المفتي العام يندد باقتطاع جزء من ساحة البراق

من جانب آخر؛ أدان الشيخ حسين منع ترميم مصاطب المسجد الأقصى، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ منه، بحجة الحاجة إلى إذن مسبق من سلطات الاحتلال، مبينا أن سلطات الاحتلال منعت عمال دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس من القيام بأعمال الترميم المطلوبة لإحدى المصاطب بالقرب من دار القرآن الكريم من جهة باب السلسلة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، في محاولة منها للتدخل في شؤون المقدسات الفلسطينية الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، واصفاً هذا التدخل بالعدواني والخطير جداًّ، ومحذراً من تداعياته.

وأكد أن الفلسطينيين يصرون على إعمار مسجدهم، ويرفضون الاعتراف بأي جهة عدا الأوقاف الإسلامية للإشراف عليه وإعماره، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تعيق إجراء الترميم اللازم للمسجد الأقصى من خلال تعسفها هذا، في الوقت الذي تسمح فيه للمتطرفين بحفر الأنفاق أسفله، واقتحاماته اليومية بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 كما أدان الشيخ حسين قيام هذه السلطات بإبعاد مدير الأملاك الوقفية الدكتور ناجح بكيرات عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، رافضاً هذا الإجراء الخطير، كونه ينتهك حق المسلمين في الوصول إلى مسجدهم الأقصى المبارك، وهي تهدف من وراء ذلك إلى السيطرة الكاملة عليه، داعيا الهيئات والمنظمات المحلية والدولية لفضح سياسة سلطات الاحتلال؛ التي تقوم بتغيير ملامح المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك والآثار الإسلامية وتهويدها وتدميرها كما تفعل في ساحة البراق في هذه الأيام، مناشدا قادة ودول العالم الإسلامي للقيام بمسؤولياتهم تجاه حماية المسجد الأقصى المبارك.