الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المرأة العاملة تحذر من أن يكون التصعيد الإسرائيلي مقدمة لجر مؤتمر "انابولس" بعيدا عن القضايا الجوهرية

نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 15:40 )
رام الله - معا - حذرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية من أن يكون هدف التصعيد الإسرائيلي الحالي، الذي يترافق مع التحضيرات لمؤتمر "انابولس"، هو جر مسار التفاوض إلى قضايا ثانوية كرفع بعض الحواجز وتخفيف الحصار، في حين أن المطلوب هو طرح قضايا الحل النهائي.

وقالت الجمعية إن ارتفاع وتيرة الاعتقالات والاغتيالات والاجتياحات وأخرها العدوان المستمر على قطاع غزة، يشير بوضوح إلى النية الإسرائيلية بالتملص من استحقاقات التفاوض مع الفلسطينيين، وبالتالي تحويل المؤتمر إلى مناسبة علاقات عامة قد يناقش فيها كل شيء إلا القضايا الجوهرية.

وتؤكد الجمعية أن هدف المؤتمر يجب أن يكون واضحا منذ البداية، وهو تحقيق الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة على حدود عام 1967، وليس الانجرار وراء الأجندة الإسرائيلية الهادفة إلى مناقشة المسائل الفرعية أو الدخول ثانية في نفق الاشتراطات والتسويفات الإسرائيلية والاتفاقات الجزئية كالدولة ذات الحدود المؤقتة.

وتطالب الجمعية القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى المؤتمر بأجندة واضحة، تشترط أي حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بتحقيق الحقوق الوطنية، الأمر الذي يجب أن يترافق مع ضمانات بالتنفيذ ورقابة دولية على هذا التنفيذ الذي يجب أن يكون محددا بسقف زمني، وتنوه إلى أن المسألة ليست في عقد المؤتمر الدولي أو عدم عقده، أو في انطلاق مسيرة جديدة من التفاوض من أجل التفاوض، ولكن في مضمون ونتائج هذا المؤتمر وإن كانت تلبي المطالب الفلسطينية بالحرية والاستقلال أو لا.

وتحذر الجمعية من أن يكون المؤتمر مقدمة لجر اكبر عدد من الدول العربية إلى تطبيع مجاني مع إسرائيل، لا يشترط تحسين العلاقات معها بما تقدمه للجانب الفلسطيني، مطالبة الدول العربية بالتمسك بمبادرة السلام العربية التي تجعل الحل العادل للقضية الفلسطينية، أساسا لأي سلام عربي مع اسرئيل.