الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماجد فرج يرفض اجراء المقابلات الصحفية.. ولكن

نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 01/02/2016 الساعة: 14:44 )
ماجد فرج يرفض اجراء المقابلات الصحفية.. ولكن
بيت لحم - ترجمة معا - يمكن ومن خلال زيارة قصيرة لمدينة رام الله الاحساس بالصراع الدائر منذ اشهر داخل حركة فتح وهذا الصراع لم يقتصر على الاشخاص بل تحول الى صراع اجيال حيث يطالب جيل الشباب بالتغيير والفرصة ويصر قدامى الحركة على الاحتفاظ بمواقعهم.

ويعتبر رئيس المخابرات العامة الفلسطينية "ماجد فرج" 54 عاما وهو من مواليد مخيم الدهيشة التي لجأت اليه عائلته من قرية راس ابو عمار عام 1948، احد الذين عينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2009 ويوصف بأنه من الاشخاص المقربين للرئيس، وشارك اكثر من مرة في المفاوضات مع اسرائيل كعضو في الوفد الفلسطيني، احد الاسماء المتداولة في هذا الصراع حسب تعبير موقع "هأرتس" الالكتروني الذي نشر اليوم السبت تقريرا مختصرا عن "ماجد فرج" تناول فيه طفولته، ودوره في الصراع الداخلي، وصورته في عيون اصدقاء الطفولة.

ويتعرض اللواء ماجد فرج لانتقادات عديدة وشديدة على خلفية تصريحات ادلى بها الاسبوع الماضي لموقع امريكي الكتروني، قال فيها ان جهاز المخابرات احبط 200 عملية واعتقل حوالي 100 شخص وصادر اسلحة خلال موجة الاحداث الحالية، وشدد على مواصلة التنسيق الامني محذرا من حالة اليأس.

قال اياد حمد صديق رئيس المخابرات الفلسطينية للصحيفة "توفيت والدة ماجد وهو البكر بين اخوته وأخواته التسعة، وهو في الثالثة عشر من عمره، ما اجبره على القيام بدور "الام" ايضا وهو في هذا السن المبكر".

وأضاف اياد حمد" يحافظ ماجد فرج على تواصل دائم مع مخيم الدهيشة، ويزور المخيم حيث ولد وتربى كل اسبوع على الاقل وانضم "ماجد" لحركة فتح في سن مبكرة، ويعتبر احد مؤسسي حركة الشبيبة في المخيم، وكغيره من غالبية قيادات الفلسطينيين امضى فترات اعتقال عديدة داخل السجون الاسرائيلية".

صديق آخر يدعى عبد الله الزغاري قال "عززت فترة الاعتقال والسجن التي امضاها ماجد الذي دخل المعتقل وهو في 15 من العمر من قوته، وعززت مكانته في الانتفاضة الاولى التي اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي".

وعودة لحديث اياد حمد الذي قال ان ماجد امضى في السجون الاسرائيلية 6 سنوات على فترات، وكان ايضا احد قيادات السجون البارزة، واستغل الوقت لدراسة الادارة في جامعة القدس المفتوحة، ومع قدوم السلطة عام 1994 انضم الى جهاز الامن الوقائي وعمل تحت قيادة جبريل الرجوب.

كان "ماجد" مع اندلاع الانتفاضة الثانية مسؤولا للأمن الوقائي في منطقة بيت لحم وحين فرض الجيش الاسرائيلي الاغلاق على المدينة في نيسان 2002 قتل والده برصاص الجنود الاسرائيليين وهو في طريقه لشراء الطعام لكن الجنود اشتبهوا فيه كمن يحمل عبوة ناسفة.

رغم ان "ماجد" لا يلتقي الصحفيين في العادة قال اياد حمد " كان ماجد وقتها في المخيم ولم يرغب بالذهاب الى مكان مقتل والده فطلب مني الذهاب الى المستشفى والتعرف على والده والاهتمام بشؤون الجنازة".

ومع وفاة الرئيس ابو عمار وتولّي عباس مقاليد الحكم في السلطة عام 2006 تمت ترقية "ماجد" رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية في الضفة الغربية ولكن الاتجاه حينها يسير نحو وضع حد للانتفاضة الثانية.

ووفقا لمعد التقرير تعتبر اسرائيل "ماجد فرج" احد الاشخاص المسؤولين عن تحسن الوضع الامني في تلك الفترة ورغم الانتقادات التي وجهها الشارع الفلسطيني في تلك الفترة للتنسيق الامني لكن كان هناك املا وتوقعا بحدوث عملية سياسية مقابل حكومة "اهود اولمرت".

فشل "ماجد" عام 2006 في اجتياز عتبة النجاح في انتخابات المجلس التشريعي ولكن جرى تعيينه بعد ثلاث سنوات من هذا التاريخ رئيسا لجهاز المخابرات العامة وهي الوظيفة التي لا يزال يحتفظ فيها حتى الان.

شارك عام 2012 في الوفد الفلسطيني الذي التقى في القدس رئيس الوزراء نتنياهو ولعب دورا في اعتقال رجل تنظيم القاعدة " نزيه عبد الرحمن نبيه رقعوزي كما لعب دورا في الوساطة التي افضت الى اطلاق سراح سيدتين سويديتين كانتا في اسر تنظيم جبهة النصرة في سوريا وحصل على جائزة امريكية تقديرا لجهوده هذه".

واختتم الصحفي تقريره بالقول "لان ماجد فرج يرفض اللقاءات الصحفية من الصعب جدا ان نعرف فيما اذا كان يرى في نفسه وريثا للرئيس عباس لكن عبد الله الزغاري يؤكد ان عمل ماجد في الاجهزة الامنية لم يفصله عن الواقع".

وقال عضو المجلس التشريعي محمد اللحام "لم ينس ماجد المكان الذي جاء منه وبقي وفيا لمبادئه وفي النهاية يدرك الجميع ان منظومة العلاقات مع اسرائيل مبنية بكاملها على التنسيق".