الأربعاء: 04/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقاصد تشرع باستخدام "جهاز الملاح الجراحي" لاستئصال الأورام

نشر بتاريخ: 24/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
المقاصد تشرع باستخدام "جهاز الملاح الجراحي" لاستئصال الأورام
القدس- معا - بدأ الطاقم الطبي في قسم جراحة الاعصاب في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، بإجراء عمليات جراحية لاستئصال أورام الدماغ بواسطة جهاز الملاح الجراحي Surgical Navigation System، وذلك للمرة الأولى في فلسطين، حيث أصبح الجهاز يشكل قفزة نوعية في مجال العمليات الجراحية المعقدة.

وقال البروفيسور سامي حسين مستشار جراحة الأعصاب أن اختصاصيي مستشفى المقاصد قد تمكنوا مؤخرا من إجراء عمليات دقيقة ناجحة لعشرات المرضى، لا سيما المصابين بأورام قعر الجمجمة، والأورام العميقة داخل الدماغ.

وأضاف البروفيسور حسين: "تعتمد آلية عمل الجهاز على تحديد مواقع الورم في الدماغ بدقة عالية بواسطة الحاسوب الآلي المتقدم ، بحيث تظهر خارطة للدماغ على مجسم افتراضي، دون الحاجة إلى إجراء تصوير طبقي محوري أو رنين مغناطيسي قبل العملية، إضافة إلى سهولة الوصول للورم واستئصاله من خلال فتحة ضيقة دون الحاجة إلى التوسع أو تعريض أنسجة الدماغ للخطر"، لافتاً إلى أن جهاز الملاح الجراحي يمكن استخدامه أيضاً في مجال جراحة العظام والمفاصل والانف والأذن والحنجرة.

كما نوه د. حسين إلى أن هذا الجهاز يجنب المريض تعرضه لخطر اضافي في كثير من الاحيان ؛ حيث يتيح فرصة لمعرفة حدود الأورام ونهاياتها، ويتمكن الجراح من إجراء العملية بأمان، وبدون أية اعراض جانبية أو مضاعفات، كما يسهل عملية الحصول على عينات نسيج من الأورام العميقة والتي تتواجد داخل الدماغ بشكل معقد جدا أحيانا ويصعب الوصول إليها، كما يحافظ على سلامة الأوردة والشرايين لدى المريض عن طريق عرض موقعها التشريحي أثناء العملية.

من جهته، أشار الدكتور رفيق الحسيني مدير عام مستشفى المقاصد إلى أن جهاز الملاح تم التبرع به من قبل صندوق الأقصى وبإشراف البنك الإسلامي للتنمية، بمبلغ يقارب 400 ألف دولار موجهاً شكر الإدارة للبنك الإسلامي والهلال الأحمر القطري الذي أدار المنحة، وآملاً بأن يساهم الجهاز في تطور جراحة الدماغ والاعصاب، ورفع مستوى دقة العمليات في مستشفى المقاصد وسائر مشافي الوطن.

وذكر الحسيني أن استقدام الاجهزة الطبية عالية التطور والتقنيات يأتي في إطار سعي المستشفى لتوفير الخدمة العلاجية الأفضل للمواطن الفلسطيني، وتجنيبه اللجوء إلى المشافي الإسرائيلية أو السفر إلى الخارج للعلاج، إضافة إلى وجود الكفاءات الطبية والعلمية والخبرات، مضيفاً إلى أن هذه التقنية تعد بارقة أمل للمرضى الذي يعانون من أورام دماغية، وتعدهم بإيجاد حلول بديلة للجراحات التقليدية التي تشكل أحيانا خطرا على حياة المريض.