لا أصدقاء لوقت الضيق على فيسبوك
نشر بتاريخ: 27/01/2016 ( آخر تحديث: 27/01/2016 الساعة: 16:52 )
بيت لحم - معا - قد تصدم دراسة بريطانية حديثة مرتادي فيسبوك حين تؤكد بما لا يدع للشك ان السواد الاعظم من اصدقائهم على الشبكة الاجتماعية لا يمكن التعويل عليهم في شيء.
وأكد أستاذ علم النفس التطوري بجامعة أوكسفورد روبن دنبار في بحث تناول مدى ارتباط الصداقة على فيسبوك، مع الصداقة في الواقع أن الفرد يمتلك ما معدله 150 صديقا لكن 15 منهم يمكن أن يحسبوا "أصدقاء حقيقيين"، و5 فقط "أصدقاء مقربين".
وأجريت هذه الدراسة اعلى أشخاص لديهم 150 صديقا على فيسبوك، وبسؤالهم عن عدد الأصدقاء الحقيقيين، أجابوا أن حوالي 27.6 بالمئة (من أصل 150 صديقًا)، هم أصدقاء حقيقيون.
ولاحظ أستاذ علم النفس، أن العديد من مستخدمي فيسبوك لديهم مئات الصداقات على فيسبوك، لكن أغلبها صداقات غير حقيقية، ومن يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الصعبة والأزمات ينحصر في عدد ضئيل جدا، فيما تكتفي دائرة اوسع قليلا بإظهار التعاطف.
وبذلك، يمكن تصنيف الأشخاص بحسب مستوى التفاعل معهم: أصدقاء حميمون وأصدقاء مميزون وأصدقاء عاديون ومعارف.
وذكر دونبار أن هذه الدراسة تعكس حقيقة أن العلاقة السوية تحتاج إلى لقاءات وجها لوجه من أجل المحافظة على استمراريتها.
وأشار إلى أن وظيفة مواقع التواصل هي منع الصداقات من الاندثار مع مرور الزمن.
وقال الباحث إن الصداقات لها معدل اضمحلال أو اندثار في ظل غياب التواصل بين الأصدقاء، وربما تشكل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة من أجل تقليص معدل هذا الاندثار.
لكن هذا الأمر لن يستمر في النجاح، في حال بقاء غياب التواصل وجها لوجه فترة ممتدة.
وتختلف لوائح الاصدقاء على فيسبوك عن تويتر، ذلك أنه وبحسب الدراسة تختلف أيضاً نسبة التفاعل على الشبكتين، فيعمد مستخدمو موقع التغريد إلى مراسلة عدد محدد وقليل من الأشخاص بحسب حاجاتهم العملية، وليس لأغراض شخصية متعلّقة بالصداقات.