الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

السودان: احياء اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين بالداخل

نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 21:45 )
القدس - معا - أحيت سفارة دولة فلسطين بالسودان اليوم العالمي الفلسطيني لدعم حقوق الفلسطينين بالداخل بالتعاون مع الإتحاد الوطني للشباب السوداني (وهو الإتحاد الذي ينضوى تحته كافة إتحادات الطلاب والمنظمات الشبابية السودانية)، وذلك من خلال ندوة سياسية بمقر الإتحاد الوطني للشباب السوداني، دعُي إليها حشد نوعي من الجالية الفلسطينية والنقابات والأحزاب والأكاديمين ومنظمات المجتمع المدني بالسودان وكافة وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة، ومراسلي وكالات الأنباء العربية بالسودان.

وفي كلمته الإفتتاحية عبر موسى محمد توم الأمين العام للإتحاد الوطني للشباب السوداني عن الإلتزام الكامل للشباب السوداني بكافة أطيافهم بالقضية الفلسطينية، والتشديد على إبقائها على أول سلم أولوياتهم، وحرص الإتحاد على عدم الإنشغال بالقضايا المحلية والإقليمية على أهميتها على حساب القضية المركزية لشباب الامة العربية والإسلامية.

وندد توم بالإعتداءت والإنتهاكات المتكررة من قبل السلطات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وبالظلم الواقع والواضح على أهلنا في داخل الخط الأخضر، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الإطلاع بدور فاعل تجاه القضية الفلسطينية.

من جانبه، استعرض سفير دولة فلسطين بالسودان سمير عبد الجبار طه، معاناة الشعب الفلسطيني والممارسات العنصرية التى تمارسها إسرائيل عليهم، وبين خلال كلمته بأن إحياء هذا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على قضية ومعاناة اهلنا في الداخل وحشد الجهود من أجل نقل قضيتهم إلى المحافل القانونية والسياسية وفضح عنصرية إسرائيل.

كما تطرق طه إلى اَخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وجهود القيادة الفلسطينية من أجل تدويل القضية الفلسطينية وضرورة عقد مؤتمر دولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشيداً بإلإنتصارات الدبلوماسية التى حققتها الدولة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، وحيّا جهودها تحت القيادة الرشيدة لمحمود عباس، وثمن عالياً الدعم والمساندة التى يقدمها السودان حكومة وشعباً وأحزاباً من أجل دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل.

وأشاد بالدور الطليعي الذي يقوم به الإتحاد الوطني للشباب السوداني من أجل فلسطين وقضيتها العادلة.

هذا وقد قدم بروفيسور حسن مكي المفكر السوداني الإسلامي المعروف والخبير بالشؤون العربية والأفريقية مداخلة أكاديمية وسياسية عن تاريخ القضية الفلسطينية، ومجاهدات الشعب الفلسطيني منذ مطلع القرن الماضي.

وشرح مكي للحاضرين قضية الفلسطينيين بداخل الخط الأخضر وشدد على ضرورة مساندهم لأنهم يستحقون، مؤكدا بأنه لاسبيل لإستقرار المنطقة العربية والأقليم بدون حل عادل للقضية الفلسطينية .

بدوره، ثمن حسن عثمان رزق الأمين العام لحزب الإصلاح الأن إسلامي جهود القيادة الفلسطينية التى أثمرت إنتصارات سياسية هامة تمثلت إعترافات هامة بالشعب الفلسطيني بدولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف، وحيا نضالات ومجاهدات شعبنا الفلسطيني وخاصة الفلسطينيين بداخل الخط الأخضر، وشدد على ضرورة الوحدة الفلسطينية.

كما أكد على إستعداد السودان بكافة أطيافه من أجل دعم الجهود التى تؤدي اليها وإستعرض كافة المحطات الهامة التى مرت بها القضية الفلسطينية، وأدان كل الأصوات التى بدأت تظهر بالسودان وتطالب بالتطبيع مع إسرائيل مستندين بزعمهم على حجة أن الفلسطينيين أنفسهم قد طبعو، وقالو لولا الخذلان العربي والإسلامي للفلسطينيين لما لجأ الفلسطينيين إلى أوسلو وعلاقتهم مع إسرائيل لاتتعدي علاقة السجين مع سجانه وعبر عن رفضة ورفض حزبه القاطع بالتطبع مع إسرائيل.

وفاء عثمان مسؤولة دائرة حقوق الإنسان بنقابة المحامين السودانيين، وأبوبكر عبدالرازق نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه د.حسن الترابي، وحماد حميده الأمين السياسي للإتحاد العام لنقابات عمال السودان، وعبد الرحمن السلاوي ممثل مجلس الصداقة الشعبية العالمية ورئيس اللجنة الأولمبية السودانية، أكدوا على التضامن الكامل مع أهلنا داخل الخط الأخضر وعلى التزامهم الكامل بدعم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، وثمنوا جهودهم ونضالاتهم.

كما قامت السفارة بطبع الملصقات الخاصة بهذا اليوم وتوزيعها على وسائل الإعلام والإتحادات الطلابية، وتوزيع البيان الصادر من لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب الخاص بهذا اليوم على وزارة الخارجية والإعلام والإتحادات والنقابات العمالية والمهنية وكافة السفارات والبعثات الدبلوماسية .