غزة -معا - نفذت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات – دائرة الشباب الفلسطيني، لقاءً تثقيفياً حوارياً بعنوان " الشباب والتطوع " في مقر اللجنة وسط قطاع غزة .
وكان ضيفي اللقاء الناشط المجتمعي فداء اللداوي كقصة نجاح له دور دؤوب في العمل التطوعي، والناشطة الشبابية ميساء أبو زكري استعرضت في كلمتها أهمية العمل التطوعي، بحضور ومشاركة لفيف واسع من الشباب الفلسطيني والمرأة والشخصيات المجتمعية .
وافتتح مدير اللقاء الناشط الشبابي أحمد محمد جودة بالترحيب بالحضور، وقال أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، فالفرد ليس معزولاً عن الآخرين، وما يقوم به من أعمال له أبعاده الاجتماعية، فمن قبل أن ينتمي الإنسان إلى ديانة ما، أو إلى أي حزب أو طائفة، فهو ينتمي الى الإنسانية بما تحمله له من حقوق وواجبات ، فقيمة عمل الإنسان لا تنحصر بالقيمة المالية، إذ له أيضاً قيمة اجتماعية وأدبية وأخلاقية ودينية .
وألقى منسق دائرة الشباب باللجنة الشعبية عمر فارس أبو شاويش كلمة ترحيبية، استعرض خلالها الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها دائرة الشباب، مشيراً إلى خطة العمل الفصلية التي تم وضعها بداية العام 2016 والتي تستمر لمدة ثلاثة شهور متواصلة .
وأكد أبو شاويش أن العمل التطوعي هو سلوك مجتمعي وإنساني نبيل، تسعى دائرة الشباب إلى تعزيزه في نفوس الشباب بشكل أكبر وأوسع، للانخراط بالمجتمع وأخذ دورهم ومكانتهم من أجل التغيير للأفضل، مشيداً بالدور المثالي للناشط المجتمعي فداء اللداوي وعمله التطوعي على مدار أكثر من 10 سنوات متواصلة، وأثنى على الجهد الدؤوب للناشطة الشبابية ميساء أبو زكري داعياً إلى استمرارها بشكل أكبر في نقل رسالتها الذاتية والإعلامية .
وتحدث الناشط المجتمعي فداء اللداوي عن تجربته في العمل التطوعي كقصة نجاح، وتطرق إلى بدايات عمله كمتطوع في العام 2004 وصولاً إلى مشاركته في العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تخص المجتمع والشباب والطفولة والبيئة والإغاثة وغيرها .
وقدم اللداوي العديد من القصص والتجارب التي مرّ بها شخصياً خلال عمله كمتطوع داخل أروقة المجتمع الفلسطيني لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2008 و2012 و2014 ، داعياً الشباب إلى التمسك بهذه الفلسفة وبهذا المبدأ وألا يبخلوا من جهدهم ووقتهم من أجل تقديم أي عمل تطوعي من أجل الارتقاء بواقع المجتمع .
وأكد أنه أكثر الأشياء إيجابية التي استفاد منها خلال عمله كمتطوع هو حب الناس .
فيما أكدت الناشطة الشبابية ميساء أبو زكري على أهمية العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني وقالت أنه يجلب التطور والرقي للمجتمعات .
وأشارت إلى مفهوم التطوع الذي يتضمن الفكر الصحيح و شعور الإنسان بمسؤوليته اتجاه مجتمعه واستخدام المفهوم على أرض الواقع بطريقة سليمة لكي يستفيد ويفيد الآخرين .
وذكرت الدوافع التي تجذب الإنسان للعمل التطوعي وكان أبرز هذه الدوافع دوافع دينية ومجتمعية وإنسانية التي تحث الانسان على العمل التطوعي وخدمة الآخرين من أجل رفع الفكر وترابط الناس وزيادة المحبة بينهم والدافع المجتمعي الذي يكون في الأشخاص الذين ينتمون كل الانتماء للمجتمع ولديهم شعور بأنهم جزء من هذا المجتمع وعليهم مساعدة كل شخص يطلب مساعده من مجتمعهم .
وجرى في ختام اللقاء فتح باب النقاش أمام الحضور والمشاركين، حيث بدا النقاش مفعماً بالحيوية والتجارب المختلفة لدى الشباب ، حيث شارك في الحضور والنقاش مسئول ملف دائرة الشباب باللجنة عبد الكريم أبو سيف، والناشط المجتمعي البارز أبو رمزي الحاج والفنان حسام أبو يوسف ، الذين أبدوا استعدادهم لتقديم خبراتهم إلى شريحة الشباب في العمل الثقافي والفني والمسرحي وغيرها .
وتم عرض اسكتش مسرحي قصير بمشاركة " ملك صيام، عبير مطر، آية الحاج " تطرق إلى أهمية العمل التطوعي إلى جانب استغلال المؤسسات للشباب المتطوع استغلالاً سلبياً وعدم تقديم لهم الخبرات بشكل كافٍ .