نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 17:16 )
رام الله - معا - أطلق إتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا" وبالتعاون مع برنامج تطوير الاسواق الفلسطيني الممول من قبل وزارة التنمية البريطانية والاتحاد الاوروبي، والمنفذ بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، اليوم في مدينة رام الله مشروع "جسور" والذي يهدف الى جسر الهوة بين شركات تكنولوجيا المعلومات والجامعات الفلسطينية.
وتخلل إطلاق المشروع عرض لألية وشروط التقدم للحصول على الدعم اللازم لمشاريع تهدف الى تطوير منتجات الشركات الاعضاء في بيتا قدمها الدكتور مصطفى جرار وهو أستاذ في علم الحاسوب في جامعة بيرزيت، حيث من المفترض ان تقوم هذه الشركات بالتعاون مع أحد الاساتذة الاكاديميين في الجامعات الفلسطينية لتطوير المنتجات وتطوير القدرة التنافسية لها، وحسب الجدول المقترح فانه من المفترض ان تقوم بيتا بتشكيل لجنة لاستلام الطلبات في موعد اقصاه 20 شباط 2016 لاختيار خمسة مشاريع لتنفيذها مع بداية فصل الدراسي الصيفي، حيث يكون هناك وقت كافي للأساتذة بالعمل مع شركات القطاع الخاص.
ويهدف المشروع بشكل اساسي الى مزيد من التعاون والعمل ما بين شركات تكنولوجيا المعلومات والقطاع الأكاديمي، ومن جهة اخرى العمل على خلق بيئة تنافسية من خلال تطوير المنتجات الفلسطينية سواء داخل السوق الفلسطيني او الدخول الى اسواق جديدة.
وقد أكد الدكتور يحيى السلقان، رئيس مجلس إدارة بيتا على أهمية المشروع في تعزيز العلاقة ما بين القطاع الاكاديمي والقطاع الخاص وأضاف برنامج جسور سيعمل على تقوية الأبحاث والتطوير المشترك بين أعضاء الاتحاد والجامعات الفلسطينية.
ومن جانبه قال محمد نسيبه نائب مدير برنامج تطوير الاسواق الفلسطيني، ان جسور هي احد مخرجات دراسة تحليل السوق التي قام بها البرنامج حول موائمة المهندسين الفلسطينيين للعمل في الشركات العالمية.
وتأتي هذه المبادرة كمحاولة لجسر الهوة بين الجامعات والقطاع الخاص ولزيادة المشاركة بالمعرفة والتعاون وتبادل الخبرات. والتي تصب بأهداف البرنامج الرامية لتحسين القدرة التنافسية للقطاع الخاص الفلسطيني ومعالجة مشاكل أنظمة السوق من خلال تقديم المساعدات التقنية عبر منح تقدم لشركات القطاع الخاص.
وبدورها أكدت السيدة سنابل الحلواني، مسؤولة البرامج في وكالة التنمية البريطانية، ان دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات هو جزء هام جداً من برنامج الوكالة لدعم القطاع الخاص في فلسطين لما له من أهمية في زيادة الاستثمار وتقوية الاقتصاد الفلسطيني، واضافت ان هذه المبادرة تأتي لخدمة الشركات بالتعاون مع الاكاديميين في الجامعات الفلسطينية لتطوير المنتجات وتطوير القدرة التنافسية لها خصوصاً في الاسواق العالمية وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات.
ومن الجدير ذكره ان توقيع على اتفاقية جسور ما بين الاتحاد ومشروع تطوير الاسواق الفلسطيني قد تم خلال أسبوع تكنولوجيا المعلومات "أكسبوتك" نهاية العام الماضي، وذلك بعد ان تم تنفيذ دراسة من قبل برنامج تطوير الاسواق حول موائمة المهندسين الفلسطينيين للعمل في الشركات العالمية، حيث اشارت الدراسة الى ان هنالك هوة بين التطور التكنولوجي المستمر الحاصل في العالم وقدرات الخريجين والاساتذة الفلسطينيين.
وبناءً عليه فان برنامج جسور يهدف الى دعم التفوق العلمي والابتكار التكنولوجي من خلال الاستثمار في الابحاث والتي من شانها بناء قطاع تكنولوجيا معلومات متمكن واقتصاد مبتكر.
ويُمثل اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) أكثر من 150 شركة عاملة في مجال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات والتي تُعدّ من أهم الشركات الناشئة والوليدة في فلسطين. وتهدف "بيتا" الى تعزيز بيئة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وتمكين هذا القطاع الواعد من الإسهام في إنماء الاقتصاد الوطني، بالإضافة الى التواصل والمشاركة مع قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات العالمي بشكل فعال وبما يعزّز موقع قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات الفلسطيني عالمياً ويمكّنه من تحقيق التنمية المستدامة على الأرض. وايضاً ضمان مشاركة رأس المال البشري الفلسطيني المؤهل والكفؤ في النهوض بهذا القطاع، وجذب العقول الفلسطينية المهاجرة وتحفيز المستثمرين في الوطن والمهجر للإستثمار في قطاع تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات الفلسطيني، واخيراً تعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات الفلسطينية على مستوى الأسواق المحلية والدولية.