الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول الوحدة الوطنية والاخاء الديني في بلدة الرامة الجليلية

نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 09:44 )
ندوة حول الوحدة الوطنية والاخاء الديني في بلدة الرامة الجليلية
الرامة- معا- اقيمت مساء الجمعة في بلدة الرامة (قضاء عكا) ندوة الاخاء الديني والوحدة الوطنية، برعاية اللجنة الشعبية للسلم الاهلي وبدعوة من المجلس الملي الارثوذكسي في الرامة ومركز حنا مويس الثقافي، وهي ندوة ثقافية اجتماعية حول موضوع السلم الاهلي ومحاربة ظاهرة الطائفية والعنصرية والكراهية والعنف.

واقيمت الندوة في قاعة مركز حنا مويس الثقافي بجوار كنيسة القديس جاورجيوس الارثوذكسية في الرامة، وتولى عرافة هذه الندوة عبود عازر.

وتحدث كل من المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، والشيخ الامام مأمون مطاوع امام المسجد في قرية دير حنا المجاورة، والمربي يزيد فراج، وجميل خطيب امام ومأذون الطائفة الدرزية الكريمة في قرية بيت جن، والدكتور نهاد علي محاضر في علم الاجتماع.

واكد المتحدثون في كلماتهم على أن تعدد الاديان في مجتمعنا، لا يجوز أن يكون حائلا امام تلاقينا وتفاهمنا وتعاوننا وتحاورنا، وخدمة لقضايانا وتحقيقا لامنياتنا وتطلعاتنا وتكريسا للقيم المشتركة التي توحدنا.

واضافوا: "نحن جميعا مسيحيين ومسلمين ودروز ننتمي الى امة عربية واحدة، لغتنا واحدة وحضارتنا واحدة وثقافتنا مشتركة، فالدين لا يفصلنا ولا يبعدنا عن بعضنا البعض والاديان هي جسور المحبة والاخوة والتواصل بين الناس"، مؤكدين ضرورة القيام بمبادرات خلاقة لمساعدة شبابنا وابناءنا لكي لا ينحرفوا سلوكيا او فكريا، ولكي نحصن مجتمعنا من مظاهر التطرف والتخلف التي يراد من خلالها تدمير مجتمعاتنا واثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا.

واستنكر المتحدثون الجرائم المروعة التي تقوم بها منظمة داعش الارهابية، وغيرها من المنظمات الارهابية الدموية المعادية للاديان وللقيم والاخلاق والخارجة عن السياق الانساني والحضاري والروحي، وقالوا إن مواجهة ظاهرة التكفير والتطرف يجب أن تكون من خلال التوعية والخطاب الانساني، واعادة النظر في بعض المناهج المدرسية وغيرها من المبادرات الوقائية الهادفة لتوعية ابناءنا ومساعدتهم لكي لا ينحرفوا في سلوكيات وافعال غير انسانية وغير حضارية.

واشار المجتمعون الى ضرورة رفض سياسة "فرق تسد"، التي تستهدف مجتمعنا العربي، رافضين أي خطاب طائفي فئوي يهدف لتفكيك وتفريق مجتمعنا في أي شكل او مضمون.

كما تم الاعلان عن استمرارية مثل هذه اللقاءات والندوات في كافة مدن وبلدات الداخل الفلسطيني، خدمة لقضايا السلم الاهلي ومن اجل تكريس ثقافة الوحدة الوطنية والانتماء العربي والاخاء الديني.

وكانت الندوة قد افتتحت بكلمة ترحيبية من المطران عطا الله حنا، ومن ابو بشارة الاسدي اللذين تحدثا عن اللجنة الشعبية للسلم الاهلي واهدافها ونشاطاتها في مجتمعنا العربي.