السفير طوباسي يلتقي وزير الداخلية ونائب وزير الخارجية اليوناني

اللقاء الثاني كان مع وزير الداخلية اليوناني كوربوليس تم البحث فيه عن استكمال عدد من الإجراءات لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة تهم الجانبين .
في اللقاءين جرى التأكيد من الجانب اليونان على عمق العلاقات مع الشعوب العربية و منها بالأساس الشعب الفلسطيني و التأكيد على حقه المطلق في تقرير المصير و إقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 67 كذلك التزام اليونان الدائم بحل الدولتين و رفض الاستيطان و الالتزام بقواعد القانون الدولي , في جو من النقاشات الصريحة.

السفيران طوباسي و السعدي نقلا طلب مجلس السفراء العرب باجتماعه الأخير بضرورة لقاء مستعجل مع وزير الخارجية اليوناني وأكدوا على الاهتمام العربي بالاستثمار الاقتصادي باليونان و تطوير العلاقات الثقافية المشتركة و تبادل الزيارات وحرصهم وترحيبهم بثبات الموقف اليوناني و ايضاحه من خلال بيان وزارة الخارجية اليونانية الأخير بما ينسجم مع المواقف الدائمة لرئيس الوزراء اليوناني , الصادر بعد لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في التأكيد على رفض الاحتلال والاستيطان و العمل من أجل تحقيق السلام العادل بما يخدم مصالح شعوب المنطقة و تعايشها.

واستعرض السفير طوباسي باللقاءين اخر ارقام القتل و التدمير و الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين العزل و جرائم الاعدامات الميدانية المنفذة من الاحتلال ضد الطلبة على الحواجز العسكرية وفق إحصاءات صادرة عن منظمات دولية واكد السقير على ان ذلك لا بنسجم مع ما الادعاءات الباطلة بديمقراطية دولة اسرائيل التي تمارس الابرتهايد أيضا ضد مواطنيها وسكان إسرائيل الفلسطينيين في مختلف مناجي الحياة , كما اطلع السفير الجانب اليوناني على سعي السيد الرئيس و القيادة الفلسطينية و وزارة خارجية دولة فلسطين من اجل طلب توفير الحماية الدولية لشعبنا و ضرورة عقد مؤتمر دولي لاعادة المفاوضات الجادة بهدف انهاء الاحتلال و إقامة الدولة المستقلة.

وأوضح طوباسي امام الجانب اليوناني ان الاحتلال و الديمقراطية التي تدعيها إسرائيل امران لا يلتقيان و انه بات من الضرورة محاسبة إسرائيل من المجتمع الدولي و منظماته المختلفة عن تلك السياسات و الجرائم التي ترتكبها و فق الافتراض في نفسها انها دولة فوق القانون الدولي , موضحا ان الشعب الفلسطيني و الشعوب العربية ترى باليونان جسرها نحو الشعوب الأوروبية المختلفة و حامية مبادئ الحرية و العدالة و حقوق الانسان مما يجعل من توقعات شعبنا الفلسطيني كبيرة من هذا البلد الصديق خاصة بعد تصويت البرلمان اليوناني بالاجماع على قرار التوصية بالاعتراف بدولة فلسطين و بحضور الرئيس محمود عباس خلال زيارته لليونان الشهر الماضي و اسنادا للعلاقات التاريخية بين الشعبين و المصالح المشتركة أيضا بين العرب واليونان.