الشاباك يمنع مريضا فلسطينيا في حالة خطيرة من دخول إسرائيل للعلاج!
نشر بتاريخ: 25/10/2007 ( آخر تحديث: 25/10/2007 الساعة: 09:33 )
بيت لحم - معا - رفض جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" منح تصريح لمريض فلسطيني بسرطان الأمعاء الدقيقة ووضعه خطير من مغادرة قطاع غزة، للوصول الى اسرائيل للعلاج في إحدى مستشفياتها، رغم أنه حصل على تصريح من مديرية التنسيق والارتباط الإسرائيلية، واعتقل الشاباك والد الشاب المريض الذي رافق ابنه على حاجز بين إسرائيل والقطاع اثناء محاولته العبور.
وبحسب تحقيق، أجرته منظمة "بتسيليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، اكتشف محمود أبو طه 21 عاما من رفح جنوب قطاع غزة في شهر آب الماضي إنه مريض بسرطان الأمعاء الدقيقة، وبحاجة للعلاج الفوري والمناسب، حيث لم ينجح العلاج الذي تلقاه أبو طه في القطاع، وفقد أكثر من ثلث وزنه، ولا يحصل على وجبة الفيتامينات التي يحتاجها بسبب النقص في الفيتامينات الذي تعاني منه المستشفيات في القطاع في أعقاب الحصار الذي تفرضه إسرائيل.
وبسبب وضع ابو طه الصحي الخطير قرر الأطباء إرجاء العلاج الكيماوي وإرساله على مستشفى "تل هشومير" في مدينة "رمات غان" في وسط إسرائيل، الا ان الشاباك الاسرائيلي رفض طليه بعد ان حصل على تصريح من مديرية التنسيق والارتباط الاسرائيلية.
وقال شقيق المريض هاني أبو طه لمحقق "بتسيليم" إنه في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي تلقى المريض تصريحا من مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي بالدخول للعلاج إلى إسرائيل وتوجه أبو طه ووالده إلى حاجز إيرز، وبعد انتظار ساعة ونصف الساعة في الحاجز تمت دعوة الوالد بمكبرات الصوت، وبعد ذلك بساعتين أعلن الشاباك بمكبر الصوت أن أبو طه ممنوع من دخول إسرائيل.
وبقي ابو طه طوال هذا الوقت ينتظر داخل سيارة إسعاف وهو مرتبط بأجهزة طبية ويتنفس بمساعدة عبوة أكسجين، وبعد رفض إدخاله لإسرائيل تمت إعادته إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس.
وقال هاني أبو طه إنه بالتزامن مع ذلك اتصل به شخص وعرف على نفسه بأنه من الشاباك وابلغه أن والده معتقل لدى الشاباك.
وقدمت عائلة ابو طه طلبا ثانيا للحصول على تصريح لدخول ابنها المريض لإسرائيل لكنها لم تتلق تصريحا حتى اليوم.
وأفاد موقع "هآرتس" الالكتروني اليوم بأن الشاباك لم يعقب على الموضوع بعد.
ونقلت "هآرتس" عن المتحدث باسم مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي شادي ياسين قوله إن المكتب يصدر تصريحا بعد موافقة الشاباك، لكن بعد وصول صاحب التصريح على الحاجز ورفض الشاباك السماح له بدخول إسرائيل فإن الامر لم يعد متعلقا بمكتب التنسيق والارتباط.