رام الله - معا - قال سفير دولة فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي العام في بلغاريا أحمد المذبوح إن قضية الأسير المحرر عمر نايف زايد ليست جنائية كما تُعَرِفُها إسرائيل بل هي سياسية بكل المقاييس.
وطالب خلال لقائه نائب وزير الخارجية البلغاري فالنتين بوريازوف، الخارجية البلغارية بعدم التعامل ورفض الطلب الإسرائيلي وإعادته إلى "وزارة العدل الإسرائيلية" لعدم استيفائه للشروط المطلوبة حسب الاتفاقية الأوروبية لتسليم المطلوبين الجنائيين.
وشدد على أن الجهات الرسمية الفلسطينية لن ترضخ لأي ضغوطات في هذه القضية، ولن تسمح بتسليم الأسير إلى أي جهة كانت، وستواصل مساعيها السياسية والدبلوماسية إلى أن يتم إلغاء طلب التسليم الإسرائيلي غير الشرعي.
من جهته، أكد بوريازوف أن المستوى السياسي البلغاري لا يستطيع التدخل لدى القضاء البلغاري بسبب استقلاليته، ومنع القانون البلغاري تدخل المسؤولين السياسيين في الأمور القضائية، إضافة إلى أن القضية وصلتهم مع كل الملفات من الجانب الإسرائيلي التي تشير إلى أنها قضية جنائية.
وشدد على أهمية أن يسلم الأسير نفسه للقضاء البلغاري الذي سينظر في القضية دون تحيز أو ضغوط من أحد، وسيتخذ قراره بشكل مستقل بناء على ما يقدمه محامي الدفاع في هذه القضية.
وفي سياق منفصل، التقى السفير المذبوح برئيس الجمهورية البلغارية في الحفل الرسمي الذي أقيم، لمناسبة العام الجديد.
وقال المذبوح إن العام الماضي كان مليئا بالأحداث المتوقعة وغير المتوقعة على حد سواء، وموجة اللاجئين التي عمت المنطقة والقارة الأوروبية سببها تفشي الإرهاب ووصوله إلى حدود غير معقولة.
وأضاف أنه يتوجب على الجميع التعاون من أجل محاربة الإرهاب وبناء عالم خال من القتل والاحتلالات والجدران الفاصلة، معربا عن شكره للمؤسسات الرسمية والمدنية البلغارية على تعاونها وتقديم العون والمساعدة في مجالات عدة، مؤكدا مواصلة العمل من أجل توطيد العلاقات مع المؤسسات الرسمية والمدنية البلغارية على حد سواء.
ونقل تحيات الرئيس محمود عباس، لنظيره البلغاري بليفنيلييف، وتمنياته للشعب البلغاري الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار.