نشر بتاريخ: 28/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
القدس- معا- "دمروا حلمنا بالعيش في هدوء وراحة بال.. حرموا أطفالنا السكينة والأمان في بيتهم وغرفتهم.. سرقوا الدفء منهم في ذروة برد الشتاء القارس"، هذا ما قالته كفاية الرشق.. عقب هدم منزلها في شعفاط صباح اليوم.. والنتيجة كانت تشريد 24 فردا من العائلة بينهم 17 طفلا.
وأضافت الرشق "نعيش في المنزل منذ عام 2000، بعد بنائه على قطعة أرض قمنا بشرائها.. الاحتلال لاحقنا ولم ننعم بالراحة والاستقرار طوال الأعوام الماضية، بسبب قرارات الهدم والمخالفات التي صدرت بحقنا... وطوال 15 عاماً خضنا صراعنا داخل محاكم الاحتلال لحماية المنزل من الهدم لانه المأوى الوحيد لنا.. قمنا بدفع الآف الشواقل "مخالفات بناء وللمحاميين والمهندسين.. لكن دون جدوى".
وقالت: مخططات الاستيطان وتأمين وتسهيل حياة المستوطنين "هو الأهم" لدى حكومة الاحتلال، فهدم منزلنا والتهديد بهدم منازل أخرى في المنطقة يأتي لصالح مشروع 21 الاستيطاني، لربط بين مستوطنات إسرائيلية ولتسهيل التنقل بينها.
وأوضحت الرشق أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل برفقة الكلاب البوليسية ولم تكترث لنوم الاطفال خلال عملية الاقتحام، بل قامت باخلائه ودفع قاطنيه وطردهم في البرد القارس، لم تسمح لنا بأخذ إغراضنا الشخصية ، وقامت باخراج بعض محتويات المنزل.
وتقول: كان الاطفال بانتظار "الزائر الأبيض" كانوا يريدون اللعب في ساحة المنزل والتقاط الصور التذكارية لهم، الا ان الصورة تحولت من بياض الثلج الی صورة جرافة تهدم البيت..!!
ولفتت الرشق أن 24 فردا يعيشون في المنزل بينهم 17 طفلا، حيث تعيش مع أولادها وعائلاتهم داخل البالغة مساحته 150 مترا مربعا.
وخلال تنفيذ عملية الهدم اعتدت قوات الاحتلال على السكان المتواجدين في محيط منزل الرشق، بمهاجمتهم بالهراوات والضرب والدفع وغاز الفلفل، وأصيب خلال ذلك 18 مواطنا، بينهم 3 من طواقم اسعاف الهلال الأحمر، و الطفلة ملاك الرشق بحروق بسبب الغاز الفلفل، (وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة)، والفتى خالد هوارين بجرح في رأسه، وفتى بجروح في قدمه.
هوارين: الاحتلال يحارب وجودنا داخل القدس
وبمحاذاة منزل الرشق يعيش المواطن راجح هوارين وعائلته المكونة من 7 أفراد، في قلق دائم بعد صدور قرار نهائي يقضي بهدم منزلهم لصالح الشارع الاستيطاني.
وأوضح هوارين لوكالة معا أن محكمة الاحتلال قررت هدم المنزل وسيدخل قرارها حيز التنفيذ أواخر شهر نيسان القادم، لافتا ان المنزل قائم منذ عام 2001، وعام 2012 أصدرت البلدية قرار الهدم الأول، لصالح الشارع، وقدمت عدة اعتراضات على الشارع لكن دون جدوى.
وأضاف هوارين أن جرافات الاحتلال تعمل بشكل مستمر في محيط المنزل لشق شارع 21 الاستيطاني، الذي يربط بين المستوطنات الإسرائيلية.
وقال هوارين: "نحن نتعامل مع احتلال، يتعامل مع الفلسطينيين "بحرب وجود وليست حدود"، حيث يقوم بمصادرة أراضينا في ظل الانقسام الفلسطيني والصمت العربي، وذلك أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لتنفيذ مشاريعه في المدينة المحتلة، وذلك لن يزيدنا الا تمسكا بأرضنا."
شارع (21 الاستيطاني) مقدمة لتوسيع مستوطنة "رمات شلومو"وحول شارع (21 الاستيطاني) أوضح المختص في شؤون الاستيطاني أحمد صب أن مخطط الشارع مطروح منذ تسعينات القرن الماضي، وسيتبع شق الشارع بناء (1500) وحدة استيطانية بمستوطنة "رمات شلومو"، وهو مشروع كانت قدمته ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية"، واشترطت مقابلة "الداخلية الإسرائيلية" شق شارع (21) حتى تصادق عليه.
وأضاف صب لبن أن البلدية قامت بفتح مدخلين اضافين لمستوطنة "رمات شلومو"، من خلال شارع 21 وبالتالي، وتم عمل بنية تحتية لبناء الوحدات الاستيطانية، وطرحت عطاءات لبناء وحدات استيطانية من المخطط.
اعتداءات وإصابات خلال عملية الهدموخلال تنفيذ عملية الهدم اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين المتواجدين في محيط منزل الرشق، بمهاجمتهم بالهراوات والضرب والدفع وغاز الفلفل، أدى الى إصابة الطفلة ملاك الرشق بحروق بسبب الغاز الفلفل، (وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة)، والفتى خالد هوارين بجرح في رأسه، إضافة الى إصابات مختلفة لشبان ونساء وأطفال من غاز الفلفل الحارق.
ميسا ابو غزالة