نشر بتاريخ: 31/01/2016 ( آخر تحديث: 31/01/2016 الساعة: 13:48 )
رام الله- معا- أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر كانون الثاني الماضي، واليكم اهم ما جاء في التقرير:
ارتقى 22 شهيداً خلال الشهر الماضي في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة على ايدي قوات الاحتلال والمستوطنين من بينهم (6) اطفال ، ومن بين الشهداء (3) من قطاع غزة ، وشهيد من اراضي عام 48 ، ليرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع الهبة الشعبية مطلع تشرين اول من العام الماضي الى (166) شهيدا من بينهم (41) طفلا وطفلة و (7) سيدات.
كما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين عشرة شهداء جميعهم مقدسيين منذ بداية اكتوبر من العام الماضي في خرق صارخ لقوانين حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.
هدم المباني والمنشآت
قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم اكثر من (50) منزلا ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس خلال شهر كانون الثاني الماضي ، حيث تم هدم (30) منزلاً ومسكن و (21) منشأه ما بين زراعية وتجارية وصناعية ، وقد تركزت عمليات الهدم في كل من سلوان وبيت حنينا وشعفاط وجبل المكبر في مدينة القدس بالاضافة الى الخليل ورام الله ونابلس وطوباس ، ومن بين عمليات الهدم منازل عائلات الشهداء مهند الحلبي في سردا ، وبهاء عليان في القدس ، كما أغلقت بالباطون المسلح منزل عائلة الشهيد علاء أبو جمل في حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة ، وفي ذات السياق هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي (11) منشأه لبدو يقطنون تجمع أبو النوار في عرب الجهالين شرق بلدة العيزرية من بينها (5) منشآت سكنية يقطنها 25 مواطنا ، بالاضافة الى هدم ثلاث مساكن في تجمع جبل البابا قرب القدس يقطنها 20 مواطنا، تركوا في العراء بعد هدم المساكن بالكامل . فيما قررت هدم وترحيل سكان منطقة عين الرشاش الواقعة بالقرب من قرية قصرة جنوب نابلس بداية شباط القادم ، والبالغ عددهم 85 مواطنا وهدم كافة بركساتهم الزراعية البالغ عددها (30) بشكل كامل. كما هدمت منزلين في مدينة الطيبة ومسجداً في أراضي 48.
واخطرت سلطات الاحتلال بهدم (23) منزلا ومنشأه للمواطنين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية والقدس خلال الشهر المنصرم ، من بينها (6) منازل لعائلات شهداء واسرى بزعم تنفيذهما عمليات فدائية.
تهويد القدس
تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي سياستها في تهويد مدينة القدس وفرض اجراءات عقابية مشددة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ، فقد كشف النقاب عن ما يسمى ب"صندوق ارث حائط المبكى" عن مشروع لبناء كنيس ثالث قرب حائط "البراق" وبدء اقامة الطابق الرابع من "بيت شترواس" جنوب المسجد الأقصى مما ادى الى تدمير وتخريب آثار عريقة اغلبها من الفترات الاسلامية.
وفي خطوة عقابية جديدة قام الاحتلال بقطع مخصصات التأمين الوطني (يشمل ذلك التأمين الصحي، مخصصات الأولاد، ضمان الدخل، والشيخوخة)، عن مرابطين ومرابطات في المسجد الأقصى تعرضوا للاعتقال وأبعدوا عن باحاته بقرار من مخابرات الاحتلال دون وجود أي مبرر قانوني ، وفي اجراء جديد آخر منذ بداية الاحداث الاخيرة قام وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي "آرية درعي" بسحب الهويات المقدسية وحق الإقامة في القدس المحتلة من 4 شبان فلسطينيين ، بحجة تنفيذ عمليات قتل فيها إسرائيليين ، وفي ذات السياق واصل عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحام باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال ، كما قامت بلدية الاحتلال بوضع عشرات الأطنان من نفايات المدينة في جزء من المقبرة اليوسفية في الجهة الشرقية من سور القدس بسبب إضراب عمال البلدية العبرية ، بالاضافة الى ذلك صادقت بلدية الاحتلال في القدس على إنشاء خط جديد للقطار الخفيف، سيمتد على مسافة 20 كم ويربط بين مستوطنة غيلو جنوب القدس المحتلة ومستوطنة راموت شمالا مرورا بمركز المدينة. وفي ذات السياق استولت جمعية "العاد الاستيطانية" على بناية سكنية جديدة في حارة بيضون بوادي حلوة، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
كما تم الاعتداء على "دير بيت جمال" غرب القدس المحتلة، بتكسير عشرات الصلبان في المقبرة التابعة للدير، في تعد جديد على الكنائس والاديرة والمقابر المسيحية . وكشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن ان وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية وضعت خطة مؤخراً بهدف اسرلة المدارس الفلسطينية في القدس من خلال تقديم اغراءات مختلفة بهدف تغيير المنهاج الفلسطيني وتقديم ميزانيات وتسهيلات خاصة.
