المالكي يطلع المبعوث الصيني لعملية السلام على آخر المستجدات
نشر بتاريخ: 31/01/2016 ( آخر تحديث: 31/01/2016 الساعة: 21:59 )
رام الله -معا- اطلع وزير الخارجية د. رياض المالكي اليوم الأحد في مقر الوزارة، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط لعملية السلام السيد تونغ شيو شينغ والوفد المرافق له بحضور السفير الصيني لدى دولة فلسطين، على آخر مستجدات الحراك الدبلوماسي الفلسطيني.
ووضع المالكي المبعوث الصيني في صورة التطورات السياسية في الارض المحتلة، في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الاسلامية والمسيحية، واستمرار سياستها الاستيطانية التي تقوض حل الدولتين ، وتجاهلها للاجماع الدولي بضرورة انهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين من اجل الوصول الى سلام عادل ونهائي يعزز الاستقرار في المنطقة.
وأكد المالكي حرص القيادة الفلسطينية على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية التي كفلتها الأمم المتحدة، والتي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
كما رحب المالكي بعقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس مرجعيات القانون الدولي والشرعية الدولية، وضمن سقف زمني محدد، وخلق آلية فاعلة تتشكل من مجموعة دعم دولي من اعضاء مجلس الامن والرباعية الدولية ودول اوروبية وعربية، وذلك بعد عدم نجاعة المفاوضات المباشرة والتي لم تحرز اي تقدم في العملية السلمية بسبب التعنت والتهرب الاسرائيلي.
وناقش الطرفان العديد من الافكار والقضايا لانجاح عقد مؤتمر دولي للسلام، والدور الهام لجمهورية الصين الشعبية في العملية السلمية وفق ما اعلن عنه الرئيس الصيني في جولته الاخيرة في الشرق الاوسط، والتي اكد خلالها على اهمية ومركزية القضية الفلسطينية التي تتعرض الى تهميش بسبب الانشغال في العديد من القضايا بالمنطقة .
بدوره عبر المبعوث الصيني على حرص الحكومة الصينية لإحراز تقدم في عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الجمهورية الصينية تعتبر أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، وستواصل باستمرار العمل على دعم مساعي الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولته المستقلة .
وشدد على استمرار الحكومة الصينية على تقديم الدعم المالي والإنساني للشعب الفلسطيني ولمؤسساته من خلال تنفيذ المشاريع التنموية من أجل مواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتقديم الخدمات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ، حيث عبر عن رغبة بلاده في اقامة مدن صناعية انتاجية في الارض المحتلة في مختلف المجالات، خاصة في مجال الطاقة الشمسية والمشاريع التنموية الاخرى، مشيراً الى اعلان الرئيس الصيني في جولته الاخيرة في المنطقة لتقديم 50 مليون ايوان صيني لدعم المشاريع التنموية في الارض المحتلة.
كما أكد المبعوث الصيني أن بلاده تدعم عقد مؤتمر دولي للسلام، على أسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية وبما يؤدي إلى تحقيق مبدأ الدولتين.
وفي نهاية اللقاء شدد المالكي على ضرورة أن تلعب الجمهورية الصينية دورا سياسيا فاعلا في عملية السلام وحل كافة القضايا في منطقة الشرق الأوسط السياسية والاقتصادية والتنموية من خلال عضويتها في مجموعة دول البركس، وطالب باستمرار الموقف الصيني بدعم الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في مجلس الأمن من أجل دعم مشروع قرار لإنهاء الاحتلال وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ، ومنع أي محاولة من قبل البعض لعرقلة الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المنظمات والهيئات الدولية الهادفة لحماية الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة.
وحضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية د. تيسير جرادات، ومساعد الوزير لشؤون اسيا وافريقيا السفير د.مازن شامية، ومدير ادارة اسيا المستشار اول مهند الحموري، ومسؤول الاعلام في الوزارة المستشار اول د.وائل البطريخي، وزياد حمد مسؤول ملف الصين.