محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 27/01/2016 ( آخر تحديث: 27/01/2016 الساعة: 22:24 )
بقلم : صادق الخضور
للدوران تعود عجلة دورينا، ولقاءات الجولة الأولى في المحترفين والمحترفين جزئي جدّ هامة، فهي ستحمل معها ملامح إطلالة وافدين جدد من اللاعبين، واللاعبون الجدد من فلسطين التاريخية قادرون على لعب دور مؤثر بعد أن كانت مرحلة الذهاب شاهدا على مزيد من التألق للاعب النجم أبو ناهية في الشباب.
الهلال المقدسي على المحك
نتائج فريق الهلال المقدسي في الذهاب لم تقنع، والفريق الذي جدّد جزئيا إدارته ولاعبيه تحت المجهر، وبقيادة فنية جديدة يتطلع الهلال لتجاوز إخفاقات الذهاب.
هلال القدس يستحق نظرا لتاريخه وإنجازاته مركزا مرموقا، ووجود الفريق على مقربة من القاع يجعل كل لقاءاته في الإياب حاسمة.
هلال القدس يستعيد لاعب الوسط الموهوب مراد إسماعيل، ومع وجود كوكبة من اللاعبين المنضمين حديثا للفريق فالفريق قادر على العودة لكن شريطة أن يعي اللاعبون حجم المسؤولية.
يسجّل للهلال وجود إدارة فاعلة، ويؤخذ عليه حصول لاعبيه على بطاقات بالجملة، وبانتظار ما سيقدمّه الهلال في أول 4 جولات من عمر الإياب، فإما أن تكون المباريات الأربعة الأولى مؤشرا لاستعادة البريق، أو لمواصلة الغريق، فإلى أين ستكون الوجهة؟
إدارات فنية جديدة، فماذا ستحمل معها؟
كثير من الفرق بدلّت مدربيها، ونبدأ بالأهلي الخليلي الذي دعّم الجهاز الفني بالقديرين أيمن صندوقة وأسامة أبو عليا، والفريق المنتظر استحقاقا آسيويا يتطلع لإسناد جماهيري كبير في دورا يوم التاسع من شباط، وأقل ما يمكن تقديمه للأهلي الزحف الجماهيري، وبانتظار مبادرة الأندية الأخرى لحشد جماهيرها.
الغزلان الظافر بخدمات الكابتن عبد الفتاح عرار، يلعب على جبهتي الدوري والاستحقاق الآسيوي، ولا ننسى طموح الكأس وهو طموح للأهلي أيضا وللفرق جميعها.
أبو الطاهر يطل من جديد، وهذه المرّة من بوابة الأمعري، وللرجل ما يقوله في دورينا.
في ترجي واد النيص نسجّل عودة ابن النادي سمير جمال، وفي سلوان مدرب جديد، أي أن نصف الفرق تقريبا بدلّت مدربيها، فهل ستكون هناك تغييرات في مردود الفرق؟
تساؤل لا يزال من المبكر الإجابة عنه، لكن ومن أول مباراة يمكن تتبع مدى وجود خطط في أداء الفرق، فهل سيكون ذلك واضحا للعيان؟
الاحتراف الجزئي، وطوباس
في الاحتراف الجزئي آثر طوباس الاحتفاظ بلاعبيه وعدم التعاقد مع لاعبين جدد في خطوة تنم عن واقعية القائمين على الفريق الصاعد للاحتراف الجزئي هذا الموسم، علاوة على الثقة باللاعبين الذين خاضوا الذهاب ونجحوا في التحليق في الفريق عاليا في مقدمة ترتيب فرق الدوري.
خطوة طوباس وبالتوازي مع الإعداد لتجهيز الملعب البلدي تؤكد أن إدارة الفريق تعي دورها، وهي تتصرف وفق خطة مدروسة، فاللاعبون الذين سجلوا نتائج جيدة في الذهاب قادرون على المنافسة، وإن لم يتحقق الصعود فالفريق لا يزال في موسمه الأول في الاحتراف الجزئي.
تجربة طوباس ومسيرته في الذهاب، تستوجب الإشادة أيضا بعطاء الجهاز الفني للفريق الذي أحسن التعامل مع المباريات، وقدّم فريقا ذا شخصية فرضت احترامها على الجميع.
طوباس في إدارته وجهازه الفني ولاعبيه ومنهجية التعامل مع التعزيز أنموذج يُحتذى، وهو يقدّم درسا خاصا من دروس التعامل مع الأمور.
العبيدية: واثق الخطى
في ثانية الجنوب، يواصل العبيدية تقديم موسم استثنائي، فالفريق هو الوحيد من بين فرق الدرجات كلها في الضفة وغزة الذي لم يخسر أية نقطة حتى الآن، وحصّل العلامة الكاملة.
إنجاز العبيدية غير المسبوق حتى عربيا، لم يحظ حتى الآن بالإشادة الإعلامية المفترضة، والجهاز الفني واللاعبون عازمون على مواصلة هذا النهج.
العبيدية فريق كبير، وعودته للاحتراف الجزئي باتت مسألة وقت، والفريق الطامح لا يزال يواصل سطوته، وهو مرشّح لإنهاء الدوري بالعلامة الكاملة بعد أن تجاوز حتى الآن الفريقين الممكن أن ينافساه والحديث بطبيعة الحال عن بيت أمر وبني نعيم.
العبيدية يتصدر، ويتعملق، ويتألق، ويواصل صدارته دون منازع لثانية الجنوب، فكل التقدير لهذا الفريق، ولا زال الاهتمام الإعلامي بما حققه الفريق من إنجاز دون مستوى الإنجاز.