاة شمال بيت لاهيا.

وأضاف ان جثماني الشهيدين ما زالا ملقيين على الارض دون أن تتمكن طواقم الاسعاف من الوصول اليهما.

وكان مقاومان من كتائب القسام استشهدا في صباح اليوم في اشتباك مع وحدة خاصة اسرائيلية شرق خان يونس.

وافادت مصادر طبية أن ايمن سفيفس واحمد سليمان الطبش، من كتائب القسام، وصلا الى المستشفى عبارة عن جثتين هامدتين نتيجة اصابتهما بالرصاص بشكل مباشر، وفي اماكن مختلفة من الجسد".

وذكرت مصادر فلسطينية لـ "معا"، "ان سفيفس والبطش استشهدا في اعقاب اشتباك مسلح بين وحدة "المرابطين" من كتائب القسام ووحدة خاصة اسرائيلية كانت متسللة لمنطقة السناطي شرق عبسان، بالقرب من السياج الالكتروني".

يذكر ان المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس تشهد عمليات توغل شبه يومي للقوات الخاصة والدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية ما يدفع عناصر المقاومة للاشتباك معها بشكل مباشر".

وفي وقت سابق استشهد مواطنان وأصيب 3 آخرون بجراح جراء انفجار قذيفة مدفعية اطلقتها القوات الاسرائيلية تجاه تجمع للمواطنين بالقرب من أبراج الشيخ زايد في مدينة بيت لاهيا.

وأفاد د معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في القطاع لوكالة "معا" أن سيارات الإسعاف والطوارئ نقلت جثماني الشهيدين محمد كلوب ( 20 عاما), وعبده أبو عسكر ( 18 عاما) عبارة عن أشلاء إلى مستشفى كمال عدوان في شمال غزة.

وأضاف حسنين أن القذيفة أوقعت ثلاث إصابات أخرى واصفا حالة المصابين بالمتوسطة نتيجة إصاباتهم بشظايا القذيفة.

من جهتها أطلقت ثلاث فصائل مقاومة ليلة (الاربعاء- الخميس) 15 صاروخا محلي الصنع باتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع.

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ من نوع "ناصر 3" باتجاه بلدة سيديروت وصاروخ من طراز ناصر 4 باتجاه زيكيم, فيما اعلنت كتائب الاقصى وألوية الناصر مسؤوليتها المشتركة عن اطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه موقع كيسوفيم العسكري وثلاثة صواريخ باتجاه كفار رعيم, بينما أطلقت سرايا القدس أربعة صواريخ باتجاه بلدة سيديروت.

وأعلنت اسرائيل اليوم عن سقوط صاروخين في منطقة مفتوحة قرب بلدة سديروت بالنقب الغربي نافية وقوع اصابات أو اضرار جراء ذلك.

وأعنت الوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخين مبينة انهما من نوع الناصر "3" وأن اطلاقهما جاء رداً على اغتيال "القائد" مبارك الحسنات".

ويتواصل التصعيد الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية بالتزامن مع التحضيرات لمؤتمر السلام في انابوليس, ومن المقرر ان يلتقي الرئيس محمود عباس غدا الجمعة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في محاولة لجسر الهوة بين الجانبين للتوصل الى وثيقة تتضمن جدول اعمال المؤتمر.

واعلنت اسرائيل الاربعاء انها بصدد اتخاذ مزيد من "العقوبات" ضد قطاع غزة, "وذلك رداً على استمرار فصائل فلسطينية اطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدات ومدن اسرائيلية منها مدينة عسقلان جنوب اسرائيل".

توغل في الفخاري
______________

وتوغلت عدد من الآليات والدبابات الإسرائيلية في منطقة الفخاري، اليوم الخميس، شرق محافظة خان يونس، تحت غطا ء كثيف من إطلاق الرصاص باتجاه منازل المواطنين والأراضي الزراعية، وبدعم من الوحدات الخاصة والطائرات الاستطلاعية والمروحية.

وقامت القوات الاسرائيلية بعملية تفتيش ومداهمة للعشرات من منازل المواطنين، وتجريف العشرات من الدونمات الزراعية واقتلاع عدد كبير من الأشجار المثمرة.

وأفاد عودة العمور رئيس بلدية الفخاري في حديث لـ "معا" أن قوات الاحتلال توغلت فجر اليوم وقامت بإطلاق الرصاص بشكل كثيف باتجاه منازل المواطنين، ما احدث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين، وان الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة قامت باقتحام المنازل واعتلائها ونشرت القناصة فوقها.

وأكد العمود أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ما يزيد عن 25 مواطنا أثناء عملية التوغل، ويقوم باحتجاز العديد من الأسر الفلسطينية داخل منازلها ويقوم باستجوابهم والتحقيق معم.

وقال العمور "إن منطقة الفخاري تعاني بشكل كبير، من جراء ممارسات الاحتلال اليومية في المنطقة من خلال عمليات التوغل واقتحام المنازل واعتقال المواطنين، وعمليات القصف، وأنها خسرت ملايين الدولارات نتيجة قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية وتدمير المنشات وتجريف مئات الدونمات من الأراضي الزراعية المثمرة".

ودعا العمور المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية الى لعب دور ضاغط على حكومة الاحتلال من اجل إجبارها على وقف انتهاكاتها المستمرة بحق المواطنين.

وجاءت عملية التوغل في منطقة الفخاري متزامنة مع عملية عسكرية للوحدات الخاصة الاسرائيلية استشهد على اثرها اثنان من مقاتلي كتاب القسام في بلدة عبسان شرق خان يونس.