بيت لحم -معا - في حديث مستغرب ومستهجن من جانب عضو الكنيست ايوب القرا، وهو من حزب الليكود الصهيوني، طالب القرا جيش الاحتلال بفرض عقوبات جماعية على القرى الفلسطينية ولفها بالاسلاك الشائكة وطرد عوائل منفذي العمليات والتنكيل بهم بلا رحمة.
وقال ايوب القرا للقناة السابعة في التلفزيون الاسرائيلي: "اشعر بالاسف أن اسرائيل لم ترد بالشكل المناسب حتى الان على موجة الارهاب" .
وتعقيبا على قتل المستوطنة في "بيت حورون" تمادى القرا وطالب باقامة جدران والمزيد من الجدران حول القرى في الضفة الغربية حتى تتحول الى سجن "غيتو" بل قالها بوضوح "اريد ان ارى القرى الفلسطينية تتحول الى سجن كبير بلا رحمة ".
وتطاول اكثر وطالب بايقاع المزيد من العقوبات على ابناء وعائلات منفذي العمليات، وان يتم طردهم اذا كانوا من حملة الهوية الاسرائيلية الى مناطق السلطة وغزة والاردن .
واردف القرا يدافع عن الاحتلال ويدعو الى مزيد من الافكار الفاشية التي يتطوع بها الى الصهيونية، وقال " بالشرق الاوسط لا يوجد تسهيلات لانك حين تقدم للعرب ينسوا انهم عرب ويفهمون ذلك بصورة خاطئة، لا يريدون السلام ولا يريدون ان نعيش هنا، ويريدون ابادة اسرائيل".
واضاف القرا بشكل هستيري وينصح اليهود بقوله "انكم لا تفهمون اننا امام موجة ارهاب ايديولوجي ديني يكتسح العالم وعلينا ان نجتثه من جذوره بلا هوادة .
والقرا الذي رفض نتنياهو تعيينه وزيرا رغم توسلاته المخزية قام بتعيينه وكيلا لوزارة التطوير وتمادى وانتقد وزير الجيش الاسرائيلي يعلون على ما وصفه "الاعتدال" وانتقد تصريحات يعلون التي قال فيها "يجب ان نعيش بعيدا عن الفلسطينيين"، بقوله " انا اريد ان ارى عقوبات جماعية تنزل على كل قرية يخرج منها منفذ عملية، وان نؤذي عائلته حتى يكون عبره ويعرف انه عرض حياته وعائلته للخطر وسنقوم بابعادهم الى الاردن وسوريا ولا مكان لهم في اسرائيل الديمقراطية".
من جهته علق الناطق باسم حركة فتح اسامة القواسمي، على تصريحات المتطرف ايوب القرا بقوله " هذه التصريحات تدل على الانحطاط الاخلاقي والعنصرية غير المسبوقة في تاريخ البشرية وهي طبيعية لسياسة حكومة نتنياهو وحزب الليكود وتدل على انهم لا يعترفون بالشعب الفلسطيني كشعب وهم يمارسون من خلال افعالهم وتصريحاتهم ابشع انواع السياسات العنصرية في التاريخ.
واضاف القواسمي لوكالة معا بقوله "هذه دعوة صريحة لعمليات العقاب الجماعي والابادة وانها تنم عن عقلية متطرفة لا تعترف باسط الحقوق الانسانية والقانون الدولي، وهذا التصريح يذكرنا بـ "غراتسياني" القائد الفاشي الذي حاصر قرى وارتكب جرائم ابادة جماعية في الحرب العالمية الثانية.