نشر بتاريخ: 28/01/2016 ( آخر تحديث: 31/01/2016 الساعة: 13:31 )
بيت لحم- معا - يشكل القرار حول طريقة وكيفية عمل "لواء الاستخبارات" في الجيش الاسرائيلي اهم التحديات التي تواجه المؤسسة الامنية الاسرائيلية وذلك على ضوء التوتر على الحدود الشمالية والجنوبية وتنامي عدد "المنظمات الارهابية" التي تهدد الامن الاسرائيلي حسب تعبير صحيفة "معاريف" الالكتروني التي تناولت الموضوع اليوم الخميس.
ونتيجة لهذه التهديدات عقد الجيش الاسرائيلي خلال الاشهر الماضية العديد من الاجتماعات التي ضمت رؤساء اذرع لواء الاستخبارات وقسمهما الى خمس مجموعات عمل اسفرت عن ولادة ما بات يعرف بخطة "جسر البركة" التي تهدف الى رفع مستوى العمل ونجاعته في "اللواء" الى اقصى درجة بما في ذلك ضمن مجال جمع المعلومات بما يعكس صورة الواقع بأدق وأفضل صورة ممكنة.
ويتمثل تحدي "القوى البشرية" اول واهم تحدٍ يواجه "لواء الاستخبارات" في الجيش الاسرائيلي الذي يعتبر من بين افضل اجهزة الاستخبارات على مستوى العالم خاصة في ظل تناومي ظاهرة هجرة الادمغة حيث يفضل الكثير من رجال الاستخبارات مواصلة حياتهم العادية والعمل في شركات "سايبر" مدنية حيث العائد المادي الكبير، ما اجبر الجيش الاسرائيلي هذه الايام على دراسة ما يشبه نموج الخدمة الدائمة المعمول به في الجيش الاسرائيلي بما يسمح لرجال لواء الاستخبارات التقدم والترقي بسرعة اكبر اضافة للاعتراف بخبرات العاملين في هذا "اللواء" وترجمة هذا الاعتراف من خلال الرتبة والراتب اضافة لإمكانية السماح لجنود هذا "اللواء" بالعمل في القطاع المدني حتى خلال خدمتهم العسكرية بما يسمح لهم الاطلاع على اخر مستجدات التكنولوجيا المتقدمة ومن ثم العودة مرة اخرى بخبراتهم الجديد لصفوف "لواء الاستخبارات" وهذا النموذج يشبه الى حد كبير نموذج تدريب وإعداد الاطباء العسكريين.
ويشكل "السايبر" والتطور السريع لهذا المجال وتحول اسرائيل الى "قوة عظمى" في هذا المجال التحدي الثاني الذي واجه "لواء الاستخبارات" لكن الجيش الاسرائيلي يعترف ان التحديد الحقيقي يتمثل في الحفاظ على التفوق الاسرائيلي لأطول فترة ممكنه.
اما التحدي الثالث فيتمثل في كيفية التعامل استخباريا مع عالم معقد ومركب فيما يشكل الحجم الهائل لقاعدة المعلومات "big data" رابع التحديات التي تواجه الجيش الاسرائيلي ولواء الاستخبارات التابع له.
ففي عالم يحتوي كمية معلومات لا نهاية لها وغير محدودة بما في ذلك تبادل ملايين الرسائل يوميا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، وتساب، والرسائل القصيرة العادية SMS " تظهر الحاجة الملحة لوجود جهاز او منظومة تراقب كل هذه المعلومات والرسائل وتقوم بجمع المعلومات وتصنيفها ورصد كل اشارة تدل على امكانية تنفيذ عمل " ارهابي"، حسب وجهة نظر الجيش الاسرائيلي.