مصادرة الاراضي والاستيطان
استمراراً لسياسة الاستيلاء على الارض وطرد المواطنين من ارضهم ، قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة نحو (3221) دونم من الاراضي المملوكة للمواطنين الفلسطينيين خلال الشهر المنصرم، حيث اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي نيتها مصادرتها 1540 دونماً من اراضي مدينة اريحا وقررت تحويلها الى اراضي دولة بقرار من المستوى السياسي الاسرائيلي، وبحسب القرار الذي نقلته القناة السابعة في تلفزيون اسرائيل فان المستوى السياسي قرر ان يتم تحويل هذه الاراضي الى اراضي دولة مع امكانية الاستفادة منها للاستيطان الاسرائيلي ، وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية ، فان القرار اتخذ على ايدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو و وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون اللذان طلبا اتخاذ كافة الاجراءات الفنية والقانونية.
وفي ذات السياق وافقت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية على إعلان (1341) دونما من الأراضي الخاصة في قرية نحلة جنوب بيت لحم كأراضي "دولة" في خرق واضح لقواعد القانون الدولي.
بالاضافه الى ذلك ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر بتاريخ 6/1/2016 ان وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، صادق على ضم "بيت البركة" ومساحة من الارض تقدر بنحو (40) دونما الى المخطط الهيكلي لما يسمى المجلس الاقليمي "غوش عتصيون".
كما شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتسييج نحو (300) دونم من الأراضي الزراعية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة ، وذلك لتوسيع حاجز&
39; العسكري المقام على مدخل مستوطنة &
39; المقامة عنوة على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
كما قررت الحكومة الاسرائيلية مصادرة مئات الدونمات على الطريق الواقع بين مفرق "حوارة" ومفرق "جيت" على طريق يتسهار نابلس الواقع جنوب المدينة من اجل اقامة ستة ابراج عسكرية اسرائيلية لحماية طريق المستوطنين، الامر الذى يعني مصادرة الاراضي وحرمان المواطنين من الوصول الى اراضيهم ،كما قامت بتجريف مشتل زراعي بالمنطقة.
الى ذلك اقرت وزارة الجيش الاسرائيلي خططاً لبناء (153) وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، حسب ما اعلنه متحدث باسم منظمة "السلام الان" الاسرائيلية ، وتتعلق هذه الخطط ببناء مساكن بالقرب من مستوطنة "ارييل" ومجمع مستوطنات "غوش عتصيون" الاستيطاني . واظهرت دراسة ان الاحتلال الإسرائيلي لمناطق 1967 يكلف الفلسطينيين خسارة 58% من الناتج المحلي الفلسطيني، لأن المستوطنين يستغلون الأرض والموارد الطبيعية الأخرى التابعة للفلسطينيين".
الجرحى والمعتقلين
بلغ عدد الجرحى والمصابين على ايدي قوات الاحتلال نحو 180 مصاباً من بينهم 10 اطفال ، ومن بين المصابين نحو 30 من قطاع غزة ، كما قامت باعتقال نحو 460 مواطنا في الضفة الغربية والقدس خلال الشهر الماضي من بينهم 38 طفلا و3 سيدات .
اعتداءات المستوطنين
تتوالى اعتداءات عصابات المستوطنين في كل من الضفة الغربية والقدس على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية وغطاء جنود الاحتلال ، فقد قام المستوطنون باعمال عربدة استفزازية في مدينة الخليل واقتحم العشرات من المستوطنين بنايتين في المدينة بدعوى شرائهما ، وقام الجيش الاسرائيلي باخلاء المستوطنين تحت مبرر عدم المصادقة على الشراء ، ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن مخطط لاقامة حزام استيطاني حول الحرم الابراهيمي لربطه بمستوطنة كريات اربع ، وكشفت ايضاً عن صفقات مشبوهه يقودها المتطرف "شلومو ليفنغر" للسيطرة على العقارات الفلسطينية بالخليل ، بالاضافة الى ذلك اندلعت النيران في مبنى في القدس تتواجد فيه مكاتب منظمة "بتسيلم" – المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة'، فيما تشتبه خدمة الإطفاء أن الحريق ناتج عن عمل متعمد ضد هذه المنظمة التي تعمل على فضح ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
واقدمت سلطات الاحتلال على مصادرة مجموعة من الاليات التي كانت تعمل في شق وتأهيل طريق زراعي في قرية عين البيضاء بالاغوار الشمالية وفقا لما اورده مقبل ابو جيش من الاغاثة الزراعية.