القدس - معا- شارك السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، مانويل حساسيان، مطلع الاسبوع الجاري في الاجتماع السنوي العام لجمعية حملة التضامن مع فلسطين، كان قد دعي اليه لإلقاء الكلمة الختامية التي عبر فيها عن شكره وامتنانه لسارة كولبرن المدير السابق للجمعية، واثنى على الجهود الجبارة التي قامت بها كولبرن خلال فترة توليها الادارة، حيث قال انه لا يستطيع ايجاد الكلمات سواء باللغة الانجليزية او العربية للتعبير عن اعجابه وتقديره لعملها الدؤوب من اجل القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني فقد حاربت من اجل القضية الفلسطينية على الكثير من الجبهات بشغف وعاطفة كبيرة وتركت اثر لن يمحى على صعيد الانجازات التي حققتها حملة التضامن مع فلسطين.
ورحب بالمدير المؤقت وتمنى لها التوفيق في توجيه دفة الجمعية في كل عمل مستقبلي. كما اثنى على النجاحات التي حققتها الجمعية على كل الصعد لا سيما النجاح في الترويج لحملة المقاطعة والعقوبات ضد اسرائيل، والجهد الكبير الذي بذلته الحملة للاعتراف بفلسطين من قبل البرلمان البريطاني.
وختم الجلسة بالتحدث عن القضية الفلسطينية، حيث تحدث بشيء من التفصيل عن خيبة الامل الكبيرة للشباب الفلسطيني، كما تحدث باسهاب عن ما يحدث في القدس حيث يتعرض الفلسطينيون لاكثر من أي وقت مضى لضعف شديد وتهاوي في الوضع الاقتصادي وللتمييز في العمل والتعليم وتجريد من بطاقات هويتهم في عملية مستمرة من القمع والإقصاء تبلغ التطهير العرقي.
وأكد مجددا على التزام فلسطين بعملية السلام، ولكن في نفس الوقت شدد على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي الشرس سلميا، وطالب بتوقيع الاتفاقيات الدولية التي تدعم وتحمي حقوق هذا الشعب.
واوضح ان الحكومة اليمينية المتطرفة التي تحكم اسرائيل حاليا ليس لديها النية لشراكة حقيقية في مفاوضات سلام او دعم اقامة دولة فلسطينية. مضيفا ان هذا اصبح واضح للجميع حتى لاؤلئك الذين يقدمون دعم تقليدي غير المشروط لاسرئيل.
وفي الختام اكد السفير ان الفلسطينيين سيعملون بلا كلل لجعل المجتمع الدولي يرى بوضوح الضرر البالغ الذي يلحقه المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي المتواصل، وسيستمرون في الكفاح من أجل الاعتراف بدولة فلسطين.