بيت لحم - معا - في تصريح أغضب حكومة اليمين الإسرائيلية، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "الاحتلال الإسرائيلي هو السبب في موجة الإرهاب الحالية".
جاءت أقوال بان خلال كلمة ألقيت نيابة عنه في المؤتمر المنعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "الغضب الذي نراه اليوم نتيجة خمسة عقود من الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الخوف والذل والإحباط وعدم ثقة الشباب الفلسطيني المحبط من عدم الوفاء بالوعود".
وأردف بان أنه "منذ أن ضمت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وهي تمارس سياسة شاملة لزيادة قبضتها على المدينة وإضعاف الوجود الفلسطيني هناك"، لافتا إلى أن "إسرائيل تمارس في القدس سياسات تطهير عرقي، ستؤدي الى طرد العرب من البلدة، ومنذ سبتمبر والوضع يزداد سوءًا، سياسات إسرائيل هي المسئولة عن الوضع الحالي".
وعقب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلا: "تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة تشكل دعما للإرهاب. لا يوجد أي مبرر للإرهاب. القتلة الفلسطينيون لا يريدون أن يقيموا دولة – إنهم يريدون أن يدمروا دولة وهم يقولون ذلك على الملأ"، على حد تعبيره.
وأدعى نتنياهو: "الفلسطينيون يريدون قتل اليهود أينما كانوا وهم يقولون ذلك على الملأ. إنهم لا يقتلون من أجل السلام ومن أجل حقوق الإنسان.
الأمم المتحدة فقدت حياديتها وقوتها الأخلاقية منذ زمن طويل وتصريحات الأمين العام لا تحسن أوضاعها".
بدوره رحب الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتصريحات بان كي مون التي أكد فيها ان استمرار الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الاسرائيلي يعتبر السبب الرئيسي لغياب الأمن والسلام والاستقرار.
ودعا عريقات المجتمع الدولي لمساءلة ومحاسبة الحكومة الاسرائيلية، اذا ما أراد المجتمع الدولي الحفاظ على خيار الدولتين على حدود ١٩٦٧.
وشدد عريقات بان الحكومة الاسرائيلية من المستوطنيين وللمستوطنيين، وبأنها تنفذ مخططها بتدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين - الابرثايد-.