التجمع الوطني المسيحي ينتقد الممارسات "العنصرية" الاسرائيلية ضد كل من هو غير يهودي
نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 11:28 )
القدس- معا- اصدر التجمع الوطني المسيحي يوم امس بياناً تم توزيعه على مؤسسات حقوق الانسان وشخصيات سياسية واكاديمية واقتصادية ودينية حول العالم ينتقد فيه السياسات والممارسات الاسرائيلية "العنصرية" ضد كل من هو غير يهودي في الاراضي الفلسطينية.
وجاء ذلك ضمن حملة "نصرة القدس" التي اطلقها التجمع الوطني المسيحي في الاول من ايلول الماضي بمهرجان حاشد في القدس حضره المئات من الشخصيات الوطنية وممثلو المؤسسات و الهيئات دبلوماسية.
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي: "إن المسيحيين والمسلمين في الاراضي المقدسة يعانون من نهج "عنصري" في التعامل مصدره الحكومة الاسرائيلية واجهزتها المختلفة وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67".
وشدد دلياني على ان البيان الصادر عن التجمع الوطني المسيحي بيّن الإجراءات الاسرائيلية المنتهكة لحرية العبادة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
واشار دلياني الى الممارسات الاسرائيلية "العنصرية" خلال شهر رمضان المبارك بحق المسلمين حيث تم اغلاق المسجد الابراهيمي في الخليل امام المصلين المسلمين خلال فترة الاعياد اليهودية كما تم منع المصلين المسلمين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول بحرية لاداء فرائضهم الدينية في المسجد الاقصى المبارك.
وأكد دلياني على أن الممارسات الاسرائيلية العنصرية بحق المسيحيين لا تقل خطورة بحيث يحظر على مسيحيي قطاع غزة و الضفة الغربية اداء واجباتهم الدينية في كنيسة القيامة في القدس المحتلة و الناصرة وغيرهما من المواقع المقدسة لدى المسيحيين كما يمنع المقدسيون المسيحيون من اداء صلواتهم في الاماكن الدينية في بيت لحم و نابلس بحرية حيث تعيق الحواجز العسكرية الاسرائيلية حرية تنقلهم.
وحمل دلياني الحكومة الاسرائيلية ورئيسها ايهود اولمرت مسؤولية حرق كنيسة في القدس الغربية الاسبوع الماضي حيث أكد بيان التجمع الوطني المسيحي على أن النهج "العنصري" للحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ نشأت دولة اسرائيل عام 48 واحتلالها لبقية الاراضي الفلسطينية عام 67، انما يشجع التوجهات العدائية لدى فئات يهودية اسرائيلية ضد المسلمين و المسيحيين والتي ينتج عنها اعمال اجرامية كلاعتداءات على الاماكن المقدسة ومنها الكنيسة التي تم حرقها في القدس الغربية.
واعتبر دلياني عدم اعتراف دولة اسرائيل بالبطريرك ثيوفيلوس الثالث المنتخب شرعياً منذ عامين بسبب رفضه الاذعان للضغوطات و الابتزازات الاسرائيلية يشكل بحد ذاته ترجمة عملية وواضحة لعنصرية عميقة في قلب اجهزة صنع القرار الاسرائيلية.
وشدد على أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث يترأس كنيسة مقدسية عمرها يفوق عمر دولة اسرائيل بحوالي سبعة عشر قرناً.
وأكد دلياني على أن قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية الاخير بتقييد تنقل رجال الدين المسيحيين لاسباب امنية ما هو الا امعان في "العنصرية" الاسرائيلية التي دائماً وابداً تلاقي اساليب جديدة تهدف في نهاية المطاف الى التضييق على كل من هو غير يهودي في الاراضي المقدسة.