الميزانيات مقابل المنهاج الاسرائيلي في القدس المحتلة
نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 01/02/2016 الساعة: 14:45 )
بيت لحم- معا - تعمل وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية وبتعليمات من وزيرها المتطرف "نفتالي بينت" على "تشجيع" المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة على تبني تدريس المنهاج الاسرائيلي فقط دون غيره عبر تخصيص ميزانيات "خاصة" لتلك التي توافق على ذلك، وحرمان الرافضة منها من أي ميزانيات تطويريه اضافية حسب ما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية امس وتداولته اليوم السبت المواقع الالكترونية المختلفة.
وتقضي خطة "التشجيع" الجديدة التي انتهت الوزارة الاسرائيلية من اعدادها قبل عدة اسابيع بحرمان المدارس المقدسية التي تختار الاستمرار بتدريس المنهاج الفلسطيني من الميزانية الاضافية، رغم ان الميزانيات الخاصة مخصصة اصلا لكافة الطلاب ولجميع الدارس دون اشتراط تبني أي منهاج وفقا لاقوال مسؤول كبير في وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية.
واثارت الخطة انتقادات واسعة بين رجال التربية والتعليم من العرب واليهود بوصفها خطة تمييز تهدف لمحاصرة المدارس الفلسطينية في القدس واجبارها على تدريس المنهاج الاسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عمن اسمته بالشخص المطلع على تفاصيل خطة "بينت" الجديدة قوله " بعد سنوات طويلة من الحرمان والتمييز ضد مدارس القدس الشرقية تطالب وزارة التربية هذه المدارس بتبني المنهاج الاسرائيلي كشرط للحصول على الموارد المالية وهذا الامر مرفوض تربويا وسياسيا واخلاقيا".
وتعرض الخطة الاسرائيلية الهادفة الى "تشجيع" المدارس العربية على تدريس المنهاج الاسرائيلي تمويل عدد اكبر من الساعات الدراسية في كل مدرسة توافق على تنفيذ الخطة.
تدرس الغالبية المطلقة من المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة منذ توقيع اتفاقية اوسلو 1995 المنهاج الفلسطيني "التوجيهي" ولا يوجد سوى ثماني مدارس فقط تدرس المنهاج الاسرائيلي تحظى اثنتين منها فقط بمكانة رسمية من بين 180 مدرسة منتشرة في ارجاء القدس المحتلة.
ووفقا لمعطيات بلدية الاحتلال في القدس، تشير الى ارتفاع عدد الطلبة الفلسطينيين الذين يتقدمون لامتحان "البغروت" الذي يقابل التوجيهي الفلسطيني حيث بلغ عددهم العام الماضي مثلا 1900 طالب وطالبة، فيما يتوقع ارتفاع هذه العدد العام الجاري الى 2200 طالب وطالبة ومع ذلك يبقى الحديث عن نسبة لا تذكر قياسا بعدد الطلبة الفلسطينيين في القدس المحتلة الذين يتقدمون لامتحان الثانوية العامة سنويا.
ومن ناحيتها رفضت وزارة التربية والتعليم الاسرائيلي الرد على التقرير او التعليق عليه فيما من المتوقع ان تبحث لجنة التعليم التابعة للكنيست الاسبوع القادم في نقص الغرف الصفية في المدارس العربية في القدس المحتلة.