الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشاعر: خدمة المواطن هي معيار نجاح اية وزارة في مهماتها

نشر بتاريخ: 25/01/2016 ( آخر تحديث: 25/01/2016 الساعة: 15:08 )
الشاعر: خدمة المواطن هي معيار نجاح اية وزارة في مهماتها
رام الله- أكّد الدكتور إبراهيم الشاعر وزير الشؤون الاجتماعية أن المهمة الرئيسية لكل الأجهزة الحكومية بما فيها وزارته هي تقديم خدمات مستدامة وذات جودة عالية وبأقصر الطرق للمواطنين الذين يستحقون هذه الخدمات.

وقال الشاعر أن كل الجهاز الإداري والفني للوزارة ومديرياتها يجب أن تكيّف أوضاعها ومهماتها وتوزع عملها في صفوفها لكي تخدم هذه المهمة الجليلة، ولفت الشاعر إلى انه قد تنشأ أحياناً فجوات بين الأجهزة الحكومية والجمهور بسبب الإغراق في العمل الاداري والروتيني، لكن بوصلتنا تبقى دائماً الالتفات إلى جوهر المهمة المسندة للوزارة وهي خدمة المواطن التي تُشكّل معيار نجاح أو فشل اي مؤسسة.

وشدّد الشاعر على الأهمية القصوى لمديريات الشؤون الاجتماعية في المحافظات لكونها الجهة القادرة على تلمّس هموم المواطنين واحتياجاتهم، وتقديم الخدمات للمستفيدين من برامج الوزارة.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية للوزير الشاعر إلى مديرية رام الله اطلع فيها على عمل المديرية ومراكزها الموزعة في المحافظة، وما هي البرامج والخدمات التي تقدمها،مشيداً بالدور الذي يضطلع به الباحثون الاجتماعيون. 

وفي اللقاء الذي عقده الوزير الشاعر وحضره الوكيل محمد أبو حميد وداوود الديك وانور حمام وعدد من مراكز المسؤولية في الوزارة مع موظفي مديرية الشؤون الاجتماعية في رام الله، قال الشاعر "أنه شخصياً يولي العمل الميداني ومديريات الشؤون الاجتماعية أهمية بالغة، وأضاف أن العمل الميداني لموظفي الشؤون الاجتماعية هو أساس عمل الوزارة، والأداة الرئيسية لتنفيذ برامج الحكومة في قطاع الحماية الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز صمود مجتمعنا الفلسطيني وتعزيز منعته وتماسكه، وتخفيف معاناة الفئات الضعيفة والفقيرة والمهمشة، وكان الوزير الشاعر مؤخراً قد صدّر قراراً يقضي بتعيين غسان شملاوي مديراً لمديرية الشؤون الاجتماعية في محافظ رام الله والبيرة خلفاً لسامر علاونة الذي تسلم مدير المراكز الاجتماعية في الوزارة.

واشار الشاعر أنه معني بإطلاق الطاقات الإبداعية لجميع الموظفين والباحثين وقال أن موظفي الميدان هم قادة لقطاع وطني حسّاس في مواقعهم، وأن نجاحهم في أداء مهماتهم يتطلب استنهاض القيم الدينية والأخلاقية والوطنية والإنسانية بغية الوصول إلى تقديم أفضل الخدمات وتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات التي سينعكس أثرها الإيجابي على كل قطاعات مجتمعنا الفلسطيني وعلى مستقبل أبنائنا.

وأثنى الوزير الشاعر على أداء العاملين في المديرية والجهود الجبّارة التي يبذلها الموظفين واستجابتهم في تقديم الخدمات لكافة المواطنين وتحديداً الخدمات للفئات الاجتماعية المستفيدة، مؤكداً على الحاجة المستمرة إلى تطوير مستوى الخدمة كمّاً ونوعاً، لان خدمة المواطنين الذين يتلقون مساعدات من الوزارة أمانة في أعناق المجتمع والحكومة، وتتمثل مسؤوليتنا جميعاً في حماية الفقراء والفئات الضعيفة والمهمشة وهي مسؤولية جماعية لكل مكونات المجتمع الفلسطيني، فضلاً عن أنها تحظى بأولوية وطنية قصوى، لان هذه الفئات هي عنوان الصمود والبقاء ومواجهة مخططات الاحتلال.

ودعا الشاعر إلى ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل إيصال الخدمات والمساعدات إلى مستحقيها بكل نزاهة، وبأعلى درجات الكفاءة، وضرورة الالتزام بكافة التعليمات والقوانين المعتمدة في سير العمل.

وشدّد الوزير الشاعر على أهمية بناء جسور من الثقة مع الموظفين والمستفيدين من برامج الوزارة قائلاً أن التعامل مع الفئات المستهدفة ينبغي أن يتسم بالاحترام لأنهم مواطنون فلسطينيون لهم كامل الحقوق والواجبات، وأن الوزارة وأجهزتها وإداراتها وعموم موظفيها هم في خدمة هؤلاء المواطنين.

وأشاد الشاعر بتجربة التعاون بين الوزارة بمستوياتها المختلفة وبين مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في محافظة رام الله والتي تشكل نموذجاً لمبدأ الشراكة الجماعية التي تتبناه الوزارة والحكومة، والذي يعد شرطاً لا غنى عنه لتحقيقي أهداف الخطط والبرامج الحكومية.

وحول المعايير التي تعتمدها وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم خدماتها قال الشاعر ان الوزارة نجحت في تطوير نظام يتوخى تحقيق اقصى درجات العدالة والنزاهة في تقديم الخدمات بناء على معايير موضوعية لا تخضع لتقدير الموظف او مزاجه، وإنما تستند إلى بيّنات وحقائق ملموسة، ويجري فحصها والتأكد منها بشكل دوري، وأردف " ربما يشعر بعض المواطنين انه لحق بهم إجحاف ما، وحرموا من خدمة يستحقونها وفي هذه الحالة من حقهم التظلم، ومراجعة مديرية الشؤون المعنيّة لمراجعة الملف.

واستمع الشاعر خلال اللقاء إلى عدد من الملاحظات والمطالب واعداً ببذل كل جهد مستطاع لتذليل العقبات وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لموظفي الميدان.