الاسرى والشهداء حاضرونَ على مدرجات الملاعب
نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 13:30 )
كتب: غيث غيث
في الوقت الذي يُضرب به الاسير الصحفي محمد القيق عن الطعام من أجل حريته ، كان الفرحُ في ملاعب الخليل يُضرب عن ذروته لذات السبب، فهذه الجماهير التي حملت صورته ، لتتربع على ربع المدرج من الملعب ، كُتب عليها ( محمد القيق طائراً حراً أو شهيداً) فرحٌ منقوصٌ كأي حق لنا على هذه الارض، إلا أن تشبث الجيل الصاعد بالحياة في أحد اشكالها ، هذه الرياضة كرة القدم التي جمعت شباباً محبونَ للحياة ، تواقون للحرية وبعض الكرامة المسلوبة .
أركان الملعب بشباكه شهدت مسرحاً كروياً حافلاً بالتنافس الجميل الذي يفضي بنتيجة واحدة ، وهي انتصار فلسطين ، مباراةٌ جمعت ديربي مدينة الخليل ، لا زال مشجعوهم يذكرون جيداً الشهيد باسل سدر الذي كانت الملاعب تضج بصوت طبوله وهُتافاته التي لا يزال صداها يتردد مع كل مباراة بين الفينة والاخرى .
هنا كانت الرياضةُ حاضرةً كما الوطن ، تلك المتلازمةُ التي لا تفارق اصحابها كمرض العشقي الذي لا يزول الا مع فناء الاجساد.
الخليل كما اعتاد الوطن أن يفخر بها عاصمةً للشهداءِ وللغضب وللحياة التي تمثلت بالرياضة أمس، فالرياضةُ نضالٌ كما ايُ وجهٍ أخرٍ له وكانت رسالة قبضان الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب التي حاول مراراً وتكراراً ايصالها للعالم أن الحياة ليست حكراً على أحد والرياضة الفلسطينية جزءٌ من ثقافة الحياة .