نادي ابو حديد رجل ظل رياضي يحتذى به

بقلم : خالد القواسمي
عناوين الفرح في انديتنا واصحاب البصمات الخفية شخوص يتمتعون بروح المسؤولية المجتمعية يعملون بصمت همهم الوحيد رفعة فرقهم الكروية بكافة فئاتها غير آبهين او منتظرين كلمات شكر او منصب هنا وهناك ويمتازون بصدق الانتماء وبجزيل العطاء لا يتنصلون عن اداء واجبهم تجاه عشقهم لوطنهم ومؤسساته الراعية للقطاع الشبابي والرياضي ففي كل ميدان تجدهم متحفزين لتقديم الدعم والمساندة لرسم طريق النجاح لانديتهم وللمؤسسات الاخرى .

سمة العطاء والعمل بعيدا عن الاضواء لا يملكها سوى شخوص تجاوزوا هوى النفس وحب الذات وفي هذا المقام ومن منطلق الواجب بتسليط الضوء على من يعطي ويسخر امكانيته لاضفاء ورسم البسمة على الشفاه نقف امام رجل الظل الذي يقدم مجهودا ماديا وعمليا بسخاء لرفعة ناديه ليحلق في سماء الكرة الفلسطينية .

نقف اليوم امام شاب يافع يتسم بالروح الرياضية ودماثة الخلق يهب ويقف بكل امكانياته لدعم انديتنا وفي مقدمتها ناديه الذي يحب ويعشق عميد الاندية شباب الخليل حقا يستحق ان يكون أنموذجا وقدوة يحتذى بها على صعيد العطاء والانتماء الرياضي نادي ابو حديد هذا الشاب الطموح والمتفاني رغم حداثة سنه ومن خلال المتابعة الحثيثة لجهوده فقد فرض نفسه بقوة في حصن العميد الخليلي لمجهوداته في صنع انتصاراته التي بدأت بالعودة مجددا لسابق عهدها والتربع على زعامة وقمة الكرة الفلسطينية وكل ذلك لم يتأتى سوى من خلال منظومة عمل متكاتفه يقف خلفها كوكبة من الرياضيين الحريصين على الارتقاء والعودة لحصد البطولات والتربع على عرش الكرة الفلسطينية من جديد بعد طول غياب والتي يحن ويتطلع الى عودتها الى خزائن عميد الاندية الالوف من محبي ومشجعي هذا النادي العريق والضارب جذورة بعمق التاريخ الكروي الفلسطيني فكان الشاب نادي ابو حديد ولمساهماته ركننا اساسيا في استقطاب أفضل وأميز اللاعبين لفريقه للشد من عضضة وتحقيق آمال وتطلعات جماهير الكرة الخليلية الشغوفة المحبة المتيمة للساحرة المستديرة .

والحق يقال بأن ابو حديد يجعلنا نقف اعجابا لشخصيته التي استطاعت أن تدير العمل بمهنية بجانب ادارة النادي جلبت معها كوكبة من اللاعبين الافذاذ نشاهدهم اليوم يسطرون ملاحم كروية أوصلت العميد الشبابي للتربع على راس الهرم في دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني .

ربما يقف البعض معترضا كون ان الامر غير منوط بشخص في تصدر العميد لدفة دوري المحترفين لغاية الآن وهذه حقيقة فالجميع له مساهماته مهما كان حجم عطاءه لكن هذا الشاب يعتبر وهو في مقتبل عمره أنموذجا قلما نجد على شاكلته شخوص يهبون انفسهم واموالهم في سبيل اسعاد الجماهير وفي سبيل رفعة الكرة الفلسطينية وفي سبيل ازدهار وتقدم ناديه وفريقه.

يبهرك بفكره النير ويمسك بخيوط اللعبة لحنكته ونظراته الثاقبة برصد اللاعبين المتميزين واستمالتهم للعب لصالح فريقة وناديه وصولا للجهاز الفني وقد برع في ذلك وعمل على تمكين فريقه وها نحن اليوم نشاهد العميد الخليلي يعتلي قمة الصداره وهذا ليس من فراغ انما جاء نتيجة الجهد الوفير للهيئة الادارية ولامثال نادي ابو حديد فكل التحية والتقدير نوجهها لكل من يسعى لرقي ورفعة مؤسساتنا وانديتنا وفرقنا ورياضتنا ومزيدا من العطاء ومزيدا من الانجازات التي تصب في مصلحة وطننا ورياضتنا الفلسطينية وليكن الجميع كما هو نادي ابو حديد ولنسهم في تحقيق الانجازات وصولا لما نريد تحقيقه من اهداف سامية لعل رسالتنا قد وصلت .