نشر بتاريخ: 26/01/2016 ( آخر تحديث: 26/01/2016 الساعة: 15:55 )
غزة- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى إنقاذ قطاع غزة من الكارثة والمعاناة الإنسانية الهائلة التي يعيشها، داعية إلى الخلاص من ما وصفته السياسات الفاشلة للسلطتين وإنهاء تجاذباتهما السياسية حول الخدمات الأساسية، وتمكين حركة حماس لحكومة التوافق الوطني من الاضّلاع بدورها كاملاً في قطاع غزة وإنهاء كل سياستها الخاطئة اتجاه القطاع.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن العام التاسع للانقسام والحصار والحروب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة دمرت اقتصاد القطاع وفاقمت من مأساته السياسات الاقتصادية والاجتماعية الخاطئة للسلطة الفلسطينية وسلطة حركة حماس في غزة وتقليص خدمات الاونروا، مما وضع غزة في الدرك الأسفل من الجحيم فزاد معدل البطالة عن 43% و وعن 65 % في صفوف الخريجين الشباب وعن 63.3% في صفوف المرأة، وهى من أعلى النسب في العالم. وتباطأت عملية الاعمار، واشتد الحصار، وازدادت نسبة الفقر إلى ما يزيد عن 40% والفقر المدقع إلى مستويات فلكية وواصلت الأسعار ارتفاعها الخيالي، واستمرت أزمات الكهرباء والوقود والمياه وتردي الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وسواها واشتدت الضائقة المعيشية مع ازدياد الضرائب الباهظة لحكم حماس فوصلت الأوضاع الحياتية إلى الكارثة.
وحملت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه الاحتلال الإسرائيلي وسلطة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في رام الله ووكالة الغوث، المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي يمر بها قطاع غزة ما يملي استنهاض وتنظيم وتفعيل دور القطاعات الاجتماعية المتضررة وتنظيم تحركاتها ونضالاتها لتصحيح سياسة السلطتين الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية وتحسين خدمات الاونروا.
ودعت الجبهة الى تطوير الضغوطات الوطنية والشعبية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بأسرع وقت سبيلاً لفك الحصار الظالم ولإعمار جدي لقطاع غزة يتجاوز خطة سلحفاة سيري ويعمل لإيفاء دول مؤتمر الاعمار في القاهرة بالتزاماتها.
وجدد الجبهة تأكيدها على وقف كل الانتهاكات للحريات العامة والخاصة وعدم التضييق وتقييد الحريات الصحافية وحرية التعبير في قطاع غزة والضفة الغربية، وعدم ملاحقة نشطاء التحركات الشعبية أو الداعين لها في قطاع غزة وإلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة بتحقيق مساواتها بالرجل وتعزيز مكانتها ودورها في مراكز صنع القرار.
كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى تصحيح سياسة الحكومة بإنصاف ضحايا الانقسام وإعطاء الأولوية لاعتماد شهداء 2014، واعتماد موظفي 2005-2007 والمقطوعة رواتبهم في الوقت الذي يجري فيه إقرار الترقيات لكبار الموظفين العسكريين والمدنيين بملايين الشواكل شهرياً.
وطالبت الجبهة بوضع حد لتهميش وظلم قطاع غزة وعلى كل المستويات من قبل حكومة التوافق الوطني، وفي المقدمة الاهتمام بحل الأزمات المستعصية وتردي الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وإيجاد حل جدي لمشكلة الكهرباء والعمل لفتح جميع المعابر بما فيه معبر رفح ومساواة موظفي غزة بموظفي الضفة وتمكين حركة حماس لحكومة التوافق من الاضطلاع بدورها ومسؤوليتها في الحكم وفي جميع الأمور الحياتية والخدماتية في قطاع غزة.
كما طالبت الجبهة حكومة التوافق الوطني القيام بدورها في الحد من الفقر والبطالة في صفوف الخريجين والعمال عبر تفعيل صندوق التشغيل وتكثيف دعم واعتماد المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير الضمان الاجتماعي ومساعدة المزارعين وتعويض أصحاب المؤسسات والمصانع لإعادة تشغيلها وعودة العمالة إليها.
كما دعت الجبهة الديمقراطية سلطة حماس في غزة بوقف توزيع الأراضي الحكومية على موظفيها وإلغاء جميع الضرائب التي وضعتها على السلع وجميع جوانب الحياة والتي هي أقرب إلى الجباية المالية لأنها لا تستخدم لتحسين الخدمات، بل لتمويل أجهزة حكمها الأمنية والإدارية والتي أدت إلى زيادة في الأسعار بنسبة 1.77% للعام 2015 وهو أعلى من نسبة زيادتها في الضفة والبالغة 1.29% في ظل تردي دخل الفرد بنسبة الثلث عما كان عليه عام 2015 وفي ظل نسبة البطالة العالية، وعلى حساب الفقراء والمسحوقين مؤكدة على اعتماد رواتب موظفي حكومة حماس من قبل حكومة التوافق الوطني واعتماد حل المصالحة سبيلاً لذلك بدل الجبايات المالية الخيالية من فقراء غزة.
كما طالبت الجبهة بوقف التجاذبات وحل أزمة الكهرباء التي تفاقمت في الشهور الأخيرة بفعل التجاذبات السياسية من خلال الخطة الانتقالية التي جرى الاتفاق عليها بحضور اللجنة الوطنية للفصائل وسلطة الطاقة برام الله وشركة الكهرباء بغزة موضع تنفيذ لتجاوز هذه المعضلة الكارثية التي أرخت بظلالها على كافة مناحي الحياة وعطلت الحياة وصولاً للحلول الطويلة الأمد لهذه المشكلة.
كما دعت الجبهة الديمقراطية الى فتح معبر رفح باعتباره أحد عناوين الأزمة في قطاع غزة يتطلب من حركة حماس الاستجابة لمبادرة الفصائل والترحيب بقدوم اللجنة الوزارية إلى غزة لفتح حوار بين المكونات المعنية بالمعبر (الحكومة – حماس – الفصائل) لمناقشة عناصر المبادرة ووضع الآليات التي تمكن من تنفيذها واعتبار استمرار موقف حماس على ما هو عليه يحملها المسؤولية عن تعطيل فتح معبر رفح وتعميق مأساة شعبنا.
وجددت رفضها لأية تقليصات في خدمات الاونروا، وزيادة الموازنة السنوية للأونروا وجعلها جزءاً ثابتاً من موازنة الأمم المتحدة وتطوير شراكة ورقابة المجتمع المحلي عليها منعاً للفساد والهدر المالي وتجسيداً للشفافية.
وجددت الجبهة التأكيد على أهمية إبعاد الجامعات عن دائرة التجاذبات السياسية كما حصل مع جامعة الأقصى وإعفاء الطلاب من دفع الأقساط ومساعدة الطلاب بخفض نسبة الرسوم الجامعية إلى 50% ، وإنشاء صندوق الطالب لتمكين جميع الطلاب من تحصيل الدراسات الجامعية والعليا.