مظاهرة قطرية في اللد احتجاجا على عمليات القتل التي شهدتها المدينة خلال الشهر الأخير
نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 11:10 )
بيت لحم- معا- شارك رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في المظاهرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية في مدينة اللد أمس الجمعة، حيث لبى الدعوة أكثر من ألف وخمسمائة من أهل مدينة اللد وباقي المناطق والمدن العربية من الجليل حتى النقب، والتي جاءت احتجاجا على عمليات القتل التي عرفتها المدينة خلال الشهر الأخير، ومنها مقتل موسى أبو كشك، وتنديدا بتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في الكشف عن المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وقد ساد المدينة إضراب كامل وشامل أغلقت فيه المحال التجارية والمؤسسات العامة أبوابها تضامناً مع المسيرة ودعما للمتظاهرين، كما ورفع المشاركون الأعلام السوداء وعلم فلسطين، وحملوا اللافتات والشعارات المعبرة عن الحدث، ورددوا الهتافات المنددة باستفحال عمليات القتل، ودعوا إلى تضافر الجهود لردع الجناة وتحصين المجتمع من هذه الآفات المدمرة.
وانطلقت المظاهرة في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر من ساحة المسجد العمري الكبير في مدينة اللد، واخترقت الشارع المؤدي إلى المقبرة الغربية حيث تم الدعاء للأموات والشهداء، بعدها استمرت المسيرة مرورا بمحطة شرطة اللد.
واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي، تحدث فيه كل من: عبد الله أبو كشك عن عائلة الفقيد موسى أبو كشك، الذي اغتيل على يد مجهولين قبيل عيد الفطر، الشيخ يوسف الباز، الشيخ النائب إبراهيم عبد الله، النائب محمد بركة، النائب طلب الصانع، الشيخ رائد صلاح، وسكرتير عام التجمع عبد الفتاح أبو عوض.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة التحقيق الجذري من قبل الشرطة للكشف عن الجناة، وإلى أهمية تضافر الجهود وعلى جميع المستويات تنفيذا لمشروع إنقاذ لمجتمعاتنا العربية عموما وفي المدن المختلطة خصوصا.
كما استهجن المتحدثون عجز الشرطة حتى اللحظة عن الكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة ، وشددوا على ضرورة أن تضاعف الجهود والإمكانات من اجل الوصول إلى الحقيقة.
وفي كلمته التي ألقاها الشيخ النائب إبراهيم عبد الله أمام الحضور، شدد على: "أن المجتمع العربي وصل في الآونة الأخيرة إلى وضع بدا يهدد وجودنا الحقيقي وعلى جميع المستويات، ولا بد من النهوض بكل الوحدة والقوة الممكنة من اجل إنقاذ الوضع قبل فوات الأوان ،وألا ننتظر الخلاص ممن يكيدون لنا ويخططون لإغراقنا في مسلسل من الصراعات الداخلية والنزاعات البينية".