الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال جلسة سياسات عامة نظمتها "مفتاح": سياسيون وقياديون فلسطينيون يؤكدون على الحوار ووحدة الوطن

نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 16:41 )
جنين - معا - شدد سياسيون وقياديون فلسطينيون على وحدة جناحي الوطن وضرورة اعتماد لغة الحوار الجدي المعمق للخروج من الأزمة الراهنة وحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

جاء ذلك خلال جلسة السياسات العامة التي نظمتها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح) وحضرها العديد من قيادات الفصائل الوطنية والمجتمع المدني إضافة الى ممثل عن حركة حماس.

وأكد الحضور أنه برغم الخصوصية التي تتمتع بها كل من الضفة وغزة الا ان ذلك يجب أن لا يكون مدعاة للفصل بينهما او اقامة إدارات مختلفة لكل منهما، وشددوا على رفض التسليم بحالة الانقسام، مشيرين ان المطلوب في المرحلة الراهنة تعزيز اتجاه الوحدة وليس الانقسام.

ودعا الحضور الى مواجهة الانقسام بالحوار الوطني الشامل والعودة لخيار الشعب واستعادة الوحدة الفلسطينية على أسس سياسية وديمقراطية كونها الوسيلة الأساسية لحل الخلافات مؤكدين على ضرورة التمسك بالبرنامج الوطني.

وطالب المشاركون حركة حماس بتغليب المصلحة الوطنية وإنقاذ ذاتها من مأزق مشروع غزة الذي هو بالأساس مشروع اسرائيلي وذلك باتخاذ الخطوة الأولى على طريق التراجع والمصالحة، وقالوا بأنه لا يمكن لأي حكومة كانت ان تحيا بدون نظام دولي اكبر يتبناها. وحذروا أنه في حال عدم معالجة ما جرى في غزة، فإن ذلك قد يؤدي الى تغليب الشرعية المحلية على الشرعية الوطنية مما ينذر بمخاطر جمة على المشروع الوطني برمته.

وحذر الحضور من مخاطر النظام العالمي الجديد الذي يتجه نحو التقسيم والشرذمة كما يحدث في السودان والعراق ولبنان، حيث اكدوا على ضرورة رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الفلسطينية. كما حذروا من خطورة السياسة الاسرائيلية المتمثلة بقضم أراضي الضفة الغربية وتقويض عمل السلطة التي يسعى الاحتلال لتحويلها الى إدارات حكم محلي.

وكان الحضور يناقشون ورقة سياسية من إعداد د. عزمي الشعبي دعا فيها الى بحث امكانية اقامة حكومة محلية في غزة وأخرى في الضفة تستجيب لاحتياجات المجتمع في كل منهما وتأخذ شكل إدارة ذاتية محلية موسعة الصلاحية في كل منهما في ظل حكومة مركزية تدير القضايا الرئيسية.