المارد الأحمر : والعودة المأمولة
نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 30/01/2016 الساعة: 12:29 )
بقلم : أمجد ماجد ناصر الدين
يعدّ النادي الأهلي -بطل كأس دولة فلسطين- العدّة منذ مدّة لمباراته مع فريق خوجند الطاجيكي التي ستقام بإذن الله في فلسطين، في التاسع من شهر شباط على إستاد مدينة دورا، وفي حال فوزه ستكون مؤهلة له، لخوض دوري المجموعات ، لملاقاة فرق المحرق البحريني، والجيش السوري، وفنجاء العماني، والمشاركة المأمولة للأهلي في حال تم إنجاز المهمة على ملعب دورا بنجاح، ستكون برفقة نادي شباب الظاهرية بطل الدوري في الموسم السابق، ليخوض الفريقان تصفيات كأس الاتحاد الأسيوي.
مباراة الأهلي تأتي بعد معسكر خارجي عقد في جمهورية تشيلي، ليعود النادي قبل أيام معلنا عن تدعيم جهازه الفني ليغدو بقيادة الكابتن أيمن صندوقة الذي سبق وكانت له خبرة مع العميد الخليلي لاعبا قبل سنوات، وقد تخللت المعسكر تدريبات إعدادية ، ومباريات ودية تم إجراؤها مع فرق عديدة هناك .
هذا المعسكر كان ضروريا ، لمعرفة مواطن الخلل لدى الفريق، وتحقيق الانسجام بين اللاعبين ، والجهاز التدريبي إذ إن جميع اللقاءات التي سيخوضها الأهلي في حال تأهله، ستكون مع أندية عربية وآسيوية ذات باع كبير في البطولات القارية ، ولها ثقل كبير، وهذه النوادي وتلك الفرق ، فازت في بلادها مراّت عدّة، بكأس الدوري، أو كاس الدولة ، وعلى الصعيد المحلي ، والإقليمي ، ممثلا بدوري أبطال آسيا ، والدوريات الوطنية ، في كل دولة من تلك الدول .
فالمحرق البحريني ، يرأسه احد أمراء العائلة المالكة ، الأمير احمد بن علي آل خليفة ، ويلقب النادي هناك ب ( الذئب الأحمر) ، وهو شيخ الأندية الخليجية ، وتأسس عام 1928 وهو أقدم أندية كرة القدم البحرينية ، ويعتبر الرافد والممول الأول للمنتخبات الوطنية بكل فئاتها0
نادي الجيش السوري من جهته أحد أشهر أندية سوريا، ويتمتع بشعبية كبيرة هناك ، وظفر بالدوري مواسم، وبكأس الجمهورية أيضا ، وله مشاركة سابقة في كاس الاتحاد الأسيوي عام 2004 والبطولة العسكرية العربية عام 2010.
أما نادي فنجاء العماني، ففاز بكأس مجلس التعاون الخليجي لأبطال الدوري التي أقيمت في البحرين عام 1989، وبلقب الدوري العماني 8 مرات، وبكأس السلطان قابوس 9 مرات - وهو أكثر الأندية العمانية فوزا بها – كما فاز بكأس السوبر العمانية مرتين ، وبكأس الاتحاد العماني مرة واحدة .
هذه الفرق التي نتطلع لأن تتاح لنا فرصة مواجهة الأهلي لها بعد تجاوز نادي خوجند الطاجيكي المحتل المرتبة الثانية في دوري بلاده بعد أن شهدت نتائج منتخب طاجيكستان قفزة نوعية .
وقد أحببت أن اسرد هذه اللمحة عن هذه الأندية ، حتى يطلع المتابع للشأن الرياضي عليها ليثري معلوماته ، وليكون على معرفة بها ، وحتى يزداد الحافز لدى لاعبي الأهلي للفوز في مباراة ملعب دورا، وحتى تزحف الجماهير لمتابعة مباراة التأهل المنتظرة.
وكلنا ثقة بإدارة النادي، وبالجهاز الفني ، وباللاعبين وباستعدادهم البدني، والنفسي من خلال المعسكر الخارجي، الذي تم فيه الوقوف على مدى لياقة اللاعبين وتجانسهم، والتعاقد مع لاعبين جدد، كاللاعب شادي شعبان ، وتجديد عقد اللاعب أحمد حربي ، وانضمام اللاعب جوناثان سوريا اللاعب التشيلي من أصل فلسطيني ولاعب المنتخب الوطني لصفوف المارد الأحمر، ولا ننسى لاعبينا خلدون الحلمان ، وفادي الدويك ، ومحمود ضيف الله ، ومراد أبو ميزر ، ومصعب أبو سالم ، ووائل مريسات، ورامي الساحلي، وعزمي الشويكي، ومأمون الخطيب، ولاعبي المنتخب الوطني عبد الله جابر، واحمد ماهر، إضافة للعديد من اللاعبين المميزين .
وهذه الكتيبة المتميزة من اللاعبين ، سيكون لها شان آخر في مرحلة الإياب، فالاهتمام منصب بشكل متواز على الاستحقاق الآسيوي ، وعلى بطولة الدوري ، وسنرى الأهلي في حلة جديدة بإذن الله تعالى في مرحلة الذهاب ، فبعد المعسكر الخارجي في تشيلي ، فالمنظومة الأهلاوية من إدارة، وجهاز تدريبي، ولاعبين، ومشجعين تجهز نفسها لتلك المباراة، ليقدم الأهلي صورة مشرفة للرياضة الفلسطينية ، بتوفير كل الإمكانيات التي تجعل ذلك الحدث مميزا ، وفريدا من نوعه ، بقيادة المدير الفني للمارد الأهلاوي الكابتن أيمن صندوقة الذي تم التعاقد معه قبل أيام قليلة ، وهو مدرب المنتخب الوطني للشباب واللاعب السابق لأندية شباب الخليل ومركز الأمعري وهلال أريحا.
وختاما نتمنى التوفيق للأهلي، ليحقق ما يصبو إليه جمهوره، ومتابعوه داخل الوطن ، وخارجه وأن يكون خير سفير أينما حل وتواجد .