بمشاركة 100 عريس - حماس تنظم مهرجان زفاف بعنوان"تحفة الأفراح من عمق الجراح"
نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 00:16 )
غزة - معا- مئة عريس يرتدون بدلات الزفاف، يمسكون بأيديهم فتيات صغار يرتدين فساتين العروس البيضاء، يتقدمون من بين الحشود إلى منصة الزفاف المخصصة، وهم يرسمون ابتسامة الفرح الممزوجة بأمل المستقبل وألم الحياة.
"إلى خلفهم تزينت أعلام فلسطين الكبيرة، وصور ضخمة لشهداء قادة الشعب الفلسطيني، تعلوها أحبال الزينة والبالونات، ومن أمامهم جلسن العرائس في أماكن مخصصة لهن يراقبن شريك حياتهن القادم، بينما احتشد الآلاف من الأهالي يشاركوهم عرحتهم الأولى.."
هكذا بدأت اللوحة الفنية لمهرجان حفل زفاف مائة عريس، ومثلهن من العرايس الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية- حماس- على أرض متنزه المحطة بمنطقة التفاح شمال مدينة غزة تحت شعار" تحفة الأفراح من عمق الجراح".
وفي صورة لإضفاء الصورة الرسمية على المهرجان، فقد حضره نخبة من المسؤولين وممثلي الفصائل، يتقدمهم النائب عن كتلة التغيير والإصلاح محمود الزهار، والأستاذ سعيد صيام القائم بأعمال وزير الداخلية في حكومة هنية، والدكتور زهدي أبو نعمة رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية تحصين الشباب وممثلون عن مختلف الجمعيات والمؤسسات الأهلية والشعبية.
وانطلق المهرجان بدخول موكب العرسان صوب المنصة وسط دق الطبول في مشهد أعاد إلى غزة ابتسامة قصيرة رغم المعاناة التي تشهدها، والتهديدات الإسرائيلية بقطع إمدادت الكهرباء والغاز والبترول من قبل القوات الإسرائيلية، فيما تناوب على العرافة كل من محمد غزال، وأشرف الغفري، والدكتور ياسر الشرفا الذي رحب بالحضور من المشاركين مشيرا إلى أن هذه الأفراح تأتي للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيحتفل رغم الألم والجراح، وأنه عازم على الحياة وبناء مؤسساته الاجتماعية، فضلاً عن بحث شبابه عن العفة والطهارة و إنشاء أسرته الصغيرة على الخير والرشاد.
وفي كلمة الجهة المنظمة بعث الدكتور أبو نعمة بالتهنئة للعرسان وأسرهم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني عازم على الفرحة رغم الجراح الغائرة والقتل، وأن هذا المهرجان يقام في خطوة لتأسيس البيت المسلم على أسس سليمة صحيحة، باعثاً بالشكر لكل من ساهم في إنجاحه، وعلى رأسهم إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة لتقديمه مبلغ 300 دولار لكل عريس، وكذلك لجمعية الصلاح وجمعية الفلاح وغيرهم من المساهمين .
وفي كلمة العرسان ألقى أحمد المدني كلمة أشاد فيها بكل المساهمين والأيادي الطيبة التي أخرجت هذا المهرجان بصورته البهيجة، مشيراً إلى هذه الأفراح هي خطة طيبة على طريق بناء الأسرة، داعياً إلى مواصلة مثل هذه الأعراس القائمة الخير والصلاح .
واشتمل المهرجان على أناشيد قدمتها فرقة الفوارس، والمنشد فضل أبو نعمة، وكذلك فقرات فنية قدمتها جمعية أجيال بقيادة الطفلة سراء برهوم، وكذلك قدمت فرقة وطن أهازيج من الدبكة الشعبية، واستعرضت فرقة فلسطين للنينجا عروضاً قتالية بالسيف والننشاكو، كما قدم الشاعر غازي كلخ مقطوعات شعرية بعنوان زفاف العفاف، واختتمت الفقرات الفنية بزفة العرسان، وتقديم مكرمة رئيس الوزراء المقال الأستاذ هنية، وكذلك الهدايا المقدمة لكل عريس .