غزة - "القطان للطفل" يختتم فعاليات المخيم الشتوي الثاني "سنابل"
نشر بتاريخ: 31/01/2016 ( آخر تحديث: 31/01/2016 الساعة: 16:52 )
غزة - معا - اختتم مركز القطان للطفل في مقره بغزة مؤخراً فعاليات المخيم الشتوي الثاني "سنابل" الذي انطلق في 6 يناير/كانون الثاني 2016، بهدف المساهمة في تعزيز آفاقهم الثقافية والمعرفية والفكرية عبر أنشطة وبرامج تحفز التساؤل والبحث والإبداع، واستثمار فترة إجازتهم الشتوية بشكل مفيد وممتع.
واشتملت الفعاليات على سلسلة من الأنشطة والدورات والبرامج الثقافية والعلمية والتكنولوجية والفنية، مستهدفة الأهالي والأطفال دون السادسة، والأطفال حتى 15 عاماً.
وتميزت الأنشطة بتنوعها ولاقت إقبالاً كثيفاً من الأهالي والأطفال، وكان أبرز تلك الأنشطة: الحكواتي، عالم عجيب، عيدان، اللعب بالصلصال، حول العالم في 20 قصة، برمج بلا حاسوب، بيتي الجميل، العب مع الروبوت، دراما للجميع، والمسابقات الثقافية وعروض السينما وحكايات الشتاء، وساعة فلكية، وزخارف فنية، والمرسم المفتوح ... وغيرها.
وشارك الأطفال في العديد من الدورات منها الخط الجميل، أكروبات، الباليه، العالم الصغير، صورة وأحفورة، إضافة إلى أنشطة نادي الرسام الصغير والدبكة الشعبية والكورال، ونادي اللغة الإنجليزية، وبيت الأدب، ونوادي التصميم والبرمجة.
وضمن النشاطات التكنولوجية، نفذ المركز 9 ورشات عمل حول مواضيع تكنولوجية، شارك الأطفال في تنفيذها، هدفت إلى رفع المستوى المعرفي لدى الأطفال في مجال استخدام الحاسوب والتكنولوجيا. وعن انطباعه حول مشاركته في تنفيذ أحد الورش، قال الطفل زيد البلعاوي (14 عاماً) "شاركت في ورشتين عن فيروسات الحاسوب و جدار الحماية، وكانت تجربة ممتعة واستفدت منها كثيرا."
وقالت الطفلة فرح كحيل (13 عاماً) :"اخترت أن أشارك في نشاطات الحاسوب، وبخاصة "بيتي الجميل"، وأتمنى أن أصبح مهندسة ديكور في المستقبل".
أما والدة الطفل محمد الصادق (8 سنوات)، فقالت:"أسعى دوماً إلى تخصيص جزء من وقتي لقضائه مع أطفالي في "القطان"، لأن ذلك يساعدني كثيراً في التعامل معهم في المنزل، أصبحت أستخدم أسلوب رواية القصة في حل المشكلات فيما بينهم".
ونظم المركز أمسية أدبية بعنوان Rain Drop"" قدمها أطفال نادي اللغة الإنجليزية، وذلك ضمن نشاطات النادي، الذي يهدف إلى توفير حاضنة ملائمة للأطفال لممارسة اللغة الإنجليزية والاطلاع على الثقافات الأخرى، حيث شارك في الأمسية نحو 19 طفلا، ألقوا فيها نصوصاً أدبية بالإنجليزية من كتاباتهم، وبعضها عبارة عن مختارات أدبية مختلفة، صاحبها عروض غنائية، وسط حضور وتشجيع لافت من الأهالي والأطفال والمهتمين.
كما شارك أطفال النادي في لقاء أدبي جمعهم بالشاعرة الفلسطينية رفيف زيادة عبر "سكايب"، وهدف اللقاء، الذي عُقد في مقر المركز، إلى إتاحة الفرصة أمام الأطفال للتعرف على التجربة الأدبية للشاعرة زيادة ومحاورتها والاستفادة من خبرتها.
وأكدت زيادة على أهمية وجود نادٍ يهتم بتطوير اللغة الإنجليزية لدى الأطفال، كما عبرت عن مدى فخرها بأطفال فلسطين متمنية لهم مستقبلاً مُزهراً في إنتاج الأدب بأشكاله.
وقام فريق "وتر باند" بالمشاركة في اللقاء من خلال عرض فيديو كليب "أغنية" لـ قصيدة (We Teach Life Sir)، من تأليف الشاعرة زيادة. وقاموا بعرض تجربتهم خلال عملهم على إنتاج الفيديو.
وأشار الطفل خالد شحادة (15 عاماً)، الذي شارك في الأمسية واللقاء الأدبي، إلى أهمية مثل هذه اللقاءات والأمسيات في تشجيع الأطفال على اكتشاف أنفسهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
ونظم المركز أمسية أخرى بعنوان "خيال الظل"، وذلك ضمن نشاطات نادي بيت الأدب، بهدف تشجيع الأطفال الموهوبين في مجال الكتابة الإبداعية وفن الإلقاء، وعرض كتاباتهم الأدبية التي أنتجوها خلال مشاركتهم في فعاليات "سنابل" الشتوية، حيث شارك في الأمسية 20 طفلاً/ة، أبدعوا في إلقاء نصوص شعرية، ونثرية، وأدبية باللغة العربية.
كما شارك أطفال نادي بيت الأدب في لقاء أدبي عبر "الفيديو كونفرنس" مع الكاتب الفلسطيني محمود شقير الذي اعتبر اللقاء توحيداً لشطري الوطن على حد قوله.
وقدم شقير في اللقاء نبذة موجزة عن مسيرته الأدبية خلال السنوات الخمسين الماضية، مشيراً إلى أهم الكتب التي أصدرها خلال هذه المسيرة.
وحول مشاركتها في الأمسية، قالت الطفلة زيان العرايشي (12 عاماً) إنها فخورة بتجربتها التي راكمتها من خلال نادي بيت الأدب في "القطان"، حيث شاركت بإلقاء نص كتبته بعنوان "سنعيش".
وتتويجا للفعاليات الشتوية، أقام المركز معرضاً فنياً بعنوان "كاريكاتير" لعرض اللوحات الفنية التي أنتجها الأطفال ضمن دورة كاريكاتير.
وعبرت والدة الطفل فهد شهاب (11 عاماً) أحد أعضاء نادي الرسام الصغير، عن مدى سعادتها بتطور موهبة ابنها في الرسم وشغفه الدائم تجاه المشاركة في نشاطات "القطان" الفنية.
كما أقام المركز معرضاً علمياً تفاعليا شارك فيه الأطفال بعرض تجاربهم التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في الأنشطة العلمية ضمن المخيم الشتوي "سنابل".
وقالت الطفلة أسماء أبو هويدي (12 عاماً) "أنا أنتمي إلى هذا المكان، وأكنّ له الحب والتقدير على كل فرصة منحني إياها في التعلم، واكتساب مهارات جديدة، وأصدقاء جدد أيضاً، وأتمنى في المستقبل أن أصبح طبيبة أسنان".
ومن المقرر أن يطلق المركز رزمة جديدة من الأنشطة والدورات الفنية والثقافية خلال شباط/فبراير المقبل.