الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد الكتّاب والأدباء يثمّن دور السعودية ويدعو للافراج عن فياض

نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 18:01 )
اتحاد الكتّاب والأدباء يثمّن دور السعودية ويدعو للافراج عن فياض
رام الله - معا - تابع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ما نُشر في الصحافة السعودية بشأن تخفيف حكم الإعدام عن الشاعر والفنان أشرف فياض.

وثمن الاتحاد العام هذا القرار ليؤكد أن اللغة حمّالة أوجه، والسياق الشعري وتأويلاته شأن يخصّ ذوي العلاقة فهماً ودرْساً ومعرفة، وهم الشعراء، الذين يرفعون نصوصهم إلى سدرة المجاز والتشابيه العالية، وعليه فإن الإسلام كدين سمح ودين اتساع وخير عام منح الشعراء فضاءهم الوسيع، في التعبير والبوح، وليس أدل على ذلك من تجربة النبي (ص) مع شاعره حسان بن ثابت، ومناجزة الخصوم، وكعب بن زهير وقصيدة البردة التي خلعها عليه النبي(ص)، والأمثلة كثيرة وشاهدة على اتساع الإسلام.

إن الاتحاد العام ومن خلال متابعاته على الصعد كافة في الوطن والشتات، وتواصله مع ذوي العلاقة، مؤسسات وأفراداً، وعلى رأسها سفارة دولة فلسطين في السعودية، كان يدرك أن القضاء في السعودية سيصل إلى لحظة الحق والحقيقة وفكّ الالتباس، ودرء الكيدية التي ألحقت بفياض مظلمة لا يستحقها. مؤكدين أنه لا بديل عن الحرية إلاّ بالمزيد منها والإصرار عليها، فالشعراء هم حرّاس الحلم من الخلخلة، الذين لا يسقطون في اللحظة وهم ينازلون العتمة والإنكسار والتطرّف والموت.

ودعا الاتحاد العام السلطات السعودية إلى إسقاط التهم عن الشاعر فياض الذي تليق به الحريّة الناجزة نصّاً وحياة، معوّلة على القضاء السعودي، إطلاق سراح الشاعر بما يعزّز الفعل الإبداعي، كما ندعو الحكومات العربية إلى التنبّه أن الأوطان يحرسها المبدعون ويدفعون عنها غوائل الجهل والظلام وهم يؤسسون للتنوير والحرية والفرح، وضرورة إطلاق كل سجناء الرأي، وهو ما ننادي به في فلسطين والعالم العربي، فالرأي بالرأي، والحوار سياقنا الأتم الذي نعوّل عليه.

وكانت قد أصدرت الدائرة القضائية في مدينة أبها، جنوب غربي السعودية، يوم الثّلاثاء، حكماً جديداً بحق الشّاعر الفلسطيني أشرف فيّاض، يقضي في إبقاء عقوبة تعزيرية بالسجن ثماني سنوات، و 800 جلدة، بعد الرّجوع عن عقوبة القتل حداً بتهمة الردة، في حكمها السابق.
365201