روني شاكيد : من حركة فتح سيأتي الشر وعلى ابو مازن ترتيب بيته الداخلي قبل مؤتمر الخريف
نشر بتاريخ: 25/10/2007 ( آخر تحديث: 25/10/2007 الساعة: 17:21 )
بيت لحم -معا- قال الكاتب الاسرائيلي روني شاكيد في مقال نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية تعليقا على العملية المسلحة التي وقعت يوم امس بالقرب من نابلس ان الشر سيأتي من حركة فتح ومسلحيها متهما نشطاء الحركة الذين شملهم اتفاق العفو بعدم تسليم اسلحتهم بمن فيهم قائد التنظيم في جنين زكريا الزبيدي الذي يحتفظ ببندقيته تحت الطاولة على حد قوله .
واضاف شاكيد" ان قيادة فتح وعلى رأسها ابو مازن تحرص في كل مناسبة و امام كل ميكروفون على التنديد بالارهاب والدعوة الى وقفه ولكن جنودهم اعضاء كتائب شهداء الاقصى ينشغلون الى ما فوق رؤوسهم بالارهاب، وفي الاونة الاخيرة تلقينا منهم مذكرة ارهاب أليمة عملية اطلاق النار في أرئيل التي وقعت يوم امس " الاربعاء " و نية الاغتيال لاولمرت اثناء زيارته الى أريحا".
وقال شاكيد ان حركة فتح في الضفة الغربية لم تعد منظمة هرمية القيادة ويكاد لا يوجد صلة بين خلاياها في المناطق المختلفة لكن نشطاءها المعروفين كأعضاء كتائب الاقصى لا زالوا مرتبطين مع ابو مازن ويقيمون اتصالات مع قيادة فتح من خلال الاجهزة الامنية ويتلقون رواتبهم الشهرية من ميزانية السلطة بل ان بعضهم يخدم فيها ويرتدي بزاتها الرسمية .
وتابع يقول "لقد حظي بضع مئات من نشطاء كتائب الاقصى بالحرية التامة من خلال اتفاق العفو من المطاردة الاسرائيلية وذلك نتيجة جهود بذلها ابو مازن الذي لم يف بنصيبه من الاتفاق وحتى زكريا الزبيدي الذي يخطط لدراسة في الجامعة الامريكية في جنين يحتفظ تحت مكتبة بسلاحه وبندقيته كما ان ابو مازن يواصل دفع رواتبهم ومنحهم شروط الحياة المريحه داخل معسكراته ومقراته" .
وراى شاكيد انه ليس من السهل اعادة بناء فتح في الضفة الغربية بعد ان تحطمت خلال عملية السور الواقي عام 2002 وسيطرة حماس على قطاع غزة التي اربكت بشكل كبير مطلوبي فتح في الضفة الذين شعروا بان هذا ليس الوقت المناسب للاعمال " الارهابية " والمشكلة ان ابو مازن لم يستغل الفرصة لتغيير طبيعة المطلوبين واكتفى فقط بالعفو عنهم ان نشطاء فتح يستفيدون من جميع الاحوال والظروف فهم يستغلون الحرب القاسية التي تشنها اسرائيل ضد حماس والجهاد الاسلامي لتعزيز مواقعهم وزيادة قوتهم حيث تحولوا الى مثيري " الارهاب " في الضفة الغربية وشهدت الاسابيع الاخيرة ارتفاعا في عدد عمليات اطلاق النار على طرق الضفة انتهت لحسن الحظ دون اصابات تبنت نعظمها كتائب شهداء الاقصى.
وخلص الكاتب" انه اذا كان ابو مازن معنيا بالوصول الى مؤتمر انابولس وتحقيق الانجازات منه فعليه ترتيب بيته الداخلي " بيت فتح " حيث تمارس حماس ضغطا على رجالها لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة الهدف منها عرقلة المؤتمر ولهذا يشن ابو مازن الحرب عليها لكن يتضح بان الخوف يأتي من اتجاه اخر يتمثل في احتمالية نجاح رجال ابو مازن في تنفيذ عملية كبيرة تقضي على المؤتمر وتخربه" .