نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 31/01/2016 الساعة: 10:53 )
بيروت- معا- أكد مسؤول الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر أن جرائم الاحتلال لن ترهبنا وأن الانتفاضة التي أشعلها شباب فلسطين ستتواصل وتتصاعد لأننا مؤمنون بإرادة شعبنا وإصراره على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية ونعاهد القائد الكبير الدكتور جورج حبش بأن كفاحنا سيستمر وأن انتصارنا حتمي.
كلام الطاهر جاء خلال المهرجان الجماهيري الذي أقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – منطقة صور لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لرحيل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة القوميين العرب الدكتور جورج حبش في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص. وذلك بحضور سياسي وشعبي حاشد تقدمه أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، ومؤسس المؤتمر القومي العربي معن بشور، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال قشمر، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والمؤسسات والجمعيات والأندية ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية، ولفيف من رجال الدين وعدد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية وعدد من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور.
وبعد ترحيب من عريف المهرجان عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان الدكتور طلال أبوجاموس، وعزف النشيدين اللبناني والفلسطينيوالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء.
استعرض الطاهر بعضاً من المواقف التاريخية للشهيد جورج حبش مشدداً على أن الحكيم كان يؤمن إيماناً مطلقاً بقدرة الشعوب على صنع المعجزات، وكان على يقين بحتمية الانتصار على العدو الصهيوني مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات وهو الذي قال: "ان الثورة الفلسطينية انطلقت لتحقيق المستحيل لا الممكن".
وأضاف، نعم كان الحكيم حالماً بغد أفضل ولكنه أيضاً كان رجلاً واقعياً بامتياز لذلك لم يكن يؤمن يوماً بإمكانية التعايش مع هذا العدو القائم على القتل والدماء والأشلاء، وكان يشدد دوماً على أهمية استمرار المعركة معه بالأشكال والوسائل كافة لتبقى القضية حية في ذاكرة الأجيال حتى هزيمته ودحره وتحقيق النصر الحاسم عليه.
وتوقف الطاهر أمام الواقع العربي المر، وما تتعرض له الأقطار العربية وشعوبها من حروب مدمرة تحت عناوين ويافطات مشبوهة متسائلاً لماذا لم تطلق عاصفة حزم من أجل القدس والأقصى الذي يُنتهك كل يوم ؟؟؟ لماذا لم نر تحالفاً عربياً وإسلامياً عسكرياً من أجل فلسطين ؟؟؟ لماذا تدمر الجيوش العربية في سوريا والعراق ومصر وغيرها من الأقطار العربية ؟؟؟ ولماذا يريدون أن يجعلوا من إيران عدواً ؟؟؟ وهي التي قدمت ودعمت قضية فلسطين وشعبها ومقاومتها.
كما دعا الطاهر إلى أوسع حملة للضغط من أجل إجبار الأنروا على التراجع عن قراراتها التي تمس حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان معتبراً أن سياسات الأنروا تصب في خدمة المشروع الصهيوني الهادف إلى تصفية قضية اللاجئين وحق العودة.
وتوجه كذلك بالتحية للشعب الفلسطيني النازح من مخيمات سوريا مشدداً على ضرورة العمل الجاد من أجل التخفيف من معانتهم وتعزيز صمودهم وبقائهم لحين عودتهم إلى فلسطين أرض الآباء والأجداد.
كما توجه بالتحية لشعب لبنان ومقاومته الباسلة التي هزمت العدو الصهيوني وأجبرته على الانسحاب من جنوب لبنان وهزمته في حرب تموز 2006.
وختم بتجديد العهد إلى الحكيم وأبوماهر اليماني ووديع حداد وغسان كنفاني وأبوعلي مصطفى وإلى الرفيق الأمين العام أحمد سعدات وإلى كل الأسرى في سجون الاحتلال. مجدداً العهد على مواصلة النضال بكل أشكاله حتى التحرير والعودة لترتفع رايات فلسطين فوق كل الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها.
وألقى مؤسس ورئيس المؤتمر القومي العربي ومنسق عام اللجان والروابط الشعبية المناضل القومي الأستاذ معن بشور كلمة توجه فيها بالتحية لروح القائد جورج حبش النموذج والقائد الوطني والقومي مستذكراً بعضاً من سيرة حياته ومواقفه التي شكل من خلالها مدرسة في الفكر والمقاومة، متحدثاً عن أهم المبادئ والقيم النبيلة التي آمن بها الحكيم وعمل من أجل تحقيقها،وأهمها تشخيصه لطبيعة العدو الذي نواجهه وايمانه العميق بوحدة الشعوب المضطهدة في مواجهة قوى الظلم والاستبداد. وتوجه بشور بتحية اكبار واعتزاز للانتفاضة الفلسطينية الباسلة على أرض فلسطين.
كلمة فصائل الثورة الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان علي فيصلاستهلها بالتعبير عن اعتزازه الكبير بأن يتحدث عن مناضل وقائد وقامة كبيرة بقامة الحكيم في ذكرى رحيله.
وأشار إلى أنه في ذكرى رحيل الدكتور جورج حبش وفي الوقت الذي تتواصل فيه انتفاضة شعب فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا لتربك مشاريع الاحتلال وتسجل صفحة جديدة من صفحات البطولة والفداء.
ودعا فيصل إلى الإسراع بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد كل الجهود في مواجهة الاحتلال والمشاريع المعادية التي تستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
كما توجه بالتحية للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وهو يواصل مسيرة كفاحه حتى تحقيق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.
وألقى أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة كلمة توجه في مستهلها بالتحية لروح الدكتور جورج حبش في الذكرى الثامنة لرحيله كما توجه بالتحية إلى الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإلى كل المدافعين عن حرية وكرامة الانسان في مواجهة الاحتلال والاستبداد والظلم.
واستعرض حدادة في كلمته العلاقة التاريخية التي جمعت الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية والعلاقة التي جمعت بين الأمين العام جورج حاوي وجورج حبش ودورهما المؤسس في انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
وعبر حدادة في كلمته عن دعم الحزب الكامل للشعب الفلسطيني ونضاله العادل والمشروع ضد العدو الصهيوني حتى تحقيق كامل اهدافه الوطنية.ودعا الحكومة اللبنانية إلى انصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حياته بكرامة وعدالة وتعزيز صموده لحين العودة الى أرضه ودياره.
واستغرب حدادة صمت الحكومة اللبنانية عن الجريمة التي ترتكبها الأنروا بحق الشعب الفلسطيني في لبنان من خلال تقليص خدماتها معتبراً تلك الاجراءات مقدمة لمحاولة انهاء الإنروا باعتبارها شاهداً سياسياً على جريمة اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه مشدداً على أهمية تحرك الحكومة اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والضغط على المجتمع الدولي وادارة الأنروا للتراجع عن قراراتها الظالمة.
وأضاف حدادة،أين هي ما تسمى بجامعة الدول العربية مما يجري بحق الشعب الفلسطيني؟؟؟
ودعا إلى توحيد جهود فقراء فلسطين ولبنان والعمل لتغيير هذا الواقع معتبراً ان المعركة واحدة في مواجهة الاحتلال واللجوء والجوع.
وتوجه حداده بتحية اكبار إلى الانتفاضة البطولية الباسلة التي يخوضها الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين.